تعانى الاتحادات النقابية من الصراعات التى تضربها من حين لآخر مما تؤدى إلى انقسامها بين فريقن أو أكثر، وعادة يصل الأمر إلى ساحات المحاكم ثم بعدها ينتهى بعدم الالتزام بأحكام القضاء، ونعرض عددا من النقابات الثقافية التى عاصرت المشاكل والاضطرابات وهى:
اتحاد كتاب مصر
شهد اتحاد كتاب مصر فى الآونة الأخيرة حالة من الانقسام والصراعات بين فريقين أحدهما مؤيد للدكتور علاء عبد الهادى، رئيس اتحاد الكتاب، وآخر معارض له، الأمر الذى وصل إلى ساحات المحاكم من جهة، وتدخل اتحاد كتاب العرب الذى أبدى قلقه من تفاقم أزمة باتحاد مصر.
وأيد قرار مجلس الدولة أحقية عبد الهادى فى إسناد رئاسة الاتحاد له، وبطلان الجمعية العمومية التى عقدها حزين عمر ومجموعة من الأعضاء، بعد الأزمات المتلاحقة التى اشتدت وامتددت بين الأعضاء وقربت على مضى بضع شهور دون الوصول إلى اتفاق مرض والاصطدام بنفق مظلم.
ويدار الاتحاد عبر مجلسين أحدهما برئاسة علاء عبد الهادى بقوة القانون بعد قرار من المحكمة برئاسته، بينما المجلس الثانى برئاسة الدكتور حامد أبو أحمد، الذى انتخبه مجلس تيسر الأعمال برئاسة حزين عمر، عبر جمعية عمومية.
وكان آخر هذه الصراعات التى شهدها الاتحاد، إلغاء جوائز اتحاد كتاب مصر، بعد استيلاء الدكتور أيمن تعليب على ملفات المتقدمين، وأخذها لمنزله ولم يجتمع مع باقى أعضاء اللجنة على الإطلاق، ومن ذلك يتبين عدم شفافية النتيجة، كما أكد رئيس الاتحاد الدكتور علاء عبد الهادى، وتشكيل لجنة أخرى لإعلان الجوائز والتى لم تخرج للنور حتى الآن.
الفنون التشكيلية
ولم تسلم نقابة الفنون التشكيلية هى الأخرى من الانقسامات والصراعات بعد تأجيل الانتخابات الداخلية لفشل انعقاد الجمعية العمومية لأعضاء النقابة لأكثر من 6 مرات، مما اضطر إلى تأجيلها لمدة سنتين.
وشكل أعضاء قانونا يسمى "بالتزكية" واتفق عدد من المرشحين على التنازل لصالح طارق الكومى بالتزكية لرئاسة النقابة، ولكن من جهة أخرى رفض الدكتور حمدى أبو المعاطى الانتخابات بعد النظر فى الطعون واعتبر الانتخابات بالتزكية باطلة مما زاد من غضب النحات طارق الكومى الذى وجه رسائل شديدة اللهجة وهى"أمهلك أسبوعا لتسليم النقابة للمجلس الجديد وإلا ستظل مغتصبا للنقابة بحجج مختلقة تدعى بأنها القانون الذى يتنافى مع الذى أعلنته بنفسك وبنفس اللجنة فيما سبق، ويتنافى بشكل فاضح مع إعلانك ذلك فيما قبل ويثبت ضمن أوراق النقابة الرسمية".
وأكد الدكتور حمدى أبو المعاطى، نقيب الفنون التشكيلية، أنه خلال فحص الطعون وجدنا تقديم ثلاثة طعون من أعضاء الجمعية للجنة العامة للانتخابات فى حق مرشحين مقدمين فى المجلس الجديد، وكانت الطعون تفيد بأنهما مخالفان لضوابط قانون الانتخابات لأنهما لم يمر على قيدهما فى شعبتى الجرافيك والتصوير خمس سنوات.
نقابة الموسيقيين
وفى وقت لاحق حدثت صراعات فى نقابة الموسيقيين بين المطرب الشعبى مصطفى كامل والمطرب إيمان البحر درويش، إلى ساحات المحاكم حول مقعد النقيب ووصلت الاتهامات بسرقة أموال التبرعات والزكاة من النقابة بين الطرفين، ولم يسلم أمير الغناء العربى هانى شاكر من الهجوم الشديد، بعد اتخاذه قرارا بإلغاء حفل غنائى "ميتال" بوسط البلد روج له على أنه حفل لأعضاء من عبدة الشيطان والدعوة للفجور تحت الموسيقى الصاخبة، الأمر الذى أدى إلى احتدام الصراع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة