تستعد وزارة التضامن الاجتماعى لإطلاق المرحلة الثانية لمبادرة "بينا" خلال أكتوبر المقبل، والتى تهدف إلى رفع جودة خدمات مؤسسات الرعاية وتشجيع المجتمع المدنى للمساهمة فى مؤسسات الرعاية وتأهيل الشباب للمشاركة المجتمعية، حيث تقوم المبادرة بشكل كامل على المتطوعين.
وكانت انطلاقة المبادرة العام الماضى فى 8 محافظات؛ هى القاهرة والإسكندرية والجيزة وبنى سويف والمنيا والغربية والقليوبية والمنوفية، وشملت تكلفتها مليونًا و143 ألف جنيه، وقامت خلالها بتدريب 631 متطوعًا على مستوى الجمهورية وشارك منهم 350 متطوعًا فى تنفيذ أنشطة المبادرة، كما تم تطبيق المبادرة على 141 دار أيتام فى الـ8 محافظات، وتم تنفيذ 27 برنامجًا و14 فاعلية للنزلاء.
وقال أحمد سامى مدير المبادرة لـ"اليوم السابع"، إن المرحلة الثانية سيتم تطبيقها على ذوى الاحتياجات الخاصة والأحداث، موضحًا أنه من خلال العمل فى المرحلة الأولى للمبادرة تبين وجود عدد من المشكلات تسعى المرحلة الثانية للتعامل معها، خاصة أن المبادرة أصبح لديها خبرات ومتطوعون وبرامج ثابتة سيتم الاستمرار فى تطبيقها، بالإضافة إلى قاعدة بيانات بدور الرعاية المطلوب التعاون معها.
وأكد مدير المبادرة، أن المرحلة الثانية ستتعامل مع أربع مشكلات رئيسية تبين وجودها خلال العمل مع دور الرعاية فى المرحلة الأولى، حيث تم وضع عدد من المشاريع للتعامل معها ومعالجتها.
التأهيل والتوظيف للشباب فى مؤسسات الرعاية من أهم المشروعات التى ستعمل من خلالها المبادرة – وفقًا لما أكده سامى – حيث إنه جارى الإعداد لبرنامج تأهيلى لتغطية الجوانب النفسية وبناء الشخصية، وتدريبات للشباب حول مهارات سوق العمل وكيفية البحث عن وظيفة، لافتًا إلى أن المشروع سيتضمن فى جزء منه تشكيل حلقة وصل بين شباب مؤسسات الرعاية وأماكن فرص العمل لتوظيفهم.
وقال سامى، إن ثانى مشكلة رصدت هى ضعف الرعاية الصحية فى تلك الدور، حيث بدأت المبادرة فى البحث عن جهات تضمن تقديم رعاية صحية بشكل مجانى ودائم لدور الرعاية، كما سيتضمن البرنامج وضع جداول دورية للكشف على نزلاء الرعاية وإنشاء ملفات طبية للمقيمين لمتابعة الحالات المرضية.
كما أشار إلى أن هناك برنامجًا بدأ بالفعل العمل عليه لبناء قدرات مقدمى الرعاية بعد رصد قصور فى أوجه عديدة للهياكل الوظيفية، لافتًا إلى أن تلك المؤسسات تحتاج إلى مهارات ذات طبيعة خاصة بدءًا من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين وحتى القائمين على إعداد الوجبات للمقيمين فى دور الرعاية.
وكشف أحمد سامى، أن البرنامج سيوفر دورات تدريبية فى "الطبخ" عن طريق التعاقد مع بعض الشيفات لتدريب القائمين على إعداد الوجبات، لافتًا إلى أن ذلك ليس ترفيهًا بل إن دور الرعاية بها جميع المراحل العمرية والتى تحتاج إلى وجبات صحية فى مراحل النمو، موضحًا أن تلك الدورات سيكون هدفها الأساسى تقديم وجبه صحية.
كما أشار إلى أن هناك مشكلة أخرى منتشرة فى دور الرعاية سيتم التعامل معها من خلال مبادرة "بينا"، وهى المتعثرين دراسيًا، مشيرًا إلى أنه جارى العمل على برنامج لدعم أبناء تلك الدور لاستكمال تعليمهم فالمشروع هدفه تحفيزهم لحل أزماتهم الدراسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة