خطوات عملية وجادة اتخذتها مصر، منذ شهور طويلة لتحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة من خلال استخدام كل الطرق والوسائل المتاحة التى تؤهل البلاد لذلك، حيث تسعى مصر لكى تكون مركزا إقليميا للطاقة لدعم سياستها فى تأمين إمدادات الوقود للسوق المحلى ومشروعات التنمية الحالية والمستقبلية.
ووفقا لخطة البترول لخطوات التحول والتى حصلت "اليوم السابع" على نسخة منها، فإن مصر تمتلك بنية أساسية، تتمثل فى قناة السويس، ومشروع سوميد الذى يجرى تطوير قدراته، لاستقبال وتخزين المنتجات البترولية، وطاقة تكرير كبيرة جدا، فى معاملها القائمة بالسويس والإسكندرية وأسيوط، وموانئ مطلة على البحرين المتوسط والأحمر، بما تضمه من تسهيلات لاستقبال الخام والمنتجات، وشبكات خطوط لنقل المنتجات البترولية والغاز الممتدة فى مختلف أنحاء مصر .
وأشارت الخطة إلى أن مصر تمتلك أيضا، مصانع لإسالة الغاز على البحر المتوسط، قادرة على التصدير فى دمياط وادكو، مما يفتح آفاقا جديدة نحو تعظيم دور مصر فى تجارة وتخزين الخام والمنتجات البترولية والغاز الطبيعى، لتحقيق عائدات لصالح الاقتصاد المصرى، وتأمين إمدادات الطاقة للسوق المحلى، ومشروعات التنمية كما تستهدف وزارة البترول العمل على تعظيم دور مصر فى نشاط تموين السفن ذو الجدوى الاقتصادية المرتفعة فى إطار مشروع تنمية محور قناة السويس .
وقالت وزارة البترول فى خطوات التحول، إن مصر مؤهلة لأن تقوم بدور محورى فى مجال الطاقة اقليميا، بما لديها من خبرات كبيرة جدا، واكتشافات كبرى واعدة فى مجال البترول والغاز الطبيعى، وبخاصة فى منطقة البحر المتوسط،" مثل الكشف "ظهر" الذى حققته شركة اينى الإيطالية والكشفين اتول وسلامات، كما أنها عادت لطرح المزايدات العالمية، للبحث عن البترول والغاز وتوقيع العديد من الاتفاقيات البترولية الجديدة بدأت فى إتيان ثمارها.
وتابعت: "خطة البترول لكيفية تحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة، أن الحكومة المصرية تعمل حاليا، من أجل تحويل البلاد إلى مركز استراتيجى لتجارة الغاز الطبيعى، للاستفادة من موقعها الجغرافى والبنية الاساسية القومية لصناعة الغاز، بما يسهم فى تغطية جانب من احتياجات السوق الاقليمى، وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصرى، بما يدعم النمو الاقتصادى ويحقق جذب الاستثمارات وإيجاد فرص عمل جديدة، والمساهمة فى دعم الاستقرار الاقليمى، ودور مصر فى ظل التغيرات التى تشهدها المنطقة حاليا، فضلا عن اكسابها ميزة سياسية ووزن وثقل أكبر فى المنطقة .
ونوهت إلى أنه تعمل أيضا، بجانب هذه الخطوات حاليا لإقامة مشروع قومى لتنمية منطقة قناة السويس، وتدشين مركز تجارى صناعى بها وإنشاء مناطق صناعية جنوب وشمال قناة السويس، تضم فرص استثمارية مختلفة فى مجال الصناعات البترولية والبتروكيماوية، بما يعزز جهود التحول إلى مركز إقليمى للطاقة، ومن المشروعات المطروحة فى هذا المجال، هو ما يخطط له قطاع البترول لتنفيذ مجمع متكامل للبتروكيماويات بجانب ميناء العين السخنة لسد احتياجات السوق المحلى من المنتجات البتروكيماوية، وتوفير المواد الخام اللازمة لمشروعات البتروكيماويات القائمة، والمستقبلية وتصدير الفائض للخارج، كما تخطط لإنشاء معامل تكرير ومستودعات تخزين لمنتجات وخام البترول على الجودة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة