وزير الرى: انتهى عصر الوفرة المائية ودخلنا مرحلة "الندرة"

الأحد، 25 سبتمبر 2016 01:25 م
وزير الرى: انتهى عصر الوفرة المائية ودخلنا مرحلة "الندرة" الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، أن هناك عدة اعتبارات تحكم علاقات مصر مع دول حوض النيل، لتحقيق أهدافها الاستراتيجية فيما يتعلق بمياه النيل، خاصًة أن عصر الوفرة المائية انتهى ودخلنا مرحلة الندرة، بالإضافة إلى التحديات الطبيعية مثل ظاهرة التغيرات المناخية.
 
وأضاف عبد العاطى، أن الاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة لمصر وزيادة إيراد حوض النيل، هو المخرج الوحيد لتحقيق الأمن المائى لشعوب دول الحوض لمواجهة الزيادة السكانية ومتطلبات التنمية الحالية على التعاون الفنى الثنائى فى مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية ورفع مستوى المعيشة.
 
وتابع أن التعاون الثنائى مع دول حوض النيل من محاور السياسة الخارجية المصرية، وذلك بتوفير الخبرات الفنية المؤسسية لدول الحوض فى مختلف المجالات الزراعة والطاقة والتعليم والصحة والدفاع والصناعة والاستثمار وغيرها من المجالات التى تخدم قضية المياه وبعدها القومى رغم محدودية الامكانيات المالية للدولة.
 
وأشار عبد العاطى إلى أن ظاهرة التغيرات المناخية يتم التعاون فى مواجهتها على مستوى دول حوض النيل من خلال المبادرة، مشيراً إلى أن هناك مشروع لخط ملاحى يربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط، لفتح أسواق جديدة للتجارة والصناعة والزراعة بين دول البحيرات الاستوائية وخارج القارة الأفريقية وفى نفس الوقت دراسة تأثير الظاهرة على المجرى الملاحى، مؤكدًا أن هناك تعاون قوى على مستوى النيل الشرقى ونأمل أن يكون أفضل من الماضى.
 
وحول التعاون مع الدول العربية، أكد عبد العاطى استعداد الوزارة لتقديم كافة خبراتها لمواجهة التحديات المائية فى المنطقة العربية حيث أن معظم مصادرها تأتى من خارج حدودها، وذلك من خلال أجهزتها ومراكزها البحثية، وأن الوزارة تتيح تجاربها الرائدة للدول العربية فى مجالات الإدارة المتكاملة وإنشاء السدود والخزانات والاستفادة من مصادر المياه غير التقليدية بالإضافة إلى الاصلاح الإدارى والمؤسسى.
 
وعلى جانب آخر، أكد الدكتور حمو العنرانى ممثل الجامعه العربية، وخبير الوكالة الألمانية للتعاون الدولى، عدم وجود رؤية موحدة من قبل الدول العربية للتعامل مع المناطق التى تعانى من ندرة المياه بالوطن العربى، وكذلك التنبؤ بالتغيرات المناخية المرتبطة بمنظومة إنتاج وتوزيع الثروات بين فئات المجتمع علاوة على ضعف آليات الحماية اﻻجتماعيه للفئات الفقيرة.
 
وشدد العنرانى فى كلمته خلال ورشة العمل الإقليمية حول تعزيز مفهوم الهشاشة الاجتماعية فى المنطقة العربية، على أهمية دعم التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتحسين الأوضاع المعيشية للفئات اﻻجتماعية المهمشة بالمجتمعات العربية.
 
وطالب العمرانى بالبدء فى تنفيذ برامج التكيف مع التغيرات المناخية والتنبؤ ببؤر الهشاشة والفقر المتوقعة نتيجه آثار هذه التغيرات وارتباطها بالأمن الغذائى وندرة المياه والهشاشة الاجتماعية لبناء القدرات البشرية مع المنظمات الأقليمية والدولية، مع تطوير منظمومة البحث العلمى لإيجاد آليات جديدة للحد من الهشاشة اﻻجتماعية بالمنطقة العربية مع الأخذ فى اﻻعتبار خصوصيات كل دولة على حده.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة