رجح رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك اليوم السبت، أن تبدأ المملكة المتحدة محادثاتها الرسمية للخروج من الاتحاد الأوروبى "بريكست"، مطلع العام المقبل.
وقال تاسك - عقب قمة خاصة فى سلوفاكيا لقادة دول الاتحاد الأوروبى دون بريطانيا، لبحث سبل تجميع صفوف الاتحاد فى ظل أزمات الهجرة والـ"بريكست" - إن رئيس الوزراء البريطانية تريزا ماى أخبرته بأنه سيتم بدء العمل بالمادة 50 -المعنية بإجراءات انسحاب أى دولة من الاتحاد الأوروبي- على الأرجح فى شهر يناير أو فبراير من العام المقبل، محطمة بذلك آمال أنصار البقاء داخل التكتل فى تأخير انسحاب لندن، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأوضح تاسك -فى حديثه عن لقائه بماى الأسبوع الماضي- إن رئيسة الحكومة البريطانية كانت منفتحة وأمينة بشأن الصعوبات التى تحول دون بدء محادثات "بريكست" هذا العام مضيفا "لقد أعلنت أنه من المستحيل تقريبا بدء العمل بالمادة 50 هذا العام لكنه من المرجح تماما أن يكونوا جاهزين ربما فى يناير وربما فى فبراير من العام المقابل"، مؤكدا استعداد بقية الاتحاد لبدء المفاوضات فورا.
وكان البريطانيون صوتوا فى استفتاء عام فى يونيو الماضى لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن الانسحاب لن يتم بشكل رسمى قبل الانتهاء من مفاوضات الخروج بين لندن وبروكسل، الأمر الذى قد يستغرق مدة قدّر البعض أنها قد تصل لثلاثة أعوام.
وتشكل الاتفاقيات الخاصة بالتجارة بين بريطانية والاتحاد، إضافة إلى حرية التنقل بالنسبة لمواطنى دول الاتحاد فى بريطانيا، أبرز الملفات التى سيجرى التفاوض بشأنها.
ووفقا للجارديان، تلقت الحكومة البريطانية تحذيرا صارما من توقع أى حل وسط فيما يخص مبدأ حرية تنقل الأفراد -المعزَّز من جانب بروكسل- إذا أرادت لندن البقاء داخل السوق الأوروبى المشترك.
ونقلت الصحيفة عن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، تعهده بألا تكون هناك مساومة بين الطرفين فيما يخص حرية تنقل العاملين الأوروبيين إلى بريطانيا.
وقال يونكر "إنها ليست لعبة.. إن الأمر يتعلق بحقوق الأشخاص العاديين والعمال فى أوروبا، لذلك أنا لا أرى أى إمكانية لتسوية فى هذه القضية تحديدا".
لكن مسئولا بالحكومة البريطانية قال للجارديان اليوم، إن ماى لم تذكر تحديدا شهر يناير أو فبراير فى اجتماعها مع تاسك، مضيفا أن تصريحات تاسك كانت تأويلا لمحادثتهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة