بعد مرور 15 عاما على 11 سبتمبر.. هل تعلمت أمريكا الدرس من القاعدة..واشنطن دعمت التنظيم فى حربه ضد روسيا ثم استخدمته سلاحا للتدخل بالمنطقة..وداعش وسيلتها الجديدة لتنفيذ مخططها بعد خفوت تنظيم الظواهرى

الأحد، 11 سبتمبر 2016 10:05 م
بعد مرور 15 عاما على 11 سبتمبر.. هل تعلمت أمريكا الدرس من القاعدة..واشنطن دعمت التنظيم فى حربه ضد روسيا ثم استخدمته سلاحا للتدخل بالمنطقة..وداعش وسيلتها الجديدة لتنفيذ مخططها بعد خفوت تنظيم الظواهرى منظمات إرهابية ترهاعا أمريكا
تحليل أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم مرور 15 عاما على أبشع عملية إرهابية شهدها الغرب فى العصر الحديث، وهى أحداث الحادى عشر من سبتمبر، ما زال السؤال المحير دائما: من يتحمل مسئولية هذا الحادث الإرهابى؟، ومن المسئول عن انتشار التطرف الدينى فى المنطقة؟ وهل مساندة أمريكا للتنظيمات الإرهابية يجعلها تتعمل جزءا كبيرا من هذا الحادث؟

 

تنظيم القاعدة، الذى تبنى العملية الإرهابية، والذى قام بتحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدنى تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت فى ذلك ثلاثة منها، أدت لمقتل ما يقرب من 3000 مواطن كانوا يتواجدون فى تلك الأبراج، هو نفس التنظيم الذى ساعدته الولايات المتحدة الأمريكية فى أفغانستان خلال حربه ضد روسيا، بل مولته أمريكا بالسلاح.

 

لم تكن تعلم الولايات المتحدة الأمريكية، أن مساعدتها لهذا التنظيم ستعود عليها بالدمار، خاصة أن واشنطن دائما ما كانت تتعمد تمويل جماعات إرهابية لإحداث حالة من عدم الاستقرار فى المنطقة، ولكن جرت الرياح بما لا تشتهى السفن.

 

لم تتعلم الولايات المتحدة الأمريكية من هذه التجربة، ولم تتوقف عن تمويل ومساندة التنظيمات الإرهابية، ولكن يبدو أن واشنطن استخدمت هذا التنظيم كمفتاح للتدخل فى شئون المنطقة بشكل كبير، فبعد هذه الأعمال الإرهابية مباشرة شنت الولايات المتحدة حربا ضد كل من أفغانستان والعراق لتحدث تدميرا هائلا فى كلتا الدولتين، بزعم محاربة الإرهاب والتفتيش عن أسلحة دمار شامل كما زعمت فى العراق، وهو ما تبين كذب هذه المقبولة المزعومة التى دائما ما كانت ترددها القيادة الأمريكية فى ذلك التوقيت.

 

وتمر السنوات ولكن السياسة الأمريكية ما زالت قائمة كما هى، فبعد القاعدة التى ظهرت فى أفغانستان، يخرج تنظيم داعش الإرهابى فى العراق، ويقوم بعدد من العمليات الإرهابية ويتحول هو الآخر إلى سلاح من ضمن أسلحة الولايات المتحدة الأمريكية للتدخل فى شئون الدول العربية.

 

وتعد واشنطن أكثر الدول التى ساعدت على ظهور هذا التنظيم، خاصة بعدما قامت باحتلال العراق، ولعبت على وتر الفتن المذهبية، لتخلق تنظيما متشددا، يكفر جميع من حوله، ويمارس جميع أشكال العمليات الإرهابية فى المنطقة العربية.

 

أصبحت داعش سلاحا جديدا بعد القعدة كى تتدخل أمريكا فى كل من سوريا والعراق، جزء من مخططها لتقسيم المنطقة، ولكن ما لم تكن تعمل أمريكا حسابه أن هذا التنظيم الإرهابى ستمتد عملياته الإرهابية لتشمل الغرب أيضا، فبدأ بفرنسا، وتبعها ببلجيكا ثم تركيا، وكذلك امتدت عملياته الإرهابية لتشمل أيضا الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتحديد عندما تبنى داعش العملية الإرهابية فى أورلاند.

 

لم تتعلم أمريكا الدرس من القاعدة، ولم تتوقف عن مساعدة التنظيمات الإرهابية، فلم يتوقف تهديدات التنظيمات الإرهابية إلى الغرب، سواء من تنظيم داعش، أو القاعدة الذى خرج زعيمها أيمن الظواهرى ليهدد أمريكا مجددا بأحداث 11 سبتمبر جديدة على غرار ما حدث منذ 15 عاما.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة