وائل السمرى

مشروع «المنحة الثقافية»

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أيام قليلة يدخل ما يقرب من 400 ألف طالب إلى الحياة الجامعية، ولو سألنا أنفسنا كم واحدا من هؤلاء الطلاب قرأ كتابا أو شاهد مسرحية أو استمع إلى حفلة موسيقية فلن نجد غير الخذلان مجيبا عن سؤالنا، فنسبة الطلاب المهتمين بالثقافة من بين هذه الفئة الكبيرة تكاد لا تذكر، وأمامنا طريق واحد من اثنين، الأول أن نتباكى على «الجيل الجديد» الذى لا يعرف عن مصر شيئًا، ولا يكاد يفهم شيئًا عن تاريخها وحضارتها محاطين بجدار من الحسرة فحسب، والثانى أن نحاول محو الأمية الثقافية التى أصابتنا، بزراعة العلم فى العقول، والفن فى الأبصار، والمعرفة فى القلوب، والتحضر فى الوجدان، ولهذا أقترح على وزارتى الثقافة والآثار هذا الاقتراح.
 
أدعو هنا كلا من الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، والدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، أن يقدما منحة ثقافية لكل الحاصلين على الثانوية العامة الذين تجاوز مجموعهم الكلى الـ80 ٪ كنوع من أنواع المكافأة والتقدير لمن اجتهدوا وسهروا وتعبوا فى استذكار دروسهم، على أن تقدم هذه المنحة فى صورة «كوبونات ثقافية» فئة 10 و5 جنيهات، ومن خلال هذه الكوبونات يمكن للطالب الجامعى الجديد أن يشترى كتبًا أثرية وتاريخية وثقافية مختلفة، كما يمكن أن يستغلها فى زيارة المتاحف المختلفة أو مشاهدة المسرحيات الفنية فى مسارح الوزارة، أو الحفلات التى تقيمها الوزارة، وبهذا نضمن أن يذهب الدعم «الثقافى» إلى مستحقيه، وأن نوسع شريحة المهتمين بالفن فى مصر، على أن تظل هذه السنة سارية لما بعد السنة الأولى للعشرين الأوائل فى كل كلية، بحيث نضمن أن تخرج جامعاتنا شبابا مثقفا عالما بأصول الفن ومتذوقا للمسرح ومتابعا لكل ما ينشر من علوم وفنون وآداب.
 
يجب هنا أن أذكر أن تلك الفكرة طبقتها «إيطاليا» هذا العام لكل طلابها، لكنى أرى أن تعميمها على جميع الطلاب لا يأتى بالفائدة المرجوة، كما أنه يفقد المنحة جزءا من بريقها، لكن من الممكن تعويض الطلاب «الراغبين» فى المنحة من دون الحاصلين على المجموع المذكور بأن يتقدموا إلى الجامعة بطلب يتم البت فيه بعد عمل مقابلة اختبارية للطلبة لنتأكد من أن الطالب مهتم بالفن حقا.
فهل من مجيب؟









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة