· المرشحون يجرون جولات على المقاهى والعائلات ويرسلون "sms" ويشاركون فى الأفراح والعزاء
· الراسبون فى انتخابات مجلس النواب يشعلون الصراع على مقاعد المحافظات فى المجالس المحلية
· الأحزاب والقوائم تجرى استطلاعات وتوزع استمارات الترشح على رموز وكبار العائلات فى الصعيد
شهدت أيام عيد الأضحى المبارك، انطلاق مارثون المنافسة والتربيطات على مقاعد المجالس المحلية مبكرا فى المحافظات، وذلك بالرغم من تأجيل مناقشة قانون الإدارة المحلية من دور الانعقاد الأول بمجلس النواب، إلى الدور الثانى المقرر بدء أولى جلساته فى أكتوبر المُقْبِل، والذي بمقتضاه تُنَظَّم العملية الانتخابية للمحليات، إلا أن الصراع بدأ مبكرا، واستغل المرشحون والمتابعون للعملية الانتخابية عيد الأضحى المبارك، كبداية للتربيطات والتنسيق.
وفرض المرشحون أنفسهم وبقوة خاصة فى ساحات صلاة العيد، وانتشرت اللافتات والبنرات والدعاية الانتخابية، وتنوعت ألوانها وأشكالها، ووصلت لرسائل الـ "sms" كوسيلة سريعة لفرض الاسم فى أذهان المواطنين والدوائر الانتخابية.
ويبدو أن صراع المحليات سيكون أكثر ضراوة من صراع مجلس النواب، حيث عزم الراسبون فى انتخابات البرلمان على تعويض ما فاتهم من خلال فرصة انتخابات المحليات، أو تصفية الحسابات القديمة، كما ظهرت شريحة الشباب معتمدة على فرصة الشباب التى أقرها وطالب بها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وعادت الأحزاب من جديد لتطرح نفسها وبقوة على الساحة السياسية، وبدأ الجميع فى إعادة ترتيب الأوراق، وتنظيم البيت من الداخل، ونشبت الصراعات الداخلية بين الأحزاب، خاصة ممن أجرى منهم حركة تعديلات داخلية، بهدف طرح أسماء واستبعاد أخرى.
وبدأت العائلات والعصبيات تدخل فى الصراع مبكرا هى الأخرى على مستوى المحافظات، والعائلات التى لها ثقل سياسى أعلنت عن أكثر من مرشح لها، وتضغط على النائب الذى كانت تسانده أن يكون دعما لهم، وكأنه حق مكتسب، وعاد الزحام الجماهيرى من جديد فى المناسبات العامة خاصة فى الأفراح والعزاء.
وتجرى عدد من الأحزاب والقوائم استطلاعات رأى حول الراغبين في الترشح على قوائمهم كما قاموا بتوزيع استمارات الترشح على رموز وكبار العائلات في الصعيد للترشح على قوائم الأحزاب فى الانتخابات المزعم عقدها خلال الفترة المقبلة.
وتحمل أعضاء مجلس النواب هم لا طاقة لهم به حيث يضغط مرشحوا المحليات عليهم وبقوة لإنهاء قانون المحليات في الدورة القادمةـ باعتباره من أهم القوانين وله أولوية خاصة ، وحملوهم المسئولية كاملة في إنهاء هذا الملف ، ولم يقتصر دور النواب علي ذلك بل تعدي أن يقوم المرشحون بالضغط عليهم لطرح أسمائهم علي الساحة السياسية ، والتواجد معهم كدعاية انتخابية خاصة في المناسبات العامة ، وكأنه سلف ودين مطالبون برده ، والأزمة أن عدد المرشحين أكبر من طاقة أي نائب .
وظهرت علي الساحة السياسية التحالفات والقوائم من جديد ولم تقتصر علي قوائم الأحزاب بل تعدت قائمة في حب مصر ، التي خاضت انتخابات البرلمان بأغلبية ، وبدأت نوايا جديدة لتحالفات موازية تحت مسميات مختلفة ، تضم العديد من الأحزاب والقوي السياسية .
وقال النائب علاء عبد المنعم، المتحدث باسم ائتلاف "دعم مصر"، إن انتخابات المحليات ستُخاض بتحالفات، ولا يمكن لحزب بمفرده أن ينافس عليها، خاصةً مع المنافسة على 56 ألف مقعد على مستوى الجمهورية، فضلاً عن ضرورة وجود 56 ألف مرشح احتياطى، ما يعنى 112 ألف مرشح تقريبًا.
وأضاف عبد المنعم: صعب على أى حزب سياسي أن يخوض انتخابات المحليات منفردًا فى ظل هذا العدد الكبير المطلوب من المرشحين، والائتلاف فاتح ذراعيه لأى أحزاب تود التحالف مع دعم مصر لتشكيل قائمة وطنية موحدة لخوض الانتخابات.
ومن جانبه قال حافظ الدرينى أمين مساعد العمل الجماهيرى فى حزب مستقبل وطن، إن الحزب بدأ بالفعل فى التواصل الجماهيرى مع المواطنين ودراسة مشكلاتهم الخاصة والعامة، وتحديد أهم أولوياتهم فى خريطة المحليات.
وأضاف الدرينى فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن الحزب انتهى من دورات مكثفة لتدريب مرشحيه على العمل الميدانى وكيفية التواصل الجماهيرى، كما تم إعداد دورات تثقيف سياسى على مستوى الجمهورية لشرائح مختلفة سيتم اختيار المرشحين من بينهم، مشيرا إلى أن هناك تركيز على الشباب فى كافة اختيارات الحزب وأولوياته.
واختتم الدرينى تصريحاته قائلا: بمجرد إصدار قانون المحليات سيتم العمل الفعلى والميدانى على كافة المستويات والأصعدة، كم ستعلن أسماء المرشحين، لبدء الدعاية الانتخابية.
وأضاف اللواء محمد غباشى مساعد رئيس حزب "حماة الوطن" وأمين الإعلام بالحزب، إن الحزب استعد مبكرًا لانتخابات المجالس المحلية، من خلال تشكيل 3 لجان للتنمية البشرية والتدريب والتثقيف، وأمانة المحليات لكافة المرشحين لخوض الانتخابات على قوائم الحزب.
وأضاف غباشى أنه تم تشكيل لجنة للقيام بعمل تدريب مكثف فى أمانة المحافظات، لتدريب الكوادر وتأهيلهم على التواصل الاجتماعى وكيفية التعامل مع الجماهير والسلطة التنفيذية وإدارة خدمات المواطنين فى القرى والأحياء.
وأكد "غباشى" أن الحزب انتهى بشكل كبير من استعداداته لانتخابات المحليات، وكثف من اجتماعاته، وأتفق على استراتيجية لدعم مرشحيه فى المحليات، بالاشتراك مع قائمة ائتلاف دعم مصر أو المرشحين الفرديين للحزب فى الانتخابات.
وأشار إلى أن الحزب لديه عدد كبير من الأفراد المرشحين لخوض الانتخابات المحلية، وأنه تم وضع شروط لممثلى الحزب فى الانتخابات المقبلة، منها حسن السير والسلوك والسمعة الطيبة، وأن يكون لديه القدرة على التواصل الاجتماعى، وأن يكون على علم بمشكلات الجماهير وأسلوب التمثيل الجيد مع السلطة التنفيذية، فى رئاسة الحى أو القرية أو على مستوى المحافظة.
حافظ الدرينى أمين مساعد العمل الجماهيرى فى حزب مستقبل وطن
اللواء عباشى مساعد رئيس حزب "حماة الوطن"
قائمة المحليات للشباب فى شوارع الغربية
قائمة المحليات للشباب معلقة في مواقف السيارات
قائمة المحليات للشباب تهنئكم بعيد الأضحى المبارك
المحليات للشباب
بنرات دعاية لانتخابات المحليات
دعاية المحليات بدأت مبكرا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة