رصدت مجلة فورين بوليسى الأمريكية، القلق بين المسلمين الأمريكيين، الذين يخدمون فى وزارة الدفاع الأمريكية، حيال الانتخابات الأمريكية الرئاسية، المقررة نوفمبر المقبل، بعد زيادة فرص المرشح الجمهورى دونالد ترامب كبيرة نحو الفوز بالمنصب.
وأشارت المجلة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى الجمعة، إلى "إرام على" المستشارة الخاصة لوزير الدفاع الأمريكى، والتى تشرف على مئات من التعيينات السياسية فى البيت الأبيض، وهى مكلفة من قبل الإدارة الأمريكية بتجنيد أناس من جميع الخلفيات العرقية والتعليمية والدينية، والسياسة التى يعتقد البيت الأبيض أنها تعزز تشكيل فئة من أفضل وأمهر قادة الأمن القومى.
وتضيف أنه فى أعقاب دعوة ترامب لحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، فإن ابنها الصغير، الذى يبلغ 9 سنوات، عاد من المدرسة بسؤال "هل سيمكن أن أواصل صداقتى مع أكسل؟". وأكسل هو صديقه فى المدرسة، وتقول المجلة إنه بالنسبة للأم التى تتقلد منصبا رفيعا فى وزارة الدفاع الأمريكية، فإن هذه اللحظة كانت مثيرة للقلق جدا.
وتضيف أن "أرام" ربت ابنها على أن الالتزام بالشمولية ، المبدأ الأساسى الذى تقوم عليه الولايات المتحدة، لكن بالنسبة لأرام وغيرها من المسلمين العاملين فى وظائف وزارة الدفاع الأمريكية، فإن هذه المبادئ تواجه هجوما من قبل مرشح حزب رئيسى يدعو لبطاقات هوية خاصة وقاعدة بيانات لتسجيل جميع المسلمين، وينتقد الإسلام باعتباره لا يتفق مع المجتمع الغربى.
وتشير فورين بوليسى، إلى أنه بينما لا يتوفر لديها تصنيف دقيق للقوى العاملة على أساس الدين، لكن بحسب تقرير داخلى صدر فى يونيو الماضى، فإن نحو 4 آلاف من أفراد الجيش الذين يعملون طواعية، هم مسلمون، كما أن وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية ومجلس الأمن الوطنى، يحتل فيهم المسلمون الأمريكيون مناصب رفيعة ومتوسطة.
ونقلت المجلة عن وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر قوله "التسامح ليس مجرد فضيلة بالنسبة لنا، بل ضرورة عملية"، وأشار إلى أنه جزء من ثقافة البنتاجون هو تجنيد مدنيين وأفراد عسكريين متنوعين فى اللغة والدين ومن أصول عرقية مختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة