نظمت روسيا المرحلة الختامية لمسابقة موسكو الدولية لتلاوة القرآن الكريم يوم الأحد (25 سبتمبر). وأقيمت على هامش المسابقة التى ينظمها مجلس شورى المفتين لروسيا معارض للفن الإسلامى من شتى بقاع المعمورة بينها ما يخص الأزياء والكتب ومصادر التعليم.
وتجذب المسابقة حشدا كبيرا من المسلمين الروس الذين يحضرون للاستمتاع بالاستماع لمهارات التلاوة لدى المتسابقين المتنافسين.
وقال رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا راوى عين الدين والذى حضر المسابقة أن الهدف منها هو توحيد الناس.
وأضاف "مسابقتنا تجمع قراء القرآن من قارات مختلفة ليتباروا فى موسكو كما أنها تساعد الناس على أن يتعارفوا على بعضهم وأن ينشروا الصداقة والسلام بين شعوبنا."
وعادة ما تجذب المسابقة مشاركين من روسيا الاتحادية ودول كومنولث الدول المستقلة إضافة إلى متسابقين من دول مثل البحرين والأردن وقطر والإمارات وأمريكا وتركيا وكرواتيا.
وفاز بالمركز الأول فى مسابقة هذا العام القارئ عبد الله فهمى من ماليزيا. وتلاه أربعة متبارين فى المرحلة النهائية حصلوا على شهادات تقدير. وقالت امرأة من حضور المسابقة تدعى فاطمة أن المسابقة كانت أيضا فرصة لتعليم الأطفال بشأن دينهم.
وأضافت "سعيدة للغاية بتمكننا من حضور مثل هذه المناسبة لأنها رائعة وتُعلم الأطفال أمور دينهم. وما يمكننى أن أقوله أكثر هو أنها مذهلة."
ويمثل المسلمون نحو 14% من سكان روسيا. والإسلام هو ثانى ديانة من حيث الانتشار.
ويتركز معظم المسلمين فى روسيا فى جمهوريات شمال القوقاز وبين سكان تتارستان وبشكيرستان (باشكيريا) فى وسط حوض الفولجا.
ونما عدد المسلمين فى موسكو فى السنوات الأخيرة بشكل ملموس نتيجة هجرة ملايين من سكان الجمهوريات السوفييتية السابقة إلى روسيا.
وتذكر إحصاءات رسمية أن عدد المهاجرين الشرعيين الحاصلين على تصاريح عمل يقدر بنحو مليون شخص سنويا. لكن صندوق هجرة القرن الحادى والعشرين وهو منظمة غير حكومية مقرها موسكو ويدعمها البنك الدولى يُقدر بأن ما بين أربعة وثمانية ملايين شخص من تلك الجمهوريات يدخلون روسيا بشكل غير شرعى سنويا من أجل العمل.
وتُنظم مسابقة موسكو الدولية لتلاوة القرآن الكريم سنويا فى روسيا منذ عام 2000.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة