حذر الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، من أن تكون حملات سحب الثقة من النواب، التى ظهرت فى بعض الدوائر، موجهة من قبل عناصر جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن عناصر الجماعة يلعبون على مثل تلك الحملات التى تبدأ تدريجيًا ثم تتوغل، بحيث تنطلق بالتشكيك فى البرلمان والمطالبة بسحب الثقة من نوابه، ثم تنتقل للمطالبة بسحب الثقة من الحكومة، ومن بعده الرئيس، مشددًا على ضرورة التعامل بحذر كبير مع تلك الحملات.
وقال رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، لـ"اليوم السابع"، أنه لا خلاف حول عدم ظهور بعض النواب بمواقف واضحة فى كثير من القضايا، كما أنهم لم يتحدثوا تحت القبة، الأمر الذى جعلهم غائبون فى أعين ناخبيهم، إلا أن ذلك لا يمنع من أهمية الحذر فى الوقت نفسه من الانسياق وراء تلك الحملات، وأهمية توخى الحذر من أن تكون موجهة لابتزاز النواب أو الإيحاء أن البرلمان غير ناجح وغير قادر على القيام بمهامه.
وأضاف أن هناك جانب آخر يجب التطرق إليه وهو أن النواب خلال فترة الترشح للبرلمان توهموا أنهم سيمتلكون كل شئ والأرض وما عليها، وكان فى ذهنهم أنهم سيعملون فى نفس صورة نائب الخدمات الذى كان يتمكن فى الماضى من توظيف أبناء دائرته، والتوسط له لإنهاء مصالحة، مضيفًا أنه لما لم يعد ممكنًا تحقيق تلك الصورة، فقد المواطن حينها الثقة فى نائبه لعدم تمكنه من توفير الخدمات والواسطة له.
وأشار إلى أن نائب الخدمات لابد وأن يختفى لأن وجوده غير منطقى وليس بالإمكان أن يستمر، كما أن عدم قدرة النواب الحاليين تحقيق تلك الصورة للنواب القدامى، خلقت حالة انفصال بين النواب والناخبين، مؤكدًا أن فقدان الثقة يعود أيضًا لضعف أداء أغلب النواب، فيما يتسيد الموقف ويسيطر على الظهور داخل وخارج المجلس ما لا يزيد عن 10 نواب تقريبًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة