كريم عبد السلام

عايزين نسوان يا حوينى !

الأربعاء، 28 سبتمبر 2016 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
 لم يكن شيوخ الجماعات السلفية ليجرءوا على تحدى الدولة ومؤسساتها والأزهر وعلمائه والأوقاف وخطبائها ، لو لم يكونوا مدعومين ماليا من الخارج ، ما بين الشرق الصحراوى المتخلف الساعى لفرض ثقافته بالأموال السهلة والتى لا تنهض إلا على تدمير ثقافات الدول العريقة ، وبين الغرب الاستعمارى الذى يستهدف نشر ثقافته الاستهلاكية العدمية لضمان تحول بلادك إلى سوق تابع لسنوات طويلة أو تدميرها فعليا بميليشيات التطرف.
 
ومابين الشرق البترولى وثقافته الصحراوية والغرب الاستعمارى وثقافته التدميرية الاستهلاكية ، خرجت دعوى تجديد الخطاب الدينى من مصر على فترات متباعدة كلما اشتد ظلام التخلف والعدوان ، وكانت  آخر تلك الدعوات التى أطلقها السيسى مع بدء توليه مهام المسئولية فى محيط وطنى وعربى ودولى مضطرب للغاية ، فبينما تحرص دول الصحراء العربية على الجمود وتصدير تخلفها الثقافى باعتباره خط دفاع من الخارج وتشكيل ولاءات لها قوة الميليشيات والعصابات المسلحة فى دول الجوار ، تستخدم القوى الغربية التى باتت تعرف بالاستعمار الجديد مناهج خلق وإطلاق الجماعات الوحشية التى تتوارى وراء قشور مشوهة من التفسيرات الإسلامية لتقوم بدور مصاصى الدماء أو الزومبى فى الأفلام الأمريكية الشعبية ، هذه العصابات تتحرك عبر عرابيها وأمرائها التابعين للأجهزة الاستخباراتية الغربية لتدمير وتفتيت المنطقة العربية ويجرى دعمها وتمويلها علنا فى وضح النهار باعتبارها الوكيل المحلى للاستعمار المهيمن.          
                                                       
 كان الطرح الأساسى للسيسى لتجديد الخطاب الدينى أن الاسلام بريء من وحشية العصابات التى تذبح وتقتل وتهدم لمصلحة الاستعمار الغربى وأن على المسلمين أن يدافعوا عن دينهم بإعلاء جوانبه الحضارية والإنسانية ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن تجديد الخطاب الدينى وإظهار الصورة الحضارية المتقدمة للاسلام يحمى الشباب والأجيال المقبلة من الانخداع بالشعارات البراقة لتجار الحروب والمتطرفين وبالتالى يحرم تلك الجماعات من وقودها الأساسى ، فهل كانت مؤسسات الدولة على قدر الحلم بتجديد الخطاب الدينى ؟
 
 لو كانت الإجابة بنعم لما استطاع السلفيون إطلاق فتاويهم المفسدة للمجتمع ، و لو أن الدولة باسطة سطوتها القانونية وقادرة على الردع ، لما استطاع أمثال حجازى يوسف أن يتحولوا إلى منصات لنشر الجهل وتقسيم المجتمع لدرجة تحريمه الاختلاط فى الجامعات وقوله مش عايزين نسوان!  
   
مؤسسات الدولة تتحرك بتثاقل نحو ما تظنه سد الثغرات وتجديد الخطاب الراكد ولا تتورع عن المزايدة على السلفيين والمتطرفين بسجن أصحاب الأفكار التجديدية لمواجهة التخلف لكنها تستخذى فى مواجهة أمير الجماعة الاسلامية والشيوخ الممولين من صحارى الخليج وهم يقصفون المجتمع كل يوم بخطاب التطرف ، ولذا لا نستغرب عندما يتحول حلم تجديد الخطاب الدينى إلى مجرد تصريح لخطبة الجمعة أو محاولة تعميمها أو إلى مشادة تلفزيونية بين شيخين جلباً للاعلانات !
 









مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمان

" أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون"

فتاوى التخلف دى نتيجة الفكر الوهابى اللى انتشر من 40 سنه وحصر الدعوه للدين و الاخلاق و الفضيله فى العزله و الحجاب و النقاب اللى اصلا ربنا مأمرش بيهم لان ربنا امر المرأه بالاحتشام بدايه من فتحة الصدر لكن الفقهاء و المشايخ حبوا يتوسعوا فى التحريم رغم ان الله نهى عن تحريم الحلال عشان محدش يحط تفاصيل اضافيه يوسع بيها المحرمات، فوجدنا ان الولاد و البنات مقايسهم للدين و الاخلاق مرتبطه بالمظهر مش بالجوهر، باللبس مش بالمعامله، بالرياء مش بالايمان اللى محله القلب مش الطرحه و الدقن و الاتوبيس و الجامعه، و المؤمنين حيطبقوا الدين ايا كانت الفتن، و صدق رسول الله حين قال "ما اجتمع رجل و امرأه الا كان ثالثهما الشيطان" لكن يا ترى مين اللى حيكسب هم ام الشيطان، مين الاقوى بنو ادم الى ربنا كرمهم و اعزهم و حصنهم بالفطره و الايمان ولا الشيطان اللى عمره ما كان شاطر لانه لو كان شاطر كان نفع نفسه، بنو ادم كتب عليهم ان يواجهوا الفتن كلها سواء فتنة الجسد او المال او الولد او السلطه او غيرها، و المؤمن مش اللى ينعزل عن الفتن، لكن اللى يواجهها و ينتصر عليها بالايمان و تقوى القلوب مش المظاهر، عمر بن الخطاب كان تفر منه الشياطين مش العكس " أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون"

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمان

كيف لنا ان نواجه التشدد وقد توغل حتى فى عقول ضحاياه؟!

الوهابيين تحجرت عقولهم على فقه و تراث مر عليه 1200 سنه ولا يسمحون لاحد بالاشاره اليه من قريب او بعيد لا بتصحيح ولا بتجديد؟! الفكر الحنبلى و الوهابى المستقى من عرف الجاهليه متوغل للاسف فى الامه العربيه و الاسلاميه بكل مؤسساتها الدينيه و التعليميه و الثقافيه و الاعلاميه فكيف سيتولوا التجديد، و التشدد توغل بالاسر و المجتمعات فكيف سيتلقوا التجديد؟! فمثلا تجد النساء انفسهن ضد الافكار الدينيه المتحضره التى ستنصفهن كما اراد الله، فالمرأه تربت على الخنوع و الخضوع للمجتمع الذى وصمها مقدما كمشبوهه و مشروع فضيحه و رجز من عمل الشيطان و استسلمت و رضت بالذل و المهانه و الطاعه العمياء للاهل و الزوج وكل ما هو ذكر، فرفعت بجهلها عمدا الرجال لمنزلة الساده و انزالت نفسها طوعا لمنزلة الجوارى سعيا لمرضاة الله و الحصول على اجر الصابرين كما اوهمها المتشددون حتى خضعت خضوع الميت بين يدى مغسله لتقاليد و اعراف مجحفه البسها الشيوخ و الدعاه ثوب الدين و الفضيله حتى نجد الام هى من تسوق ابنتها الى الختان و تجبرها على الحجاب و النقاب ومن الطفوله رغم ان الله امر المرأه البالغه بان تحتشم بداية من فتحت الصدر لا اكثر، و المرأه هى من تكره خلفة الاناث و تفضل ابناءها من الذكور وهى من تهين زوجة ابنها و زوجة شقيقها لاكراهها على الخضوع و الزل مثلها، وهى من تكسر ضلوع بناتها كما انكسرت ضلوعها و تزوجهن صغيرات لمن يخلصها سريعا من الضغط العصبى الذى يبدأ مع ولادتهن ولا ينتهى الا بمماتهن وهو ما تعبر عنه صراحة دون انكار بمقولات شعبيه تعكس الفضيحه الانسانيه (يا مخلفه البنات يا شايله الهم للممات_ لما قالولى دى بنيه اتهدت الحيطه عليا). فكيف لنا ان نواجه التشدد وقد توغل حتى فى قلوب و عقول ضحاياه؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

عاشق مصر جدا

الى تعليق رقم 1 و 2

عاش لسانك وقلمك وياريت كلنا نحرر عقلنا من التخلف والجهل إللى احنا عايشين فيه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة