السعادة الزوجية لا تعبر عنها مجرد صور ولا تحكيها سطور فى خبر صحفى أو تليفزيونى
رغم أننى لست خبيرة فى شؤون الفن والسينما لكننى بالطبع إنسانة ولدى أحاسيس مرهفة ومشاعر فياضة.. فمن منا لم يحب أو يحب؟ ومن منا لم يجرب لوعة الحب بحلوها ومرها؟
ورغم أن المشاعر الإنسانية واحدة لكن طرقها مختلفة فى كثير من الأحيان فنحن فى الشرق على سبيل المثال لا نعرف كيف تكون مشاعر التجربة الكاملة قبل الزواج.. ونعتبرها، رغم سيطرة القيم الغربية على كثير من تصرفاتنا وآرائنا، لا تزال عيبا وتصرفا مستهجنا ولا يليق بقيمنا ومبادئنا الشرقية.
أنا لا أقول هذا لكى أحكم على العلاقات الحميمية فى المجتمعات الغربية بين الرجل والمرأة فلكل حريته وأسلوبة فى الحياة.. ولكننى بمشاعرى البسيطة الدافئة تستوقفنى قصة حب جارفة كانت محط أنظار العالم طوال اثنتى عشر عاما من العزف الأسطورى على خلجات القلب ولأن قلبى لا يزال ضعيفا رغم مرور سنوات من الخبرة والعمر لا أصدق أن ورقات الحب التى سطرتها الصحافة والإعلام وكاميرات التليفزيون وعاشتها اللقطات السينمائية قد تبخرت وذهبت مع الريح.
ورغم أننى كالبسطاء من ذويى كنت استغرب مشهد الزواج وفستان الزفاف الذى ارتدته الممثلة العالمية فاتنة الأحاسيس ورقيقة المشاعر أنجلينا جولى بعد عشر سنوات من حبها لبراد بيت ذلك الممثل المتميز الذى وضع بصمته الخاصة ونكهته المختلفة لكل دور أداه فى تاريخه الفنى ويقتصر زفافهما على أولادهما بالتبنى وبالولادة.. مزيج من مشاركتهما حدث جلل يمر بحياتهم وتعجب خفى يستقر فى أعماق القلب ولا يخرج.
وأذكر أن هذه الممثلة التى اعتبرها علامة فى تاريخ السينما الأمريكية لم يمر عام إلا ولها من الأخبار ما يجعلنا نتابعها بشغف المعجبين والمحبين فمن منا لا يذكر قصتها مع مرض السرطان وجرأتها وتحديها قبل أن يفتك بها وقررت أن تفتك به.. أو جولاتها المكوكية كسفيرة للنوايا الحسنة فى كل بلدان العالم الثالث والفقيرة وبلدان الصراعات المريرة كالعراق والسودان وسوريا وأفغانستان وغيرها.
ومن منا لم ينفطر قلبه عليها فى مشاهد مرضها الأخير منذ عدة أشهر وكيف كانت ما بين الحياة والموت وكم لاحظنا فى كل لقطات التصوير التى التقطتها كاميرات الإعلام الرعب الشديد لزوجها براد بيت وتصريحاته التى كانت تشوبها كثير من الخوف والحب.. كلنا أردنا أن نكون مكان أنجلينا ونجد قلبا يحبنا كقلب براد بيت.. ولكن هل تكفى الصور السينمائية والإطلالات الدعائية لتعبر عما يشعر به المحبون؟؟!
ويحضرنى قصة الرجل الذى بلغ من العمر أرذلة وتوفيت زوجته وظل بجوارها لمدة خمسة أيام يحتضنها ويأبى أن يتركها أو يعترف بموتها بل وينتظر أن يلحق بها ذلك العجوز لم يعرفه أحد؟! وربما ألتقطت له بعض الصور القليلة لكننا لا نعرف عنه شيئا الآن.. ولم يكن يوما مثار اهتمام أحد؟!!
ولدينا نماذج لا تعد ولا تحصى لقصص حب خارقة لكن لا يعرفها أحد؟ ولا تحتاج إلى تأريخ أو توثيق فقط يولدون ويحبون ويموتون فى صمت.
والآن تنتهى قصة الحب والزواج بين نجمين هما المفضلين بالنسبة لى بطلب الطلاق من الزوجة بعد توفر كل سبل نجاح هذا الزواج من حب وزواج وبيت وأبناء وتفاهم نراه فى العيون وتلتقطه كاميرات المتلصصين فى كل مناسبة.. لكن الأمر يبدو على عكس ما ترصده تلك الكاميرات البراقة.. فالحب والسعادة الزوجية لا تعبر عنها مجرد صور بالية ولا تحكيها سطور فى خبر صحفى أو تليفزيونى.. فربما يمتلك هؤلاء المشاهير قلوبا رقيقة وشهرة واسعة المدى ومالا يوفر لهم كل أحلامهم وأكثر لكنهم افتقدوا أشياءً لا يعرفونها.. افتقدوا الأمان والهدوء والخصوصية التى تجعل كل شىء بسيطا وسهلا.. وتمنحهم راحة البال التى لن يشعروا بها أبدا وهم وسط الأضواء الزائفة.
عدد الردود 0
بواسطة:
سامو
نعم لقد توفر لهما كل شىء .. وبمراعاة أنهما يعيشان فى مجتمع مفتوح ع الآخر
أقول يعيشان فى مجتمع مفتوح بمنتهى إلى مالانهاية .. ولا أقول مجتمع متفتح مثلا .. هناك العلاقات الإنسانية ـ ليس لها حدود ، لافيه عيب ، ولا حرام .. يبقى أى حب نتحدث أو تتحدثين عنه .. الحمد لله على نعمة العيش فى مجتمعاتنا الشرقية ، ع الأقل هناك حدود لكل شىء ..
عدد الردود 0
بواسطة:
ألشعب الاصيل
المعامله
معاملة السود في أمريكا مرايا للحب الامريكى