البنتاجون يوافق "كارها" على اتفاق الهدنة السورية لانعدام الثقة بروسيا

الجمعة، 16 سبتمبر 2016 12:28 م
البنتاجون يوافق "كارها" على اتفاق الهدنة السورية لانعدام الثقة بروسيا جون كيرى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قبلت على مضض اتفاق الهدنة فى سوريا فى ظل انعدام شديد للثقة فى روسيا.

 

وأوضحت الصحيفة أنه بعد ساعات من التوصل إلى اتفاق الهدنة فى سوريا يوم الجمعة، الماضى، مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى وإفساح الطريق للاتفاق النهائى مع موسكو، جاب وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أروقة المكان الذى عقد فيه الاجتماع فى جنيف فى انتظار حصول كيرى على الموافقة من واشنطن.

 

وكان كيرى المحبط منتظرا، فقد خاض مكالمة بالدائرة المغلقة مع فريق الأمن القومى للرئيس أوباما، وكان فى انتظار أن يحدد المستشار القانونى لوزارة الدفاع الموقف من أحد بنود الاتفاق كان يتساءل عنه الوزير أشتون كارتر.

 

وبينما كان يقدم البيتزا والفودكا للصحفيين فى انتظار الإعلان عن الاتفاق، قال لافروف إنه يأمل أن يحصل على بعض الأخبار قبل أن تحصل واشنطن على قسط من النوم. وقد لاحظ أن "عجلات الحكومة" فى بلاده تعمل بكفاءة أكبر مما هى عليه فى الولايات المتحدة.

 

ووافق أوباما، الذى لم يحضر اجتماع المبادئ، على الاتفاق فى نهاية الأمر فى مؤتمر صحفى عقد بمنتصف الليل بتوقيت جنيف. لكن تحت السياسة والدبلوماسية التى انطوى عليه الاتفاق، فإن احتمال التعاون العسكرى مع موسكو لم تلقى ترحيبا من وزارة الدفاع الأمريكية.

 

وقال الجنرال جوزيف فوتيل، رئيس القوات المركزية الأمريكية غن هناك عدم ثقة فى الروس، وأهدافهم ليست واضحة لنا، فهم يقولون شيئا، ولا نراهم بالضرورة يسعون له.

 

وذهبت الصحيفة إلى القول بأن انعدام الثقة يكمن بشكل أكبر فى كارتر، الذى قال مسئولون مطلعون على المفاوضات مع روسيا أن ما أخر الإعلان عن اتفاق الجمعة النهائى أسئلته المتكررة خلال المكالمة المغلقة. بينما لم يعرب القادة العسكريون الحاضرون عن اعتراض كبير على اجتماع المبادئ.

 

 إلا أن مسئولى البنتاجون يعترفون بوجود مخاوف واسعة من أن روسيا لن تلتزم بالاتفاق، ويخشون أن يتم توجيه اللوم للجيش الأمريكى على المشكلات أو فشل المبادرة الذى لم يكن يدعمها بشكل كامل. حيث لا يزال كثيرون يتألمون من الانتقادات والسخرية على برنامج لتأسيس جيش من المقاتلين السوريين المدربين من الولايات المتحدة، الذى تعثر مرارا قبل أن يتم التخلى عنه فى النهاية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة