توقع مصدر فى قطاع الغاز ارتفاع تكلفة خط أنابيب لنقل الغاز الذى من المزمع مده تحت البحر بين إيران وسلطنة عمان، بسبب تغيير مسار المشروع وتصميمه لتجنب المياه الخاضعة لسيطرة الإمارات العربية المتحدة.
وتقبع إيران فوق أحد أكبر احتياطات الغاز فى العالم، فى حين تسعى عمان لتغذية الصناعات الكثيفة الاستهلاك للطاقة ومحطات تصدير الغاز الطبيعى المسال. ويسمح خط الأنابيب المرتقب لعمان باستخدام الغاز الإيرانى للاحتياجات المحلية والتصدير للأسواق العالمية كغاز مسال.
وقال مصدر مطلع فى القطاع، اليوم الخميس، "نتوقع زيادة طفيفة فى الميزانية بسبب هذا التغيير"، موضحا أن تكلفة خط الأنابيب ما بين مليار و1.5 مليار دولار بعد تغيير التصميم. مضيفا، "لكننا لم ننته من مسح المسار العميق حتى الآن"، مشددا على أن المشروع لن يتوقف بسبب التغييرات. وسيكون خط الأنابيب أقصر مما كان مخطط له فى البداية لكنه سيكون أعمق.
وأضاف المصدر، "المسار الضحل كان بعمق 500 متر بحد أقصى و(الخيار) الأعمق سيصل إلى ألف متر"، وسيكون لخط الأنابيب الجديد القدرة على نقل مليار قدم مكعب من الغاز يوميا، لكن هذا قد يزيد إلى نحو 2 مليار قدم مكعب يوميا بسبب ارتفاع الطلب على الغاز فى المنطقة.
وناقش مسؤولون من عمان والإمارات المشروع، لكن مصادر فى القطاع قالت إن الإمارات لم تعط موافقتها على المشروع بمسار يمر عبر مياهها. ولم يناقش المسؤولون فى الإمارات هذا الأمر علنا.
وفى 2013 وقعت عمان وإيران اتفاقا بقيمة 60 مليار دولار مدته أكثر من 25 عاما لإمداد عمان بالغاز عبر خط الأنابيب.
ودفعت الخلافات بشأن السعر والعقوبات الغربية التى عرقلت مشروعات الطاقة الإيرانية وضغوط الولايات المتحدة السلطنة لإيجاد مصادر أخرى للغاز، وهو ما عرقل تطور المشروع. ورفعت العقوبات الغربية عن إيران فى يناير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة