فى قرية أولاد يحيى بمركز دار السلام وداخل منزل قديم بلا أسقف بمساكن السيول، يرقد طفل صغير وشقيقته على الأرض سنوات طويلة، تعبيرات وجههما تعبران عما يعانيه الشقيقان من إعاقة ذهنية جعلتهما يتذوقان ألوانا من العذاب، خاصة وأنهما لا يدركان شيئا وكأنهما يعيشان فى عالم آخر.
تشعر عندما تنظر إلى الطفلين بحالة من اليأس والإحباط، فالمرض قصم ظهرهما وكان الفقر سببا فى عدم علاجهما، وفى كل مرة تحاول والدة الطفلين علاج أبنائها، ولكن تتوقف لعدم قدرتها على الإنفاق، خاصة وأن رب الأسرة قد توفى منذ سنوات تاركا لها 3 أبناء.
يعانى الطفلان محمد وإلهام عبد الله من مرض كهرباء على المخ منذ خروجهما إلى الدنيا، ومن وقتها والأم تحاول مرارا وتكرارا علاج أبنائها رغم أنها لا تملك من الدنيا شيئا، فهى تملك معاشا قليلا لا يكفى لسد احتياجاتها، وتعيش فى مسان السيول فى مسكن قديم بلا أسقف وليس بداخله شىء سوى الألم والحسرة على الأبناء.
انتقل "اليوم السابع" إلى قرية أولاد يحيى، وقال رمضان حسن السيد، خال الأبناء محمد وإلهام وهناء، وقال فى البداية إن شقيقته عانت كثيرا بعد وفاة زوجها، ولم يترك لها شيئا ويعيشون على مساعدات الآخرين من الجيران، ومنذ الصغر أصيب الطفلان بكهرباء على المخ وقامت الأم على الفور بالتوجه إلى الأطباء، لكن دون جدوى، وخاصة بعدما تمكن المرض من الطفلين، مما أدى إلى إصابتها بإعاقة ذهنية وإعاقة الأطراف وتبلغ مصاريف علاجهما 1500جنيه شهريا.
ويضيف رمضان والحزن يكسو وجهه قائلا، "حال الأولاد لا يسر عدو ولا حبيب"، فهما لا يستطيعان شراء الدواء وتوقفا عن تعاطيه بسبب ضيق ذات اليد، بالإضافة إلى أن الطفلين لا يحصلان على معاش المعاقين مطلقا، وكذلك لا يملكان كرسى متحرك يجلسان عليه، فهما يجلسان على الأرض منذ سنوات لعدم وجود الكراسى المتحركة، ويعانيان أشد المعاناة ولم ينظر إليهما أحد، وتعيش الأسرة على مساعدات الآخرين من الجيران أو أهل الخير.
ويطالب رمضان مديرية الشئون الصحية ومديرية الشئون الاجتماعية بعلاج الطفلين على نفقة الدولة وتوفير العلاج اللازم لهما، وهو 1500 جنيه شهريا، وكذلك توفير كراسى متحركة، وصرف معاش المعاقين للطفلين حتى تستطيع هذه الأسرة أن تعيش مثل البنى آدمين فهل يستجيب أحد لهم؟.
الشقيقان محمد وإلهام
محمد يعانى إعاقة ذهنية
أسرة الشقيقين تطالب بمعاش المعاقين
محمد وإلهام داخل منزلهما
المنزل بلا أسقف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة