الطبيعى يكسب.. اللبن الصناعى يسبب الإسهال والنزلات المعوية.. حليب الثدى يحمى من الإصابة بالتوحد ويحفز المخ ويقى من الإيدز.. والعلماء يفشلون فى الوصول لتركيبة مماثلة

تستورد مصر الألبان الصناعية شبيهة لبن الأم، بنحو 18 مليون علبة سنويا وفقا لمناقصة توريد الألبان فى 2016 / 2017، وهذه نسبة كبيره للغاية، لذلك نصح الأطباء بالرضاعة الطبيعية فقط لمدة 6 أشهر بدون أى إضافات لأنها تمثل الغذاء الرئيسى للطفل وتحميه من الأمراض والفيروسات ولم يصل العالم لتركيبة مماثلة له ووضع اللبن الصناعى فى الببرونة يرفع من فرص إصابة الطفل بعدوى الأذن ويسبب الإسهال والنزلات المعوية.

السكريات الموجودة فى لبن الأم تحمى الطفل من العدوى

وقد توصل فريق من العلماء البريطانيين إلى أن السكريات المتواجدة فى لبن الأم تساعد حديثى الولادة على تجنب الإصابة بالعدوى، حيث يعتقد بفعاليته فى تعزيز كفاءة عمل الجهاز المناعى.

وكشف العلماء فى "إمبريال كوليدج لندن"، أن السكريات المتواجدة فى لبن الأم تساعد حديثى الولادة، الذين لم يمض على ولادتهم أسبوعين، فى تطوير الحماية ضد العدوى، فضلا عن تعزيز قدرة الجهاز المناعى على الوقاية من الأمراض.

·      العالم لم يصل لتركيبة مماثلة للبن الأم

من جانبه كشف الدكتور عادل رياض، أستاذ واستشارى طب الاطفال وحديثى الولادة بجامعة بنها، أنه لم يصل العالم لتركيبه تشبه لبن الأم أو تغنى عنه، لأنه لبن الأم يحتوى على مجموعة عناصر تقى من الأمراض.

 وأوضح "رياض" أن لبن الأم يحتوى على مضادات الأكسدة والأجسام المضادة التى تحمى الجسم من الأمراض ولا توجد فى اللبن الصناعى.

وأشار إلى أن لبن الأم يحتوى على أجسام مضادة تعمل كدفاع واقٍ ضد البكتيريا والفيروسات، خاصة فى الأيام الأولى للولادة، وهو ما يطلق عليه "لبن السرسوب"، كما يحتوى لبن الأم على دهون أكثر من حليب الأبقار لأنها سهلة الامتصاص لجسم الطفل مع كمية كافية من البروتين لإشباع حاجات الطفل فى فترة نموه.

·      الرضاعة الطبيعية تقلل فرص الإصابة بسرطان "اللوكيميا" والإسهال

ومن الفوائد الأخرى للرضاعة الطبيعية هى تقليل فرص إصابة الأطفال بسرطان الدم أو المعروف باسم "اللوكيميا" بنسبة 20%، الذى يعتبر ثانى أكثر السرطانات شيوعاً فى مرحلة الطفولة.

وفى هذا السياق، صرح الدكتور وائل بحبح، أستاذ طب الأطفال بجامعة المنوفية، أن حليب الثدى يمنع حدوث الإسهال خلال الـ12 شهرا الأولى من الحياة.

وأوضح بحبح أن الرضاعة الطبيعية من الثدى قد تكون أكثر صحة من الرضاعة عن طريق شرب الحليب فى القنينة "الببرونة"، حيث إنها تحد من مخاطر عدوى الأذن، كما أنها تقى من حدوث الميكروبات والإسهال.

وأكد أستاذ طب الأطفال أن شهرا واحدا من الرضاعة من الثدى يخفض 4% من احتمالات حدوث عدوى فطرية أو فيروسية فى الأذن.

·      لبن الأم يحمى الأطفال الرضع من الإصابة بالإيدز

كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من جامعة نورث كارولينا عن الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية بشكل أساسى، ويتغذون على لبن الأم، قد تقل فرص إصابتهم بفيروس الإيدز، ومرض نقص المناعة المكتسبة، وكما تقل فرص انتقال المرض من الأمهات إلى الأطفال من خلال لبن الرضاعة، وذلك بعد تجارب وأبحاث أجريت على الفئران.

وأشار الباحثون إلى أن فئران المعمل التى تم إدخال الفيروس إليها عن طريق الفم، بعد أن تم خلطه بلبن الأم، لم تُصَب بأى أذى، ولم ينتقل إليها مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، معزين ذلك إلى قدرة المكونات الطبيعية الموجودة بلبن الأم على قتل الفيروس.

·      أطعمة ومشروبات تعزز إفراز لبن الأم أثناء الرضاعة

وفى هذا السياق، كشف الموقع الطبى الأمريكى "Top10Homeremedies"، عن 3 أطعمة بخلاف الحلبة تعزز لبن الأم أثناء الرضاعة، وتشمل:

1-   الشوفان

دقيق الشوفان يمكن أن يساعد فى تحفيز حليب الثدى، حيث إنه يحفز إنتاج "الأوكسيتوسين"، وهو الهرمون الذى يساعد على عملية الترابط بين الطفل والحليب.

ويساعد أيضا على منع فقر الدم أو الأنيميا، وهو أمر شائع فى الامهات الجديدة.

2-   اللوز

اللوز وغيرها من المكسرات مثل الجوز والكاجو، تعتبر أفضل أغذية للأمهات المرضعات، حيث إنها غنية بالبروتين والألياف والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التى تعتبر مهمة للمحافظة على الصحة العامة للأم وكذلك الطفل حديث الولادة.

كما أنها تعتبر مصدرا جيدا للكالسيوم غير الألبان، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الدهون غير المشبعة الاحادية فى اللوز تزيد من ثراء حليب الثدى، لذلك ينصح بتناول 5 أو 6 ثمرات من اللوز يومياً.

3-   البرتقال

يحتوى البرتقال على نسبة مرتفعة من فيتامين C المهم لإمدادات حليب الثدى، حيث أشارت دراسة أجريت فى 2002 ونشرت فى نشرة الغذاء والتغذية أن فيتامين C يعزز المناعة، لكن تجنبى شرب الكثير من عصير البرتقال، وحامض الستريك لإنه يمكن أن يجعل طفلك يصاب بزيادة الروائح أو الغازات.

4-   الحلبة

الحلبة تعمل بمثابة مدر اللبن ممتازة لتحفيز إفراز حليب الثدى، كما أنها تحتوى على الكولين الذى يضمن التنمية السليمة للأطفال حديثى الولادة.

وبالإضافة إلى ذلك هذه العشبة تحتوى على كمية مرتفعة من الحديد، والألياف والكالسيوم، والفيتامينات والمعادن.