ناقش وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف اليوم الأربعاء مع نظيره الأمريكى جون كيرى التقدم المُحرز فى تنفيذ الاتفاق "الروسى الأمريكى" لتعزيز الهدنة فى سوريا ومكافحة الإرهابيين على نحو مشترك، وذلك فى مكالمة هاتفية بمبادرة من الجانب الأمريكى.
وجاء فى بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية- وأوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية- أن "الجانبين استعرضا التقدم المحرز فى تنفيذ الاتفاق "الروسي-الأمريكي" الذى تم التوصل إليه يوم 9 سبتمبر حول تعزيز الهدنة فى سوريا، وضمان وصول المساعدات الإنسانية ومكافحة إرهابيى جبهة النصرة وداعش (المحظورتين فى روسيا) على نحو مشترك".
وأضاف البيان أن "لافروف أشار إلى ضرورة تنفيذ تعهد الولايات المتحدة فى أسرع وقت ممكن بفصل قوات المعارضة المعتدلة المدعومة من جانب واشنطن عن جبهة النصرة والجماعات [الارهابية] المندمجة بالفعل مع تنظيم القاعدة".
وفى السياق ذاته، شكك النائب الأول لمدير إدارة العمليات الرئيسية فى هيئة الأركان العامة الروسية فيكتور بوزنيخير فى أن تتمكن الولايات المتحدة من تنفيذ واجباتها بفصل الإرهابيين عن المعارضة المعتدلة بشكل تام.
وقال بوزنيخير، خلال مؤتمر صحفى، "تتناقل بعض وسائل الإعلام الغربية معلومات تفيد أن روسيا تملك 6 أيام لتنفيذ الاتفاقات الروسية-الأمريكية، ولذلك أود أن أقول، أن الجانب الروسى ينفذ التزاماته بالكامل".
ووفقا لأقواله، تشكك روسيا "بقدرة الجانب الأمريكى على تنفيذ التزاماته فى الفصل بين المعارضة المعتدلة و"جبهة النصرة".
وأضاف "بل العكس، فهناك توجه لتوحيد الجماعات الإرهابية، الأمر الذى يبدو واضحا من تزايد الهجمات".
جدير بالذكر أن خطة متعددة المراحل، اتفق عليها لافروف وكيرى، دخلت حيز التنفيذ فى سوريا أمس الأول الاثنين الماضى.
وتنص الوثيقة على هدنة لمدة 7 أيام اعتبارا من يوم 12 سبتمبر مع بداية عيد الأضحى، لتتحول الهدنة لاحقا إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتضمنت الوثيقة أيضا إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة فى سوريا وفصل الجماعات الإرهابية عن المعارضة واستمرار الحرب ضد الإرهاب على الأراضى السورية.
