حذر العقيد التركى المتقاعد حسن أتيلا أوغور، من محاولة ثانية للجيش ضد حكومة حزب العدالة والتنمية، أكثر دموية من تلك التى شهدتها تركيا يوم الخامس عشر من يوليو الماضى على يد منظمة "فتح الله جولن"، مشددا على ضرورة الاستعداد لها.
وفى حوار مع صحيفة "ينى شفق" التركية، قال أوغور: "استعدوا لمحاولة ثانية من تحركات الجيش فى المستقبل القريب، وأقولها كمعلومة أكيدة، إن المحاولة القادمة ستكون أكثر دموية من السابقة حيث ستباغتنا ونحن نعيش فرحة النصر، لذلك علينا أن نستعد جيدا".
وأشار العقيد التركى أن عملاء بريطانيون يزورون العشائر فى الولايات الجنوبية الشرقية لتركيا منذ نحو شهرين ونصف، وخاصة العشائر ذات التأثير الكبير في ولايات "هكارى" و"فان" و"ماردين"، مبينا أن هؤلاء يتفاوضون مع تلك العشائر ويسدون ديونها الضخمة المتراكمة فى البنوك، متسائلا عن سبب ذلك.
وأوضح أوغوز أن صحيفة "ديلى اكسبرس" الشهيرة نشرت قبل أيام تقريرا قالت فيه إن "تركيا مقبلة على حلقة ثانية من الفوضى، وستقوم قواتنا الموجودة فى جزيرة قبرص بالانتقال إلى الأراضى التركية من أجل حماية 50 ألف بريطانى يقيمون هناك، وسنعمل على إقامة مناطق آمنة لإجلاء رعايانا".
واعتبر العسكرى التركى ما ورد فى تقرير الصحيفة البريطانية، بأنها خطة للاحتلال، وهى الهدف الرئيسى لمحاولة ثانية لتحركات الجيش"، مبينا أنه سيتم اتباع سياسة الاغتيال بحق الشخصيات القيادية الأمر الذى سيؤدى إلى إشعال الفوضى بشكل كبير فى البلاد وقد تتحول إلى حرب داخلية.
