استفسر المسئولون فى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "كاف" من المغرب إن كانت على استعداد لتنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017، تعويضا مُحتملا للجابون.
ونقلت صحيفة الشروق الجزائرية عن مجلة "جان أفريك" الفرنسية اليوم الأربعاء، ما ذكرته عن إقدام رئيس كاف عيسى حياتو على تجهيز ورقة ما يُسمّى بـ"الخطّة ب" وجسّ نبض المغرب، بسبب تردّى الأوضاع الأمنية فى الجابون بعد إجراء انتخابات رئاسية مُثيرة للجدل نهاية الشهر الماضى.
وكان يُفترض أن تُنظم المغرب "كان" 2015، ولكن اعتذرت بحجّة تخوّفها من انتشار فيروس "إيبولا"، وهو ما جلب لها سخط "كاف" ودخول الطرفين فى خلافات حادّة، لتلجأ الهيئة الكروية القارية إلى غينيا الاستوائية شهرين قبل تنظيم البطولة، حيث أبدت سلطات هذا البلد استعدادها لخلافة المغرب، ونجحت فى "الامتحان".
وسبق للمغرب احتضان نسخة 1988، التى شهدت مشاركة 8 منتخبات .
وتُمارس فرنسا ضغوطات كبيرة على "كاف" لنقل تنظيم "كان" 2017 من الجابون إلى بلد آخر، تصفية لحسابات سياسية مع هذا البلد الإفريقى الفرانكفونى، وأيضا لكونها تملك الشركة النفطية "توتال" الشريك التجارى القوى والنافذ فى "كاف"
وفى حال تخلّى "كاف" عن الجابون ورضوخها للضغوطات الفرنسية ونقلها "كان" 2017 إلى بلد آخر، يكون حياتو قد طعن الرئيس الجابونى على بونغو فى الظهر، بسبب العلاقة القوية التى تربطه مع الزعيم السياسى، الذى مهد الطريق لكى تفوز الجابون بشرف احتضان الكأس الإفريقية المقبلة، خدمة لأطماع انتخابية ظلّت لفترة طويلة تُراود خيال على بونجو.
وتجتمع اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقى بالقاهرة نهاية الشهر الحالى، ولا يُستبعد أن يكون ملف "كان" 2017 أحد المواضيع الرئيسة التى يُعالجها الحضور فى هذا الاجتماع. علما أن قرعة النهائيات يُفترض أن تُسحب فى 19 من أكتوبر المقبل بالعاصمة الجابونية ليبروفيل، استعداداً للبطولة المقرر لها فى الفترة ما بين 14 يناير حتى 5 فبراير المقبلين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة