"تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتى".. أزمة جديدة بين قيادات الإخوان بالسجون.. التنظيم الدولى ينشر رسالة لقيادى مسجون يقر بخلافات حول عودة مرسى.. آخر: اتفقنا مع الغرب وخذلنا.. وعصام تليمة للجماعة: تقصى المواهب

الأربعاء، 21 سبتمبر 2016 10:30 م
"تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتى".. أزمة جديدة بين قيادات الإخوان بالسجون.. التنظيم الدولى ينشر رسالة لقيادى مسجون يقر بخلافات حول عودة مرسى.. آخر: اتفقنا مع الغرب وخذلنا.. وعصام تليمة للجماعة: تقصى المواهب رسالة تطالب بديع بالاعتذار
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تطورت أزمة جماعة الإخوان، ووصلت لقيادات السجون، الذين أصبحوا طرفًا فى معادلة الأزمة الداخلية، خاصة بعدما شن قيادات الجماعة هجومًا عنيفًا على القائم بأعمال المرشد محمود عزت، متهمين إياه بعقد هدنة مع الغرب وخذلهم فى النهاية، فى الوقت الذى طالب فيه قيادى إخوانى بالسجن محمد بديع باعتذار.

وكشف موقع التنظيم الدولى للإخوان والمسمى "المركز الإعلامى للإخوان فى لندن" رسالة لقيادى إخوانى داخل السجن لم تذكر اسمه، تطالب فيها محمد بديع، مرشد الجماعة بتوجيه رسالة إلى الشعب المصرى يعتذر فيه عن دور الإخوان فى الفترة السابقة.

وقالت الرسالة التى نشرها المركز الإعلامى للإخوان فى لندن: "ماذا يضير مرشد الجماعة من أن يخرج على الناس متحدثًا بدلًا من الحديث الذى يوجهه إلى القضاة، بتأكيده على السلمية، ويكون حديثًا للشعب المصرى ولكل الدنيا اعتذارًا عن دور الجماعة فى العمل الشعبى الذى أصبح ثقلًا فى المسيرة ليخرج هذا العنوان من مفردات صراعاتنا، وليعترف بأن الجماعة وهو على رأسها المسئولة عن مقتل ابنه عمار الذى ترك خلفه ثلاثة أبناء".

كما كشفت الرسالة، عن وجود خلافات داخل قيادات السجون حول شرعية محمد مرسى، وحول مدى إمكانية عودته من عدمه، قائلا: "لعل مرسى لا يدرى مما نعانيه نحن الذين خلف القضبان من خلاف حول هذه الشرعية الخاصة به، وما تثيره من مشكلات وإحراجات".

من جانبه كشف عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، أن القيادات التاريخية للجماعة اتفقوا مع الغرب على إتباع السلمية، والتخلى عن الحركات التى تبنت العنف، مقابل أن تتدخل الدول الغربية لحل أزمة جماعة الإخوان داخل مصر.

وأشار القيادى الإخوانى، فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك"، إلى أن الغرب خذل الإخوان فى النهاية ولم يتدخل فى حل أزمتهم، رغم قبول الجماعة بمطالبهم.

وأضاف القيادى الإخوانى، أن قواعد الإخوان أصبحت تعبر قيادات الجماعة صنمًا يتم عبادته، وبالتالى لم تحاسبهم على هذا الاتفاق مع الغرب، أو أن تعاقبهم على خذلان الغرب لهم.

من جانبه اتهم عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، جبهة محمود عزت بإقصاء جميع قواعد الإخوان المخالفة لهم، بدعوى أن الجماعة هى التى صنعت العضو.

وقال فى تصريح له: "كلما كتب أحد الإخوان نقدًا لفعل أو تصريح لقيادة من قيادات الجماعة، تجد كلامًا أرعن يكتبه بعضهم، ليقول لك: الإخوان هم اللى عملوك، وهم اللى صنعوك، طيب كلامك ده نناقشه بهدوء، صحيح فى ناس عملتهم الجماعة، ولذلك لو فقد منصبه فيها سيكون نسيا منسيا، ومع احترامى لك، اقلب النموذج، بعض القيادات اللى بتدافع عنها لو سابوا مناصبهم، إيه اللى عندهم يقدموه للمجتمع، ولا للحياة، الناس تفتكرهم به؟ ولا حاجة، بدليل أتحداك انك تقولى تخصصاتهم ايه العلمية، وإيه منجزهم العلمى فى تخصصهم؟ برضو ولا حاجة".

وانتقد تليمة تصرفات محمود عزت وجبهته داخل الإخوان: "ممكن حضرتك تقولى الإخوان كجماعة وتنظيم صنعت فى إيه علميا؟ يعنى خدتنى ادتنى دورة فى الفقه والأصول وعلمتنى أصول الإفتاء؟ محصلش، ادتنى دورة فى تحقيق النصوص، وكتابة البحوث العلمية والمقالات؟ برضو محصلش، طيب وهو أنا معروف بين الناس وأهل العلم إلا بالأمور دى، يبقى ادى أول حاجة".

واستطرد "هل القيادات والجماعة، حطت خطة فطلعتنى وطلعت غيرى للإعلام، لتكوين رموز إعلامية وسياسية؟ برضو محصلش، كل دى اجتهادات فردية، متهمًا محمود عزت بإقصاء بعض القيادات التى تعارضه قائلًا، بل بالعكس بعض القيادات استخدم نفوذه فى عدم ظهورنا، أو حتى إفادة الصف الإخوانى بما لدينا من علم وخبرة، ولو كان شغلنا عنده كان زماننا بره مؤسسته من الصبح".

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم أصبح يعانى كثيرا بسبب تمسك البعض بعودة محمد مرسى، هو ما جعل العديد من حلفاءه يبعدون عنه، ويخططون لرؤية جديدة بعيدة عن الإخوان.

وأضاف لـ"اليوم السابع" أن تفكير قيادات الإخوان بالسجون حول مرسى ومطالبة بديع بالاعتذار يجعل قيادات الخارج تطرح رؤية جديدة لحفائها، محاولة استمالة الغرب لمساعدتهم.

 

 

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة