أكدت فتوى دار الإفتاء حول الأضحية وإمكانية المشاركة مع غير المسلم فى الأضحية، على دعوة الإسلام لروح المواطنة، وأكد إسلاميون أنه لا يوجد نص قرآنى أو حديث شريف يمنع الاشتراك مع غير المسلم فى الأضحية، وأشاروا إلى أن هذا الأمر نوع من البر ونشر الخير.
وقال الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، إنه يجوز الاشتراك مع غير المسلم فى الأضحية بعيد الأضحى، وكذلك يمكن اقتطاع جزء من الأضحية فى توزيعها على غير المسلم ولا يوجد ما يحرم ذلك.
وأضاف أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه لا يوجد نص قرآنى يحرم الاشتراك مع غير المسلم فى الأضحية بقول الله تعالى "طعامكم حل لهم وطعامهم حل لكم" وبالتالى فيجوز الاشتراك فى الأضحية مع غير المسلم.
وفى ذات السياق قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه يجوز اقتطاع جزء من الأضحية وتوزيعها على غير المسلمين، موضحا أن الزكاة فقط هى التى يجب أن يتم توزيعها على المسلمين فقط.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه لا يجود نص قرآنى أو حديث شريف يمنع توزيع الأضحية على غير المسلمين، وبالتالى فإنه طالما لم يرد نص تحريم فإن الأمر يجوز، بل أنه نوع من توزيع الطعام على المحتاجين، وكذلك الجيران والأصداء، ويدل على روح المواطنة.
بدوره قال الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية اللسفى، أن إعطاء غير المسلم من لحم الأضحية هو نوع من البر والخير ويجوز أن نعطى غير المسلم منها لتأليف قلبه أو لأنه جار لنا أو قريب أو فقير ؛ لعموم قوله تعالى: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ أن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).
وأضاف فى بيان له أن النبى صلى الله عليه وسلم أمر أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنها أن تصل أمها بالمال وهى مشركة فى وقت الهدنة، وقال العلامة ابن باز " الكافر الذى ليس بيننا وبينه حرب، كالمستأمن أو المعاهد: يعطى من الأضحية، ومن الصدقة." انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز".
وكانت دار الإفتاء قالت أنه يجوز أن يعطى المضحى جزءا من أضحيته لغير المسلم، لأن السنة للمضحى أن يأكل ويتصدق ويهدى منها، واستحب كثير من العلماء أن يقسمها أثلاثاً: ثلثاً للادخار والأكل، وثلثاً للصدقة، وثلثاً للإهداء، ولا بأس بإعطاء غير المسلمين منها لفقره أو قرابته أو جواره أو تأليف قلبه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم فى حديث أسماء بنت أبى بكر الصديق المتفق عليه: ((صِلى أمك))، ومن المعلوم أن أم أسماء كانت من كفار قريش الوثنيين، وفى حديث أبى هريرة المتفق عليه: (فى كل كبد رطبة أجر).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة