أفاد مفوض الخارجية الروسية لحقوق الإنسان قسطنطين دولجوف اليوم السبت، بأن موسكو تصر على تسليم الولايات المتحدة رافيل مينجازوف، آخر مواطن روسى معتقل فى سجن جوانتانامو.
وأشار دولجوف ـ حسبما افادت قناة (روسيا اليوم) ـ إلى أن موسكو طالبت واشنطن أكثر من مرة بإعادة مينجازوف إليها، الذى اعتقل فى باكستان عام 2002، حيث كان يتلقى كما يزعم الطرف الأمريكى تدريبا فى معسكر للمتطرفين، إلا أن مينجازوف رفض هذه التهمة قطعيا.
وقال مفوض حقوق الإنسان الروسى "كما هو معروف، يبدو أن الجانب الأمريكى أصبح جاهزا للإفراج عن مينجازوف بعد 12 عاما من سجنه، لا يستطيع الأمريكيون توجيه تهمة رسمية إليه، واعترفوا فى نهاية المطاف بأمر واضح، وهو أن مينجازوف لا يشكل الآن خطرا عليهم".
وشدد دولغوف على أن موسكو لا تزال ترى ضرورة ملحة لقيام الإدارة الأمريكية بغلق سجن جوانتانامو، معربا فى الوقت نفسه عن شكوك بلاده فى قدرة واشنطن على حل "هذه القضية الشائنة" بالنسبة للنظام الديمقراطى والقانونى فى الولايات المتحدة.
يذكر أن معتقل جوانتانامو يقع فى القاعدة البحرية الأمريكية فى جنوب شرق كوبا، وقد أقامته إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن لاحتجاز الأجانب المتهمين بالإرهاب، بعد غزوها لأفغانستان فى أعقاب هجمات سبتمبر 2001.
ويشتهر هذا السجن باعتقال وتعذيب مئات الأشخاص من مختلف الجنسيات دون محاكمة، للاشتباه بضلوعهم فى الإرهاب.
وفى عام 2009 قرر الرئيس الأمريكى باراك أوباما إغلاق المعتقل، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، لأن هذه الخطة واجهت معارضة شديدة من قبل الجمهوريين وعدد من الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ، الذين يرفضون تخصيص الأموال الإضافية لنقل المعتقلين إلى سجون أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة