العباس السكرى يكتب: كواليس هزيمة محمد سعد فى موسم عيد الأضحى السينمائى

الإثنين، 19 سبتمبر 2016 09:00 ص
العباس السكرى يكتب: كواليس هزيمة محمد سعد فى موسم عيد الأضحى السينمائى محمد سعد فى "تحت الترابيزة"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل 14 عاما من الآن، كان لا حديث فى الوسط السينمائى داخل مصر وخارجه إلا عن الموهبة الكوميدية الجديدة محمد سعد، بعد تحقيق فيلمه "اللمبى" أعلى إيرادات فى تاريخ السينما المصرية، حين كانت تتراوح سعر التذكرة من 6 لـ 10 جنيهات.. الشوارع والحوائط عليها صور اللمبى.. أصحاب المحلات استبدلوا أسمائها بكلمة "اللمبى"... الشباب بدأوا ينطقون بلهجته "المكسرة" ويتفاخرون بفتح "المطواة" على طريقته.

 

فى هذا الوقت أعلن شباك التذاكر عن مولد نجم كوميدى جديد، ونجح محمد سعد فى صدارة الشباك بسلسلة أفلامه "اللى بالى بالك" و"بوحة" و"عوكل" و"كركر"، ذلك الوقت تحديدا كان العصر الذهبى لـ "اللمبى".. لا يجرؤ نجم أن يطرح فيلمه أمامه.. الفنانون يخشونه، وكذلك المنتجون، بل أطلق عليه أصحاب شركات التوزيع السينمائى لقب "البلدوزر"، ويقولون :"البلدوزر نازل محدش ينزل قدامه هيتفرم".. ظهور سعد بالفعل أزاح جيل كامل ممن سبقوه للنجومية.. لكن مع حلول عام 2009 بزغ نجم أحمد حلمى بفيلم "ألف مبروك" وبعده "عسل أسود" و"إكس لارج".. وتراجعت إيرادات أفلام محمد سعد فى هذه الفترة عن الأفلام السابقة.. لكنه عاد وتصدر إيرادات موسم شم النسيم بفيلمه "تتح" ونال قدرا كبيرا من الإشادات النقدية.


محمد سعد فى فيلم تحت الترابيزة

تأرجح مؤشر نجم محمد سعد تقريبا من عام 2008 عند طرح فيلم "بوشكاش" وحتى 2015 بـ "حياتى مبهدلة"، بين الصعود والهبوط، وذلك أمر طبيعى، فالشباك لم يدم لأحد من النجوم سوى الزعيم عادل إمام فقط لا غير، لكن أقل رقم حققه محمد سعد كان 10 ملايين جنيه، وهو رقم ضعيف إذا قورن بأرقامه السابقة فهو نجم شباك بالأساس.. وبين الصعود والخفوت لم يتصور "اللمبى" ذات يوم أن يصل به الحال لرفع فيلمه _تحت الترابيزة المعروض حاليا_ من السينمات، وتستبدله الشركة الموزعة بمحمد رجب، بالاتفاق مع منتج فيلمه وائل عبد الله.

 

هذه الحادثة التى جرت مع "اللمبى" وفيلمه "تحت الترابيزة" وهزيمته فى دور العرض السينمائية، نرصد كواليسها، فمنذ أسابيع استقر محمد سعد على سيناريو الفيلم الذى كتبه وليد يوسف، وعقد جلسات عمل مع صديقه المنتج وائل عبد الله، والمخرج سميح النقاش، وبدأ فى تصوير الفيلم بعد تعديلات كثيرة أدخلها على العمل.. لم يكن المنتج وائل عبد الله موفقا فى اختيار فريق العمل نهائيا ولا مخرجه الذى لا يعرف "طبع" محمد سعد، وفى بضعة أيام انتهى من تصويره رغبة من المنتج فى طرحه بموسم عيد الأضحى.


مشهد من تحت الترابيزة

بعد طرح الفيلم قبل العيد بيومين، هاتف أحد المنتجين محمد سعد فى التليفون وقال له :"الإعلان بتاع الفيلم مش حلو، والأفيش مش حلو، واسم الفيلم وحش، الحق نفسك وغير الإعلان اللى نازل، وكمان مفيش ترويج للفيلم كويس، والموسم صعب، حاول تلحق تعمل حاجة قبل ما يفوت الميعاد".. لكن للأسف فات الميعاد وجاء العيد وتذيل محمد سعد إيرادات الموسم فى مفاجئة قد تكون صادمة للجميع.. رغم أن سعد فى الفيلم حاول أن يظهر بشكله الطبيعى واستمع لكلام النقاد الذين تبرأوا منه جميعا، ولم يكتب أحدهم كلمة واحدة فى حقه، وأيضا استمع لكلام وائل عبد الله الذى اختار عنوانا للفيلم لا يجذب جمهور محمد سعد، بل يفلح مع جمهور أحمد عز وكريم عبد العزيز.

 

بعد مرور 3 أيام على العيد اتفقت شركة "نيوسينشرى" للإنتاج والتوزيع، مع وائل عبد الله، على رفع الفيلم من السينمات واستبداله بفيلم "صابر جوجل" ورُفع أفيش فيلم "تحت الترابيزة" من بعض دور العرض منها سينما "ميامى" ووافق المنتج بل قال لبعض أصدقائه :"سعد راح ومرجعش".. وبمجرد انتشار خبر رفع الفيلم على "السوشيال ميديا" تباينت أراء الجمهور ما بين الشماتة والعطف على فنان كان له "شنة ورنة" فى الشباك، وعبر بعضهم عن حزنه تجاه ما حدث لمحمد سعد رغم اختلافهم مع بعض الكاركترات التى يقدمها.

 

المفارقة أن هناك مصدر أكد لـ "اليوم السابع" أن فيلم "تحت الترابيزة" ليس من إنتاج وائل عبد الله، بل منتج لبنانى يريد توزيعه فى دول الخليج باسم محمد سعد، ولا يشغله نجاحه فى مصر من عدمه، ودلل المصدر على كلامه قائلا :"راحوا جابوا نيرمين الفقى ومنة فضالى وحسن حسنى جنب محمد سعد ومفهمش حد له جمهور، واعتمدوا على اسم اللمبى فقط فى تسويق الفيلم".


من فيلم تحت الترابيزة

ووسط كل ردود الأفعال السلبية على الفيلم من الوسط السينمائى، إلا أن المنتج السينمائى أحمد السبكى، تدخل لدى الشركة العربية، ورفض رفع الفيلم من سينماتها، وأصر على وجوده مع أفلامه "عشان خارجين" و"حملة فريزر" احتراما لتاريخ محمد سعد والعشرة الطويلة بينهما، وقوف السبكى بجانب سعد ليس بسبب العشرة فقط، لكن أيضا من باب "ارحموا عزيز قوم" بعد أن تخلى عنه كثيرون حتى منتج فيلمه وائل عبد الله.

 







مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

فيروز

اللى كان بيحببنا فية ماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات

الشاطر يعرف مين هو

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

هيافة

الشعب خلاص تشبع وما بقاش ناقص تخلف عقلي وهيافة ... وممثل للاسف كل همه الفلوس بصرف النظر عن ان الفن يجب ان يساهم في رقي المجتمع والمساعدة في تنشئة الشباب على المثل العليا والاخلاق الحميدة ومعالجة سلبيات المجتمع

عدد الردود 0

بواسطة:

bedo

الى الكاتب

تاعب نفسك وكاتب مقال طويل عريض علشان اللمبى يل سيدى عقبال اللمبى التانى محمد رمضان

عدد الردود 0

بواسطة:

الكلاسيكى

محمد سعد ...لقد نفذ رصيدك

رغم أن الكثير من النقاد نصحوه أن يبتعد عن شخصية الاهطل و المعتوه و الابله ....و ان يجدد من أدائة ويطور من شخصيات أفلامه ..الا أنه صمم على المضى فى نفس الاتجاه و بنفس الشخصيات المعتوهه ونفس الحركات و السخافات حتى الافيهات المكررة معتقدا ان هذا ما يعجب الجمهور و يريد منه المزيد و المزيد من هذا الهطل ...و لكن كان للمتفرجين رأيا آخر فقد أصابهم الملل و الضجر و أصبحت افلامه كالنكتة البايخة القديمة و التى سمعها عشرات المرات فلم تعد تضحك احدا . لقد جنى محمد سعد على نفسه عندما تقوقع فى نفس النمط لانه كان يريد نجاحا سهلا لا مجهود فيه.. فكان فيلمه تحت الترابيزة اعادة مكررة لافلامه القديمة مع بعض الاختلافات لزوم التمويه و الخداع و لكن الجمهور كان ازكى و انصح فرفض الفيلم جملة و تفصيلا و رفض ان يضحك عليه احد ...و أكدت تجربة محمد انك ممكن ان تخدع الناس مرة و لكن لن تنجح فى خداعهم كل مرة ....و للأسف فقد غرقت معه نيرمين الفقى التى اعتقدت ان محمد سعد سوف ينتشلها من فشلها السينمائى و يجعلها نجمة شباك و لكنهما سقطا معا و كان حظها معه عاثرا ...و الآن عليهم أن يختفيا ” تحت الترابيزة ” حتى يتفادوا الانتقادات الحادة التى سوف تنهال علي رءوسهم !!!. و اخيرا اقول لمحمد سعد امامك طريقين لا ثالث لهما اما أن تغير من جلدك و تجدد من ادوارك و تتخلى عن الهطل و التخلف العقلى و إما ان تعتزل التمثيل و تكتفى بما قدمت من أدوار و يكفى كمية العبط التى وصمت بها الشاشة الفضية ...و اقولها لك بصراحة.... لقد نفذ رصيدك .

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو عمرو

نصيحة لمحمد سعد

نصحية لمحمد سعد انت فنان موهوب ولديك قبول وكاريزما لدي الجماهير وفنان تقدر تقول نظيف وامكاناتك حلوة بس محتاج توظيف وتوجيه صح يعني الحقبة الفنية الان عبارة عن تلوث سمعي وبصري وقليل منها النظيف حاول ان تطهر فنك وتحافظ عليه خليه فن له قصة ودراما تجبر المشاهد علي متابعتك الملوثات كتير اوي اوي في عصرنا وبصراحة الفن الرخيص اللي من غير سعر ملوش جمهور لكن الفن الحقيقي الكوميدي وله قصه ومحتوي يجتاج الي فنان مثلك لاتفرغ نفسك من مضمونها ولاتحقر فنك بادوار تافهة ليس لها مضمون وقصة فكل فن تافة بدون قصة سقطة في تاريخ الفنان تقدر تقولي قصة فيلم حياتي مبهدلة ايه او تتح او كركر .............. انا بحبك كفنان محترم وكوميدي وبصراحة شايف انك بتموت نفسك بالفن المسلوق ده راجع نفسك يامحمد ياسعد وجرب فيلم بقصة جميلة وحبكة درامية نظيفة والله لسو ف تري الفرق تجياتي ابوعمرو

عدد الردود 0

بواسطة:

السويسى

فاكر إن الهبل و العبط لسه هيحقق له الملايين !!! .

محمد سعد بالونة و انفجرت و لن تنجح بعد ذلك ابدا ولن تقوم له قومة ...فقد تخصص فى ادوار الهبل و العبط و التخلف العقلى معتقدا انه فى كل مرة سوف يحقق بها الملايين ..و لكن الجمهور زهق منه جدا و لم يعد يحبه او يضحك على افيهاته السخيفة و حركاته الماجنة و رقصه المقزز ....فعلا محمد سعد علم شبابنا التخلف العقلى و الهبل و حببهم فى شخصية المسطول للاسف الشديد و هناك محمد رمضان اللى علمهم البلطجة و سفك الدماء .....و حسبى الله ونعم الوكيل فيهم و فى امثالهم .

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed

هبل

للأسف الممثل ده فاشل بدرجه كبيره معملش غير فيلم اللمبي وكل من بعده قصص هبله وبيعتمد فى الكوميديا علي انه يهزأ نفسه ُ بحركات هبله بيعملها علشان يضحك المشاهد وكل القصص هبله هبله هبله والمشكله انه مش راضي يقتنع بكدا والمنتجين عمالين يرموا فلوسهم فى الارض ان كان هو ولا هانى رمزي ولا محمد رجب علي احمد ادم حتي سامح حسين مينفعش يقوم بدور بطوله فلوس بتترمي وخلاص

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم

نصيحة لوجه الله - ليك وللسبكي

((النصيحة اللي ليك)) ابعد عن السبكي تكسب للاسف الرجل ده - لا يعرف غير لغة الجنس والرقص والبلطجة والالفاظ الخارجة وزبالة المجتمع - ويظل العمل الجيد جيد والردئ ردئ - والكويس دائما بيكسب ويستمر حتى ولو الردئ نجح مرة ولكنه حتما هايترمي هوه واصحابه في مزبلة التاريخ وماينوبناش منها الا الخزي والعار - عندما تصدر هذه الافلام خارج مصر - يظل المصري حاسس بالعار من هذه المناظر التي تعرض باسمه واسم بلده ويفرح الشامتون من الجنسيات الاخرى ويقولوا هوه ده تمامكم و ادي المصريين كلهم زباله (ده غير ان الاشكال دي اوقات بتفطح فتشوف بعض الناس بنفس الشخصيات الزبالة دي على الحقيقة) - ((النصيحة اللي للسبكي)) يا سبكي اتق الله في نفسك وفي مصر واهلها والكفن مالوش جيوب وسمعتك ودعوات الناس عليك هما اللى انت عايش بيهم وهاتخدهم بعد ماتموت (بعد عمر قصير ان شاء الله ان لم تتب) - فكل من يتفرج على افلامك لازم يلعن سلسافينك مصداقا لقول الله : "اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون".

عدد الردود 0

بواسطة:

ضياء سيف الدين

نصيحة من مصرى

عندما ظهر معك ممثلين واخدوا قسط كافى من مساحة الادوار والمشاهدات نجحت افلامك عندما اصبحت تحتكر الكاميرا لوحدك وظهورك طول الفيلم او المسلسل فى كل لقطة من كادر الكاميرا بالاضافة الى الهطل والهبل وتمثيل دور المراة مات نجم محمد سعد راح ولا رجعش مع الف سلامة كفاية ضحك على المشاهد وغرز مبادىء البلطجة والمطواة والمخدرات واضح تدخلك المباشر فى الاخراج والتصوير ودة سبب السقوط ارحمونا بجد محمد سعد / محمد رمضان / باى باى الى زبالة التاريخ

عدد الردود 0

بواسطة:

نافد علي أد الحال ...

رأيي المتواضع إن محمد سعد هو من فعل ذلك بنفسه ...

لم يكن فيلم اللمبي هو أول أعمال محمد سعد .. بل له أدوار كثيره جدا فى افلام ومسرحيات تسبق اللمبي .. ولكنها لم تكن فارقه معه .. تلك الأدوار كانت مكتوبه فى سيناريوهات يؤديها حسب ماتمت كتابتها به .. وأول دور لفت الأنظار إليه بمنتهي الشده ووضعه فجأه وبلا مقدمات فى بؤرة نظر المنتجين السينمائيين وعلي رأسهم السبكي بالطبع هو دوره فى فيلم الناظر صلاح الدين .. وكان من الطبيعي أن يفرد له دور مكتوب له وحده تدور كل أحداثه حول الشخصيه المحوريه التي جذبت كل الأعين إليه .. وكان فيلم اللمبي .. فلما برز بعدها محمد سعد كنجم أوحد فى عالم السينما وأصبح بالفعل بلدوزر لا يقف امامه احد قام بدوره الثاني لنفس الشخصيه (اللي بالي بالك) .. وكان النجاح منقطع النظير أيضا .. لم يجد محمد سعد هذا النجاح الساحق المتتالي إلا من خلال تلك الشخصيه .. فلما قام بعدها بأفلام (بوحه وعوكل وكركر) وجد ان النجاح المبني علي هذا النهج مستمرا ومتتاليا .. وتلك هي المشكله التي أدت لنهاية محمد سعد .. فهو لما قدم أدوارا متنوعه لم يفلح فى إالخروج من دور الشخصيه الثانيه فى أى عمل له .. ولكن حينما قدم هذه الشخصيات ونالت هذا النجاح الضخم لم يجد محمد سعد نفسه إلا مضطرا أن يسجن نفسه فى الشخصيه المشوهه فهي التي صنعت منه نجم شباك أوحد فى العالم العربي وليس مصر وحدها .. صار لفتره طويله ملك الشخصيات المشوهه .. مشوهه فى النطق .. او فى التفكير أو فى الحركه .. المهم انه لم يعد يستطيع تقديم اى عمل إلا بكراكتر لشخصيه مشوهه أو معيوبه .. ربما كان فى وقت اللمبي والأربعة افلام التي تليه كانت الظروف العامه تسمح بتقبل تلك النوعيه من الشخصيات .. أما الإصرار علي ادائها مع تغير الوقت والفكر والذوق العام ومع وجود ممثلين آخرين جيدين جدا ونجوم شباك لا تخلو منهم الساحه فقد ملّ المشاهد من هذا الإفتعال وأصبح هذا الكراكتر بوجه عام ممقوت وممجوج من المشاهد .. ولم يفهم محمد سعد هذا بل أصر علي ماهو عليه حتى كانت تلك هي النتيجه .. أفهم انه بتقديم ذلك الكراكتر فى فيلمين .. أو ثلاثه أو حتى ستة أفلام فهو كافي جدا ويجب عندها التغيير لمسايرة الواقع .. ولكن هذا مالم يفعله محمد سعد .. وجد نجاحاّ ساحقاّ من تلك الشخصيات .. وتكرر النجاح .. فظن انها هي السبيل الوحيد لإستمرار إعتلاء المنصه الفنيه فسجن نفسه فيها ولم يستطع الخروج فكانت النتيجه رفع فيلمه من دور العرض بعد 4 أيام .. ليته يستمع للنصيحه فمازال أمامه وقت (قليل) ...

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة