أكرم القصاص - علا الشافعي

"الحلو" و"المر" فى مهرجان الاسكندرية السينمائى الدولى بدورته الـ32

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016 07:00 م
"الحلو" و"المر" فى مهرجان الاسكندرية السينمائى الدولى بدورته الـ32 مهرجان الاسكندرية السينمائى
أعد الملف على الكشوطى وعمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أسدل الستار على الدورة الـ٣٢ من مهرجان الإسكندرية السينمائى، وهو المهرجان الذى حمل الكثير من الإيجابيات مثلما حمل العديد من السلبيات، ومن أبرز الإيجابيات التقى قدمها المهرجان هذا العام هو اختيار النجمة يسرا لتحمل دورة المهرجان اسمها وهو الاسم الذى أضاف الكثير للمهرجان مثلما أضاف المهرجان الذى تخطى عمره الـ30 عاما إلى تاريخ يسرا أنه حملت إحدى دورات المهرجان اسمها لتضاف نجمة مضيئة جديدة فى تاريخ يسرا السينمائى والفنى.

 

يسرا والتمثيل الكبير للمرأة فى لجان التحكيم

المرأة ودورها فى مهرجان الإسكندرية السينمائى ٢٠١٦ لم يقتصر على كون دورته تحمل اسم النجمة الكبيرة يسرا فقط وإنما كان لها دور كبير برز من خلال عضوات لجنة التحكيم حيث ضمت لجان تحكيم المهرجان اسماء متميزة فى مجالات مختلفة ومنهم المخرجة هالة خليل صاحبة التجارب السينمائية المميزة ومنها فيلم "احلى الاوقات وقص ولصق ونوارة والذى حصل على جائزة أفضل فيلم من مهرجان وهران للفيلم العربى بالجزائر، وتضم لجنة التحكيم أيضا الفنانة حنان مطاوع والممثلة الاسبانية لويزا جافازا صاحبة فيلم امرأة كاملة لسيزلر فرنانديز اردافين وعادات قاتمة لبيدرو المودوفار وخارج اسوار المدينة لميجيل بيكازو وهى النجمة التى حصلت على جائزة جويا أفضل ممثلة مساعدة فى فيلم العروس.

 

الممثلة اليونانية ماريا تسومباناكى هى الاخرى من النماذج المميزة بلجنة تحكيم المهرجان وهى نائب عمدة اثينا ومدير مركز مارجريتس للثقافة كما ضمت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة الممثلة الفرنسية انجيليك كافالارى بطلة فيلم الضمير الراقص للمخرج لوكا بونزى وفيلم مجموعة سيتروين للمخرج جيجى روكاتى وهى اللجنة التى تضم نرمين الفقى أيضا وفى مسابقة نور الشريف للفيلم العربى تشارك كعضو لجنة تحكيم الفنانة سلوى خطاب والممثلة المغربية سعاد خويى والنجمة السورية سلاف فواخرجى والتى شاركت فى مجال السينما بالتمثيل فى فيلم "حليم وليلة البيبى دول ومريم" وأخرجت فيلم "رسائل الكرز" وتشارك فى لجنة تحكيم مسابقة الفيلم العربى الوثائقى المخرجة الاماراتية نجوم الغانم بينما تضم لجنة مسابقة الأفلام العربية القصيرة الممثلة الأردنية عبير عيسى والممثلة السورية ميسون ابو اسعد وشيرى عادل وفى لجنة تحكيم مسابقة محمد بيومى تشارك الدكتورة غادة جبارة كرئيسة للجنة والممثلة نورهان ورغم اختلاف البعض على سن بعض العضوات أو قلة خبرتهم إلا أن تمثيل المرأة فى لجان التحكيم بهذه النسبة من المؤكد انه من اهم الايجابيات بالدورة ال ٣٢.

تكريم رموز السينما المصرية والعربية

من أبرز الإيجابيات أيضا هو اختيار الوجوه المكرمة بالمهرجان إضافة ليسرا تضم القائمة الفنان الكبير يوسف شعبان والمخرج محمد راضى والمنتج محسن علم والفنان السورى العالمى غسان مسعود وهم بالتاكيد إضافة إلى مهرجان الإسكندرية وتكريم جاء فى وقته خاصة بالنسبة للفنان القدير يوسف شعبان والذى اكد ان التكريم رفع من معنوياته.

تجارب سينمائية مميزة

قدم مهرجان الإسكندرية عدد من الأفلام الهامة التى رصدت العديد من المشكلات والقضايا التى يعانى منها الوطن العربى وغيرها من الاعمال الاجنبية المميزة ومن هذه الأفلام الفيلم الجزائرى "مؤكد حلال" للمخرج محمود زمورى وهو العمل الذى يناقش فكرة تصاعد الكشف عن شهادات العذرية والفيلم الالبانى كروم للمخرج بوجار اليمانى والذى يناقش قصة ام خرساء تكافح من اجل اسرتها وفيلم الغذاء والمأوى للمخرج الاسبانى خوان ميجيل ديل كاستييو والذى يدور حول ام عاطلة عن العمل تواجه خطر الطرد من منزلها بسبب الإيجار المتأخر لمدة ٨ شهور وفيلم "كتير كبير" وهو الفيلم اللبنانى الذى قام بإخراجه ميرجان بو شعيا إضافة إلى أفلام مسابقة الأفلام القصيرة والتى تضم فيلم علوش الفلسطينى للمخرجة ايمان المغربى والذى يوثق لجريمة ارتكبها المستوطنين بحق الرضيع على دوابشة وعائلته حيث تم مهاجمتهم بمادة حارقة وفيلم اه المصرى للمخرج مهند دياب والذى يناقش قضية العنصرية فى فرنسا ضد زوجين من المسلمين، وفيلم سوريون للمخرج باسل الخطيب وهو من التجارب المتميزة

عروض سينمائية للاسكندرانية فى دور العرض والمحافل الثقافية

 

من الإيجابيات أيضا أن المهرجان يدخل البهجة على اهل الإسكندرية ويقدم عروضه وفعاليته فى العديد من دور العرض ومركز الحرية للإبداع والمعهد الفرنسى ومتحف الفنون الجميلة وفى نوادى سموحة وسبورتن والاوليمبى ونادى السيارات.

 

تأخر وصول النجوم إلى السجادة الحمراء للمهرجان

مثلما كان هناك عددا من الايجابيات شهد المهرجان عددا من السلبيات بداية من حفل الافتتاح، فقد تأخر النجوم على ميعاد حفل الافتتاح ما يقرب من ساعة كاملة، لأنهم لم يجدوا من يوجههم بشكل جيد، وظلوا جالسون فى ساحة الفندق مقر إقامة ضيوف المهرجان، فى انتظار لحظة التوجه لمكتبة الإسكندرية، حيث مقر إقامة حفل افتتاح المهرجان، الأمر الذى أثر على النجوم والذين لم يستطيعوا الوصول إلى السجادة الحمراء فى الوقت المناسب وبالتالى تعذر اجراء اللقاءات المعهودة مع القنوات الفضائية.

 

منع المصورين من دخول مسرح مكتبة الإسكندرية

كان هناك نوعا من التخبط فى مسألة تنظيم العملية الإعلامية خلال دخول قاعة مكتبة الإسكندرية، أثناء قيام بعض الفضائيات بتصوير لقطات من حفل الافتتاح، حيث وقف رجال الأمن، كالعادة ومنعوا المصورين من الدخول، ولم ينجو منهم إلا الذى قام بتهريب كاميراته لدخول القاعة، خاصة وأنه من المعروف أن الفضائيات لا بد أن تحصل على لقطات من حفل الافتتاح، كى تعرضها بالتزامن مع اللقاءات التى أجرتها.

 

تقسيم مسابقات المهرجان لفئات عديدة

كثرة مسابقات المهرجان كان بها نوعا من الحيرة لضيوف ورواد المهرجان، مما جعل البعض "يتوه" فى هذه المسابقات، ولا يعرف أى من الأفلام يشارك بأى من المسابقات، مما جعل هناك نوعا من "اللبس" عند بعض الصحفيين والجمهور، وهو الأمر الذى دافع عنه الناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان، بأنه جعل فى دورة هذا العام نوعا من الإختلاف من خلال وجود مسابقات متعددة، بحيث يكون هناك اختيارات عديدة لجمهور ورواد المهرجان، فمن لا يعجبه نوعا من الأفلام والمسابقات، يكون متوفر أمامه العديد من الاختيارات البديلة.

 

غياب نجوم الصف الأول عن فعاليات المهرجان

ومن الأزمات المستعصية للمهرجان والتى يعانى منها القاهرة السينمائى الدولى أيضا وأغلب مهرجانات مصر، هو غياب النجوم السوبر ستارز عن حفل الافتتاح والختام، وتفضيلهم الذهاب إلى المهرجانات السينمائية العربية، على الرغم من أن الدورة تحمل اسم النجمة الكبيرة يسرا، لم نرى عدد كبير من النجوم أو النجمات الشباب، والذين خرجوا للفن من عباءة النجمة الكبيرة، مثل منة شلبى أو مى عز الدين أو سمية الخشاب، وربما كالعادة من الممكن ألا تكون وصلت لهم دعوات المهرجان، ولكن الأرجح أنهم يمتنعون عن التواجد بالإسكندرية السينمائى مثل القاهرة، فكثيرا منهم لا يعتنى بالمهرجانات المصرية.

 

اختيار أعضاء لجان تحكيم ليس لها تاريخ بالسينما

اختيار بعض أعضاء لجان التحكيم المختلفة، كان حولها بعض التساؤلات، مثل اختيار الفنانة الشابة شيرى عادل، فالبعض يرى أنها أصغر من أن تقيم أفلام أخرون، خاصة وأن خبرتها السينمائية محدودة للغاية، وهو الأمر الذى برره رئيس المهرجان الناقد الأمير أباظة خلال تصريحه لـ"اليوم السابع"، أن الشباب لابد أن يحصل على فرصته، وليس شرطا أن تقتصر لجان تحكيم المهرجانات على "العواجيز"، بحيث يمارس ويدرك فائدة المهرجانات، خاصة وأن جيل الشباب الحالى، أصبح لديه نوع من الثقافة التى تؤهله لذلك على حد قوله، كذلك اختيار الفنانة نيرمين الفقى، كعضو لجنة تحكيم فى مهرجان سينمائى، لم يكن موفقا، خاصة وأنها نجمة دراما تليفزيونية بالأساس، ولا يوجد لديها رصيد سينمائى يمكنها من أن تكون عضو لجنة تحكيم بمهرجان سينما لها قوانينها التى تختلف كثيرا عن عالم الدراما التليفزيونية.

 

تضارب مواعيد الندوات لكبار المكرمين

ومن بعض المآخذ على المهرجان أيضا، هو التضارب فى مواعيد الندوات، مما أدى إلى تغيير مواعيد بعضها مرات عديدة، وأخرى تم إلغاؤها، وأخرى فوجئ بها الصحفيون، وتم تغطيتها فى اللحظات الأخيرة، لدرجة أنه فى ندوة الفنان الكبير يوسف شعبان، وهو أحد المكرمين فى دورة هذا العام، عندما تأخر عن موعد الندوة، قال: "ماكنتش أعرف إن فيه ندوة ليا دلوقتى".

 

ضعف المستوى الفنى للأفلام المصرية المشاركة بالمهرجان

شهد المهرجان مشاركة مصرية ضعيفة وجاءت الأفلام المشاركة ضعيفة على المستوى الفنى أيضا حيث لم يشارك سوى فيلم روج وهو العمل الذى لم يحظ بإعجاب عدد من النقاد والصحفيين، بالإضافة إلى مشاركة فيلم منطقة محظورة وهو الفيلم الذى جاء ضعيف أيضا على المستوى الفنى.

 

مشاركة أفلام سورية تقدم وجهة نظر نظام بشار الأسد

جاءت مشاركات سوريا فى المهرجان بعدد من الأفلام منها فيلم أنا وأنت وأمى وأبى وفيلم سوريون وهى الأفلام التى تتبنى وجهة نظر نظام بشار الأسد خاصة وأنها أفلام تم إنتاجها من قبل مؤسسة السينما السورية التابعة لوزارة الثقافة السورية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة