بالفيديو والصور.. تضارب الأقوال بين عاملى مزلقان أسيوط أمام النيابة

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016 10:46 ص
بالفيديو والصور.. تضارب الأقوال بين عاملى مزلقان أسيوط أمام النيابة المزلقان الذى وقع عليه الحادث
أسيوط - هيثم البدرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن الأمر مختلفا فى الحادث الأخير بأسيوط وهو حادث مزلقان الزنارى بدائرة مركز أسيوط الذى راح ضحيته 3 أشخاص، وأصيب 6 آخرين فى حادث تصادم سيارة ملاكى "بيجو" مع قطار الركاب رقم 160 المتجه من القاهرة إلى الأقصر وأنقذت العناية الإلهية إحدى الفتيات التى كانت تركب السيارة معهم ولكن قفزت من السيارة قبل وصول القطار إليهم بثوانٍ معدودة والتى أكدت أن الطريق كان مفتوحا ولم يكن مغلقا ولم يقتحم السائق الحواجز الحديدية بل فوجئنا بالقطار يتجه نحونا فقفزت من السيارة.

 


تضارب الأقوال بين عاملى مزلقان أسيوط أمام النيابة by youm7

 


المزلقان الذى وقع عليه الحادث

استمعت النيابة العامة برئاسة المستشار أحمد منصور مدير نيابة مركز أسيوط إلى أقوال عاملى المزلقان، وهما كل من محمد عبد الفضيل، وهو المسئول عن الوردية الأولى وأيمن زكى مصطفى مسئول الوردية الثانية فى المزلقان، والذين أقروا بأن الحادث وقع فى تمام الساعة السادسة والنصف فى فترة تبادل الورديات حيث من المفترض أن تنتهى الوردية الأولى الساعة السابعة مساء وتبدأ الوردية الثانية حتى الساعة الثامنة صباحا.

 

محمد عبد اللطيف عامل الوردية الصباحية قال خلال تحقيقات النيابة العامة إن زميله الذى سيستلم منه بالفعل وصل إلى الغرفة الخاصة بهم على المزلقان وتلقى الإشارة بقدوم القطار، وطلبت منه إغلاق الحواجز الحديدية لمنع مرور السيارات ولكنه لم يتسلم الوردية بشكل رسمى فى السركى الخاص بالسكة الحديد وهو ما نفاه أيمن زكى العامل الثانى وقال إنه متمسك بعدم مسئوليته عن الحادث لأن الحادث وقع فى وقت لم يكن فيه مسئولا بشكل رسمى عن المزلقان.


جزء من حطام السيارة على جانب المزلقان

وألقى العاملان خلال تحقيقات النيابة العامة المسئولية على قائد السيارة وقالوا إنه اقتحم المزلقان بعد إغلاقه وكسر السلسلة الحديدية وجاء من الناحية العكسية وهو ما تسبب فى الحادث وهو ما لم ترصده معاينة النيابة العامة التى لم تجد آثار لاقتحام السيارة أو كسر فى الحواجز الحديدية الخاصة بالمزلقان.

 

وتضاربت أقوال عاملى المزلقان عند سؤالهما عن ناحيتى المرور على المزلقان فاعترف احد المتهمين بأن هناك ناحية مغلقة تماما لبعدها عن الغرفة المخصصة للعاملين فى المزلقان وأن كل المشرفين ورؤسائه فى السكة الحديد يعلمون ذلك وأنكر ذلك زميله الآخر حيث قال إن الناحيتين مفتوحتان مما اضطر النيابة العامة إلى استدعاء عدد من السائقين وأهالى عزبة العونة لسؤالهم عما إذا كانت ناحيتا المزلقان مفتوحتين من عدمه وجاءت شهادات سائقى السيارات وأهالى العزبة منافية تماما لادعاء عاملى المزلقان وهيئة السكة الحديد الذين قالوا ان السائق جاء من الناحية العكسية واقتحم المزلقان ليتبين من شهادة الشهود ان السائق جاء من الناحية المعتاد المرور منها نظرا لإغلاق الناحية الثانية من قبل عاملى المزلقان والسكة الحديد بدءا من اول يوم عمل فيه المزلقان "حسب شهادة الشهود" وانتهت النيابة العامة بتوجيهات اتهامات القتل الخطأ والإصابة الخطأ، والإضرار بالمال العام وتعطيل حركة القطارات.

وقال أحد الشهود من أهلية قائد السيارة إن المزلقان كان مفتوحا لحظة مرور السيارة ولم تكن هناك أية إشارات أو حواجز حديدية وعاملى المزلقان كانوا داخل الغرفة.

 

أهالى القرية يتهمون السكة الحديد بالتسبب فى الحادث

واتهم أهالى عزبة العونة هيئة السكة الحديد والعاملين بالمزلقان بالتسبب فى الحادث وأن الحادث وقع نتيجة إهمالهما وتركهما المزلقان مفتوحا مع علمهما أن هناك قطارا سيمر من المزلقان.

 

وقال أحد السائقين تصادف مروره على المزلقان أثناء تواجدنا: إن المزلقان عبارة عن حارتين "رايح - جاى" إحداهما مغلقة تماما من قبل العاملين بالمزلقان وهى تكون على يدك اليمنى اثناء توجهك من العزبة إلى مدينة أسيوط، وعلى يدك اليسرى اثناء دخولك إلى العزبة عند قدومك من مدينة أسيوط وهذه الحارة مغلقة تماما منذ انشاء المزلقان وتعمل حارة واحدة فقط " رايح - جاى " وكل أهل القرية يعلمون ذلك والسكة الحديد نفسها تعلم ذلك.


العمال يقومون ببعض الإصلاحات فى المزلقان بعد الحادث

وأضاف السائق أنه كان سيكون أحد ضحايا هذا المزلقان وأربعة من زملائه عندما وجد المزلقان مفتوحا ومع بداية مروره فوجئ بعامل المزلقان يجرى نحوه فتوقف مسرعا ومر القطار سريعا وقال لولا تحذير عامل المزلقان لكنا ضحايا القطار المار مشيرا إلى ان عمال المزلقان كثيرا ما يقعون فى هذا الخطأ وينسون إغلاق المزلقان.

 

وأوضح فرغلى محمد عبد الخالق أحد شهود العيان أن سائق السيارة البيجو كان يمر بشكل طبيعى من الممر المعتاد المرور منه، والمزلقان لم يكن مغلقا لم يكن جرس الإنذار يعمل للتحذير فمر بشكل طبيعى وأضاف فرغلى أنه من الظلم أن يتحمل هذا الرجل خطأ السكة الحديد ويخسر زوجته وأبنائه، والسيارة ثم يحملونه أيضا الخطأ.

 

أما نعناعة قاسم وهى أم الزوجة التى لقت مصرعها وجدة الأطفال فقالت لا أملك إلا أن أقول حسبى الله ونعم الوكيل وقالت أننى لا أطالب إلا بحقهم وأنا واثقة أن الله سبحانه وتعالى لن يضيع حقوق هذه الام وهولاء الأطفال الذين لا ذنب لهم فيما حدث ونحن فقراء ولا نملك من حطام الدنيا شيئا، وأوضحت ان السائق لا يوجد عنده خطأ أبدا فالمزلقان مفتوح وكفى انهم حولوا الفرح إلى مأتم.


صورة توضح تعديل العمال فى المزلقان

وكان اللواء عاطف قليعى مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط قد تلقى إخطارا من رئيس مباحث مركز اسيوط يفيد مصرع 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين فى حادث تصادم قطار الركاب رقم 160 المتجه من القاهرة إلى الأقصر بسيارة ملاكى "بيجو" أثناء عبورها مزلقان الزنارى عند مصنع الفوسفات بدائرة مركز أسيوط مما أدى إلى شطرها نصفين.

 

انتقل إلى مكان الحادث اللواء عاطف قليعى مدير أمن أسيوط، واللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية وعدد من قيادات مديرية أمن أسيوط وبالفحص تبين مصرع شيماء سيد عبد الراضى زوجة السائق وشروق عبد الله عيد 8 سنوات، ونجلاء محمد زكريا عامين وتحويل جثة الأم لمستشفى الإيمان العام والطفلتين لمستشفى أسيوط الجامعى وإصابة كل من محمد أحمد سيد 8 سنوات، وفاطمة محمد عبد البديع 10 سنوات، ونشوى محمد عبد البديع، وجومانا عبد الله عيد، وضحى عبد الله عيد، ومحمد زكريا عبد المنعم وتم تحويل المصابين إلى مستشفى أسيوط الجامعى وتحرر المحضر رقم المحضر ١٦٢٤٦ مركز أسيوط.

 

المزلقان أثناء إغلاقه لمرور القطارات

 


أحد السائقين يُتهم عمال المزلقان بالإهمال

 


باقى اجزاء السيارة على بعد كيلو متر من الحادث

 


أحد الأطفال المصابين بجروح فى الوجه والرأس

 


طفلة مصابة جراء الحادث وفى يدها حنة الفرح

 


جانب من العزاء المقام فى القرية للأم والأطفال

 


باقى السيارة مدمرة تماما

 


أم الزوجة وجدة الأطفال تقول حسبى الله ونعم الوكيل

 


إحدى الأطفال المصابات فى الحادث

 


قائد السيارة مصاب بكسور وكدمات وخدوش

 


أحد الأطفال الذى لقى مصرعه فى الحادث

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة