بالصور.. الحزن يخيم على إسرائيل بعد فراق السفاح "بيريز".. رؤساء العالم يودعون جثمان مؤسس الاستيطان غداً.. آلاف الإسرائيليين يلقون عليه نظرة الوداع.. والإعلام العبرى: لم يؤكد مشاركة زعيم عربى حتى الآن

الخميس، 29 سبتمبر 2016 05:42 م
بالصور.. الحزن يخيم على إسرائيل بعد فراق السفاح "بيريز".. رؤساء العالم يودعون جثمان مؤسس الاستيطان غداً.. آلاف الإسرائيليين يلقون عليه نظرة الوداع.. والإعلام العبرى: لم يؤكد مشاركة زعيم عربى حتى الآن شيمون بيريز ونتانياهو
كتب: محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خيمت أجواء الحزن والأسى على جميع وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية، الصادرة اليوم الخميس، والتى خرجت غالبية صفحاتها الأولى بتقارير حول رحيل الرئيس الإسرائيلى السابق السفاح شيمون بيريز، آخر الآباء الأوائل المؤسسيين لدولة الاحتلال ومؤسس مشروع الاستيطان فى الضفة الغربية، والحاصل على جائزة نوبل للسلام، بعد اتفاقية "أوسلو" مع الفلسطينيين.
 
 
 
وتوفى بيريز، فجر أمس الأربعاء عن عمر ناهز 93 عاماً، فى مستشفى "شيبا" فى تل هشومير، بعد حوالى أسبوعين من إصابته بجلطة دماغية.
 
 
 
واستعرضت جميع الصحف العبرية مسيرة حياته، وردود الفعل على وفاته محلياً ودولياً، فيما نشرت عشرات المقالات التى حللت شخصيته وإسهاماته فى بناء إسرائيل ومشروع الاستيطان وجهوده فى بناء المفاعل النووى فى "ديمونة" بصحراء النقب، وتأسيس الصناعات الجوية والعسكرية فى إسرائيل.
 
 
 

بيريز من قدامى قادة العالم

 
وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن بيريز كان عضوا فى الكنيست الإسرائيلى طوال حوالى 50 سنة، منذ حكومة بن جوريون الثانية عام 1959 وحتى حكومة إيهود أولمرت فى 2007، وشغل مناصب وزارية فى 12 حكومة مختلفة، وكان رئيسا للحكومة مرتين، وهو الشخص الوحيد الذى شغل أعلى منصبين فى الدولة، رئيس الحكومة ورئيس الدولة، وعاش بيريز أكثر من أى سياسى آخر من أبناء جيله، وكان من قدامى قادة العالم، وواصل التنقل من منصب إلى آخر، فيما كان حلفاؤه وخصومه يدخلون الحلبة السياسية أو يخرجون منها، أو يموتون.
 
 
 

شخصية مزدوجة

 
وجسد بيريز، حسب الصحيفة العبرية، فى شخصيته صورة مزدوجة، فقد كان شخصية مأساوية، عايش السقوط الماحق، ولكنه كان أيضا متفائلا بلا حدود، وحقق فى حياته إنجازات ضخمة، وكان زعيما أثار جدلا واسعا، فمن جهة حظى بتقدير كبير، وجهة أخرى واجه انتقادات شديدة.
 
 
 

مساهمته فى بناء الجيش الإسرائيلى

 
وتشمل سيرة حياته جانبا أمنيا واسعا، قام خلاله بتسليح الجيش الإسرائيلى بأحدث الأسلحة، وأقام وطور الصناعات الجوية والعسكرية، وأقام المشروع النووى فى إسرائيل، وكان من المبادرين إلى حملة "عنتيبة"، كما كان له فصل سياسى شمل شق الطريق لإنشاء المستوطنات فى الضفة، إلى جانب السعى إلى تحقيق السلام وتوقيع اتفاقيات اوسلو.
 
 
 

سيرته الحزبية

 
أما سيرته الحزبية فقد شملت خلافات كثيرة ومريرة مع رفاقه، وعايش مؤامرات ودسائس، وفى المقابل كان له فصل رسمى تحول خلاله إلى أحد الإسرائيليين الأكثر تقديرا وشهرة فى العالم، كرئيس لإسرائيل.
 
 
 

جنازته

 
وسيوارى جثمان بيريز، صباح غدٍ الجمعة، فى مقبرة ما يسمىى بـ"عظماء الأمة" على جبل المكبر بالقدس المحتلة، وستقام مراسم وداع له اليوم فى ساحة الكنيست، حيث سيسجى جثمانه لإلقاء النظرة الأخيرة عليه.
 
 
 

زعماء وملوك العالم يشيعون جنازته غدا

 
ومن المنتظر مشاركة عشرات الشخصيات الدولية من رؤساء وملوك العالم فى تشييع جثمانه، ومن بينهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون، والرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، وولى العهد البريطانى الأمير تشارلز، ورئيس الحكومة البريطانية السابق تونى بلير، ورئيس الحكومة الكندية جاستين ترودو، والرئيس الألمانى يواكيم جواك، ورئيس المكسيك أنريكا فانيا نييتو، ورئيس الحكومة الهولندية مارك روتى.
 
 
 

ردود فعل على وفاته

 
وقالت المرشحة للرئاسة الأمريكية هيلارى كلينتون، وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون فى بيان مشترك، "إن إسرائيل فقدت زعيما دافع عن أمنها وازدهارها وإمكانياتها غير المحدودة"، وأضاف زوجها بيل كلينتون، "لقد فقدت أنا وهيلارى صديقا عزيزا حقيقيا، لن أنسى أبداً كم كان سعيداً قبل 23 سنة، عندما وقع اتفاقيات أوسلو فى ساحة البيت الأبيض، وبشر بفترة من الأمل الكبير فى العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين".
 
 
 
كما نعى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وفاة بيريز، وقال فى بيانه، إنه يريد "الإطراء على المساهمة الشخصية لبيريز فى تحقيق السلام فى الشرق الأوسط، وهى مساهمة حظيت بالتقدير من جانب المجتمع الدولى ومنحته جائزة نوبل للسلام".
 
 
 
وقال الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، إن "بيريز كان أحد أكثر المدافعين المتحمسين عن السلام، وصديقا مخلصا لفرنسا"، مضيفا، "كان بيريز بالنسبة للعالم يعنى إسرائيل".
 
 
 
أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون فقال إن "بيريز عمل بدون كلل من أجل حل الدولتين كى يتيح لإسرائيل العيش بأمن وبتناغم مع الفلسطينيين، حتى فى أصعب ساعاته بقى متفائلا بشأن فرص المصالحة وتحقيق السلام".
 
 
 

موقف الزعماء العرب من الجنازة

 
وقالت هاآرتس إنه حتى مساء أمس لم يؤكد  زعيم عربى نيته المشاركة فى تشييع جثمان بيريز، بما فى ذلك الملك الأردنى عبد الله الثانى، والرئيس الفلسطينى محمود عباس.
 
 
 
وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس قد بعث ببرقية تعزية إلى عائلة بيريز، أعرب فيها عن أسفه لوفاته، وقال إن بيريز كان شريكا للسلام الشجاع مع الرئيس السابق ياسر عرفات ورئيس الحكومة السابق يتسحاق رابين، وبذل جهدا كبيرا من أجل تحقيق السلام منذ اتفاقيات أوسلو وحتى آخر لحظة فى حياته.
 
 
 
 وقال مصدر فلسطينى مقرب من الرئيس عباس، إن الفلسطينيين سيرسلون ممثلاً عنهم للمشاركة فى الجنازة، لكنه لم يتقرر بعد على أى مستوى، وحسب تقييمات ديوان أبو مازن فإنه سيتم اتخاذ القرار بناءً على ما ستقرره مصر والأردن، وإذا قرر السيسى وعبد الله المشاركة فى الجنازة، فسيضمن ذلك مشاركة عباس أيضاً. وقالت مصادر أردنية لـ "هاآرتس"، إنه لم يتقرر من سيمثل المملكة فى التشييع وسيتم اتخاذ القرار اليوم.
 
 
 

تبرع بقرنيتى عينيه

 
 
 
فيما ذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم"، أن ميراث التبرع والعطاء الذى ميز الرئيس التاسع لإسرائيل شيمون بيريزلم يتوقف مع وفاته، حيث قد طلب فى وصيته بالتبرع بقرنيتى عينيه لكى تنير حياة شخص آخر.
 
 
 
وقال نسيب بيرس، البروفيسور رافى فلدان إنه سينفذ وصية بيريز المؤثرة، وقالوا فى المركز القومى لزراعة الأعضاء إن "عائلة بيريز استجابت لطلب المركز وطلبت احترام طلب بيريز بإنقاذ الحياة".
 

نظرة الوداع

 
ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن الآلاف من الإسرائيليين توافدوا، منذ صباح اليوم الخميس، على باحة الكنيست لإلقاء نظرة الوداع على نعش الرئيس الإسرائيلى الراحل شيمون بيريز.
 
 
 
ويستمر توافد الزعماء وكبار المسئولين من مختلف دول العالم على مطار بن جوريون الدولى، للمشاركة فى جنازة الرئيس الراحل، والتى ستقام غداً فى مقبرة "عظماء الأمة" بمدينة القدس المحتلة.
 
 
 
وقام الرئيس الإسرائيلى الحالى رؤفين ريفلين، ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ورئيس الكنيست يولى ادلشتيين بوضع أكاليل الزهور على النعش.
 
 
 
وبدأ صباح اليوم الخميس توافد العديد من ملوك ورؤساء وزعماء دول العالم إلى إسرائيل للمشاركة فى تشييع جنازة الرئيس الإسرائيلى السابق شيمون بيريز، ووصلت منذ قليل فى مطار بن جوريون طائرة الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون، والرئيس المكسيكى إنريكى بينيه نيتو.
 

 

بيريز مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما

 

 

شيمون بيريز خلال حلفه اليمين خلال توليه منصب الرئيس

 

 

بيريز مع ملك الأردن الراحل حسين

   

بيريز مع بنيامين نتانياهو

 

 

بيريز مع بابا الفاتيكان

 

 

صورة تذكارية بعد التوقيع على "اوسلو" مع الزعيم ياسر عرفات

 

 

صورة نادرة لبريز وديفيد بن جوريون

 

  

بيريز خلال تصويته فى انتخابات 1977 التى فشل فيها

 

 

 بيريز مع زوجته سونيا عام 1984

 

 

بيريز  مع اثنين من أولاده، تسفيا وحمي، عام 1962










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة