بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلى اليوم الأحد بالتذكرة بأحداث الحادى عشر من سبتمبر- حيث يوافق اليوم الذكرى الخامسة عشر لها – وقال إننا نقف كتفا بكتف مع أكبر حلفائنا ، الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى عن نتنياهو قوله إن إسرائيل أيضا تقف مع شركائها الدوليين الآخرين ضد ما وصفه " بالإرهابيين المسلحين المسلمين الذين ينشرون الخوف والرعب والقتل فى جميع أنحاء العالم . ذاكرتنا طويلة وعزمنا لا نهائي".
وجاءت تصريحات نتنياهو بشأن 11 سبتمبر بالعبرية والانجليزية، وهو عادة ما يبدأ بذلك فى اجتماع مجلس الوزراء ..وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلى أن المجتمعات المدنية يجب أن يتحدوا من أجل هزيمة قوى الظلام ، متأكدون أننا سنفعل.
وتابع أن المعركة ضد الإرهاب تجرى أيضا على مواقع التواصل الإجتماعى ، وزار وفد رفيع المستوى من فيس بوك إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية بهدف تطوير التعاون لمواجهة التحريض على وسائل الاجتماعى للارهاب والقتل.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو لم يربط تصريحاته فى بداية الاجتماع بشريط الفيديو الفضيحة لدقيقتين الذى رفعه على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك أمس الأول الجمعة ، والذى أثار خلال عطلة نهاية الأسبوع موجة غضب بسبب وجود إذعان واضح فى العالم لمطالب الفلسطينيين بأن الدولة الفلسطينية المستقبلية ستكون خالية من اليهود.
وقال نتنياهو " إن هذه العبار التى يقولونها – فلسطين خالية من اليهود – يطلق عليها تطهير عرقي".
وتعرضت تصريحات نتنياهو لإنتقادات من الخارجية الأمريكية ومن أعضاء الكنيست الإسرائيلى من أحزاب المعارضة.. ودافع وزير البنية التحتية الطاقة والمياه يوفال شتاينتز عنها خلال اجتماع مجلس الوزراء .
وقال شتاينتز إن "الحقيقة هى ما ذكر.. هناك دعوة هنا للتطهير العرقى لأنه يتوجب عليك أن تسمع لأصحاب الطالب .. هم يقولونها بالانجليزية اننا نريد أن نزيل المستوطنات لنها غير قانونية وتعيق عملية السلام .. ولكن بالعربية يقولون إننا نريد تطهير ، فلسطين ، من اليهود ".
وقال شتاينتز أن غضب الخارجية الأمريكية الذى تلى عدم فهم ما قاله نتنياهو، كما لو أنه هاجم واشنطن،لقد قال نتنياهو فى الفيديو الذى بثه أن أن يثير الغضب أكثر من مطالب الفلسطينيين بدولة خالية من اليهود هو أن العالم لا يجد فى ذلك ما يسبب الغضب، مضيفا أن بعض الدول المستنيرة حتى تغذى ذلك الغضب.
وأضاف شتاينتز أن نتنياهو لم يتناول أى ذكر حول كيف يبدوا الاتفاق النهائى أو كيف سيكون الحل النهائى للمستوطنات .رئيس الوزراء الإسرائيلى أثار مشكلة ، والمشكلة هى العنصرية معاداة السامية فى الدعاية الفلسطينية".
وتابع أن " هولاء الذى يريدون حقا أن يكون هناك سلام بين اليهود والعرب لا يمكنهم تجاهل هذه المشكلة .. إن رئيس الوزراء الإسرائيلى ليس هو من يتكلم عن التطهير العرقى .. بل هو يعكس ما يقوله الفلسطينيون أنفسهم ..إنهم يقولون ذلك بالعربية فى النظام التعليمى الخاص بهم ، وفى اعلامهم ".