بتونس

مكتبة الإسكندرية تشارك فى ورشة "نحو خطاب دينى لمواجهة الفكر التكفيرى"

الأربعاء، 28 سبتمبر 2016 04:56 م
مكتبة الإسكندرية تشارك فى ورشة "نحو خطاب دينى لمواجهة الفكر التكفيرى" ورشة عمل - أرشيفية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

افتتحت اعمال ورشة العمل "نحو خطاب ديني لمواجهة الفكر التكفيري وإرساء ثقافة السلام: تشخيص ومعالجة" التي ينظمها المركزالدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية بالتعاون مع مكتبة الاسكندرية في االفترة من٢٨-٢٩ سبتمبر بحضور أربعين شخصية من مختلف الدول العربية وممثلين عن مختلف الأديان والطوائف. ومن الجدير بالذكر أن هـذه الورشة تأتي في إطار استراتيجية مكافحة الارهاب والفكر التكفيري التي تتبناها مكتبة الاسكندرية منذ العام ٢٠١٢ داخل مصر وفي جميع الاقطار العربية.

واشار بيان صادر من مكتبة الاسكندرية ان الكلمة الافتتاحية للمؤتمر القتها د.كتورة بدرة قعلول مدير المركز الدولي٬ وجاء في كلمتها أن هـذا الملتقى الاقليمي يسعى الي تأسيس خطاب ديني معتدل لمواجهة ثقافة التهميش والاقصاء فقد كشفت العديد من الاحصاءات التي قام بها مختصون ما للخطاب الديني المتعصب من دور في تغذية النزاعات سواء بين الديانات السماوية او داخل الديانة الواحدة. لذا تآتي ضرورة كشف انزلاقات هـدا الخطاب والحرص على تنويع المشاركين للخروج بميثاق تونس للخطاب الديني المعتدل من أجل بناء السلام. وعلى الرغم من أن تونس تعد حاليا في نظر العديد هي المصدر الاول للارهاب٬ الا ان هذا الملتقى يأمل في تصحيح صورة تونس كمصدر للسلام.

ثم جاءت كلمة لدكتور عبد الجليل بن سليم وزير الدولة للشؤون الدينية والـذي أطرى علي هـذا التجمع النخبوي والذي يهدف لمناقشة الخطاب الديني وعلاقته بالشأن العام وهو الموضوع الذي يهم الديانات السماوية والوضعية على حد سواء. وأكد بن سليم على أن حكومة الوحدة الوطنية في تونس وضعت في أولويات ميثاق قرطاج الاهتمام بهدا الموضوع. ودعا الوزير المختصين من جميع المجالات والاختصاصات الاهتمام بدراسة ظاهرة تصدير تونس لعدد اكبر من الجهاديين إلى سوريا. وأشار الي الدور الكبير الذي لعبته تونس في التاريخ الاسلامي على مستوى التنظير للتاريخ والادب وكونها مهد المذهب المالكي، وبالتالي لا يمكنها الا ان تنشر الابداع الفكري والحضاري. ورغم الاضطرابات السائدة في المنطقة العربية، الا انها من أكثر المؤهلين لإنجاح التجربة الديمقراطية والقضاء على الارهاب. كما نوه إلى المحاولات التي تقوم بها الوزراة لاستئناف الدراسة في جامعة الزيتونة.

وفي كلمة ممثل الجالية الكاثوليكية بتونس أنطونيو ماتنياس آشار إلى ضرورة ترجمة الآقوال إلى آفعال ومخططات حيث آن السلام لا يبني من خلال المؤتمرات. كما ذكر أنه في ٢٠ سبتمبر الماضي التقى٢٣٠ فرد من ممثلي الديانات المختلفة في مدينة سيريزي الايطالية من أجل الصلاة للسلام والاتفاق على محاربة الارهاب. وجاء هذا الاجتماع انطلاقا من أنه لا توجد ديانة تريد الحرب والدمار. كما أكد على ضرورة أن تمثل مثل هذه الندوات صوت من لا صوت له وتطالب بحقوقهم باسم المحبة والاخوة. واستطرد قائلاً إنه يجب دعوة المتطرفين التونسيين لمراجعة افكارهم واحتوائهم للسير في سبيل السلام.

وأشار الدكتور خالد عزب رئيس قطاع الخدمات والمشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية في كلمته بالجلسة الافتتاحية إلى أن مثل هذه الفاعليات الثقافية تؤكد على آن العمل العربي المشترك لا زال ممكنًآ في ظل تراجع التعاون العربي على مستويات عدة. وأوضح أن الخطاب الديني المعاصر ينبغي له آن يآخذ في الاعتبار السياقات الاجتماعية والثقافية والسياسية التي نعيشها، ومن ثم يجب علينا بناء فقه الواقع الجديد، أي الاستغتاء عن الخطاب القديم الذي لا يتناسب مع معطيات العصر. كما آشار إلى وجوب قتح حوار صريح وواضح حول التعايش السلمي في المجتمعات العربية الذي يقوم على مبدأ احترام الانسان وهو من مقاصد الشريعة الاسلامية. وفي ختام كلمته، تمنى من الحضور استغلال فرصة هذا الملتقى للازدياد من المعرفة وتصحيح المغالطات السائدة.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة