حاولت الدول العظمى اليوم الأحد، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، الضغط على روسيا لتتخلى عن نظام بشار الأسد فى سوريا، وكذلك وقف إطلاق النار والغارات التى تنفذها على مناطق يسيطر عليها المعارضة السورية، وأيضا توجيه القوات النظامية السورية بوقف الأعمال العسكرية فى البلاد.
ونشبت حرب كلامية داخل مجلس الأمن الدولى خلال الاجتماع الطارئ الذى عقد اليوم، بين ممثل روسيا من جهة وممثلين كل من الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا وبريطانيا، حيث اتهمت موسكو أمريكا بمساعدة جماعات إرهابية والتعاون معها فى سوريا.
وقال المندوب روسيا خلال كلمته، إن واشنطن لم يكن لديها النية فى تحديد الإرهابيين فى سوريا، مؤكدًا أن: "أمريكا دعمت جماعات إرهابية فى سوريا بالسلاح وتتعاون معها".
وأشار إلى أن "جبهة النصرة تمنع من يرغبون بمغادرة حلب وتقتل من يرفض الالتحاق بها وهى من تعرك السلام فى سوريا"، متابعا: "أكثر من 200 ألف فى حلب باتوا أسرى للمنظمات المتطرفة".
وأكد مندوب روسيا، أن إحلال السلام فى سوريا بات شبه مستحيل، مضيفًا أن "جماعات المعارضة هى التى تمنع وصول المساعدات فى حلب وتستخدم فيديوهات مفبركة وقديمة لجذب التعاطف معهم".
مندوب روسيا بمجلس الأمن الدولي
وبيّن مندوب روسيا خلال كلمته بمجلس الأمن وحديثه عن الهدنة، أن القوات السورية أبدت انضباطا تحسد عليه تجاه اتفاق الهدنة.
فيما ردت المندوب الأمريكية خلال كلمتها قائلة إن البنى التحتية فى حلب انهارت بسبب القصف الروسى والسورى وكل الطرق المؤدية لحلب مغلقة، مؤكدة أنه لا سلام فى سوريا إذا واصلت روسيا حربها هناك.
مندوبة أمريكا بمجلس الأمن الدولي
وأضافت سامنثا باور، أن أفعال روسيا فى سوريا وحشية ولا تتعلق بمحاربة الإرهاب وما يحدث جرائم حرب.. فهى تدعم الرئيس السورى بشار الأسد ضد مقاتلى المعارضة الذين يسعون للإطاحة به.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بشأن سوريا ستافان دى ميستورا خلال نفس الاجتماع، إنه مقتنع بأن الوضع فى سوريا يمكن تغييره وأنه لن يستقيل. وتحاول روسيا والولايات المتحدة إنقاذ الهدنة، داعيا لحظر الطيران فوق مناطق سيطرة المعارضة فى حلب ووقف كافة عمليات إطلاق النار.
المبعوث الأممى لسوريا ستيفان ديمستورا
فيما أعلن السفير الفرنسى لدى الأمم المتحدة، أن "جرائم حرب" ترتكب فى حلب، ويجب "ألا تبقى من دون عقاب"، وذلك قبيل بدء اجتماع طارىء لمجلس الأمن الدولى فى نيويورك.
جلسة مجلس الأمن
واتهم السفير الفرنسى فرنسوا دولاتر النظام السورى وحليفه الروسى بالمضى فى الحل العسكرى فى سوريا واستخدام المفاوضات "للتمويه".
وبدأ اجتماع مجلس الأمن فى نيويورك بدعوة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وتسعى هذه الدول للضغط على روسيا وبشكل غير مباشر على النظام السورى عبر موسكو، لتفعيل وقف إطلاق النار الوارد فى اتفاق أمريكى روسي.
مندوبين الدول
وقال دولاتر إن "فرنسا تطالب بالتطبيق الفوري" لهذا الاتفاق "ابتداء من حلب"، مشيرا إلى "استخدام قنابل حارقة وذخائر متطورة".
كما ندد السفير البريطانى ماتيو رايكروفت بـ "الخروق الفاضحة للقوانين الدولية" فى حلب وتطرق إلى احتمال اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية، وقال إن روسيا شريك نظام بشار الأسد فى تنفيذ جرائم حرب بسوريا
واعتبر السفير البريطانى أن المفاوضات الأمريكية الروسية "تكاد تتوقف" داعيا مجلس الأمن إلى الامساك بزمام الأمور "والتوحد على موقف حاسم".
أعضاء الدول العظمى
وشهدت الأيام الماضية غارات مكثفة من قبل روسيا و النظام السورى على مناطق يسيطر عليها المعارضة خلفت مئات القتلى والمصابين.
عدد الردود 0
بواسطة:
بيبرس
حزانى
حزانى علي داعش ويريدون انقاذها. سقطت الاقنعة