قالت صبيحة عبد الرازق زوجته أو شريكة اللاعب إبراهيم حمدتو، أشهر لاعب تنس طاولة من ذوى الاحتياجات الخاصة فى مصر "مبتور الذراعين" على خلفية حادث قطار تعرض له وهو فى سن 10 سنوات ابن محافظة دمياط، وهو محل اهتمام العالم فى بطولة الألعاب البارالمبية التى تستضيفها ريو فى الفترة من 7 إلى 18 سبتمبر، إن حمدتو نموذج فريد فى التحدى والإصرار بدأ ممارسة لعبته فى عام 1985 باستاد دمياط ثم التحق بنادى الحرية ببورسعيد ومن بعده التحق باتحاد الشرطة.
وأضافت حمدتو سافر إلى العديد من دول العالم أشهرها اليابان والجزائر ولبنان والأمارات، مشيرة إلى أن حمدتو تعود على اللعب من خلال الإمساك بالمضرب بأسنانه ورفض تركيب أطراف صناعية لأنها لا تساعده على اللعب ولم يعتاد عليها ولكن استخدامه لأسنانه تسبب له مشاكل كثيرة وهو لا يقوى على تناول الطعام أحيانا، وخاصة بعد العودة من أى بطولة.
وأضافت، حمدتو لا يعتمد على الرياضة فى التكسب والإنفاق على أسرته ولم يحصد أموالا طائلة منها كما يظن البعض، لكنه ينفق على رياضته لأنها عشقة وهو اشترى طاولة تنس بالمنزل ومضارب للتمرين ويجمع أبناء القرية من محبى اللعبة لتدريبهم واللعب معهم، وهو أيضا يعمل أدارى فى مدرسة كفر سعد الثانوية وله 3 أبناء أكبرهم محمد طالب بكلية الهندسة ومى بالمرحلة الثانوية وملك أصغرهم وهى طالبة بالصف الثانى الابتدائى، كما يعمل خطاطا ويستخدم أسنانه فى التخطيط والإمساك بالفرش وكذلك تصميم الإعلانات ويجيد العمل على الكمبيوتر.
يقول محمد نجلة الأكبر "والدى تم تكريمة فى كثير من الدول منها اليابان وأندونيسيا ودبى، وحصل على العديد من الجوائز والشهادات أهمها جائزة اليابان وتكريم الشيخ محمد بن راشد فى الإمارات وتكريم الاتحاد الدولى لتنس الطاولة"
وأشار "والدى لم يكرم فى مصر أو حتى فى دمياط وهذا الأمر أثر على معنوياته، وشعر أن لا أحدا من المسئولين يهتم به أو يفكر فيه"، مضيفا "وعده وزير الشباب والرياضة بمبلغ 50 ألف جنية تكريما له على مشاركته فى إحدى البطولات ولم تصرف حتى الآن، كما وعده محافظ دمياط الحالى بتوفير شقة للأسرة لكن لم تسلم أيضا".
وأضاف "والدى كان سعيدا بالسفر لهذه البطولة، ولم يشعر أنه خسر أمام منافسيه، لكن كانت معنوياته مرتفعة، وشعر أنه شارك فى بطولة مهمة وكان على اتصال دائم بنا للإطمئنان عليه".
وأكملت ابنته ملك ذات الـ8 سنوات "أحب لعبة تنس الطاولة مثل بابا، وأحب أتفرج عليه وهو بيلعب، ونفسى أكون مشهورة وألعب ذى بابا وأسافر بلاد كتير".
ويقول حمادة خليل صديق حمدتو أنه أمضى 6 أشهر فى تدريب مستمر استعدادا لهذه البطولة الأخيرة وكانت معنوياته مرتفعة وسعيد بهذه التجربة، مضيفا أن حمدتو نموذج وقدوة ويستحق مزيد من اهتمام المسئولين وخاصة وزارة الشباب والرياضة، وأنه يحمد الله فى كل مرة يسافر فيها سواء بالفوز أو الخسارة وهو معتاد على السجود على الأرض بعد كل مباراة، وأنه يقوم بتدريب عدد من محبى اللعبة الآن وفى منزله.
محرر اليوم السابع مع أبناء حمدتو
جانب من الجوائز
جانب من الهدايا
ابناء حمدتو يحملون الجوائز
جائزة دبى