• ضبط 5 موظفين بشركتى صرافة يتاجرون فى العملة بالسوق السوداء
• سقوط أفراد عائلتين بأسيوط حولوا 200 مليون جنيه من الكــــــويت
• القبض على أفراد عائلتين بسوهاج حولوا 16 مليون جنيه من الخارج
• ضبط أفراد 3 عائلات بالوجه القبلى حولوا 11 مليون جنيه من الخارج
"مافيا البنوك المتنقلة" فى مصر عبارة عن مجموعة من الأفراد يشكلون فيما بينهم خلايا تمارس أعمال البنوك بعيداً عن السوق المصرية، فى سوق موازية لا تلتزم بقرار البنك المركزى فى سعر الصرف وتعرف باسم السوق السوداء.
ظهر مؤخراً شكل جديد لمافيا البنوك المتنقلة، حيث يقوم بعض الأفراد بالاتجار فى العملة، سواء فى صورة مجموعات أو بشكل فردى بمختلف المحافظات، وذلك بعدما ارتفع سعر صرف الدولار أمام الجنيه بشكل هستيرى، ووصل الفارق بين السوق الرسمية والموازية إلى أكثر من 200 قرش دون مبرر حقيقى للطلب على العملة الأمريكية.
تأتى تحويلات المصريين العاملين بالخارج فى المرتبة الثانية لأهم مصادر توفير العملة الصعبة لمصر، وقد تعرضت تدفقات التحويلات لتراجعات ظهرت ملامحها بأحدث البيانات الرسمية الصادرة عن البنك المركزى، التى واكبت بدايات أزمة السوق السوداء للدولار، حيث انخفضت هذه التحويلات خلال الـ6 أشهر الأولى من العام المالى 2015/2016، مسجلة 8.3 مليار دولار، مقابل 9.4 مليار دولار دخلت شريان الاقتصاد المصرى، خلال الفترة نفسها من العام الماضى، بنسبة تراجع 10.6%، وظهرت حدة الأزمة فى نتائج النصف الثانى من العام المالى الذى انتهى فى 30 يونيو الماضى، والذى واكب حدة المضاربات على الدولار فى السوق السوداء، والذى أضر بالاقتصاد القومى بشكل ملحوظ.
وتنطبق نظرية المؤامرة على هذا المصدر المهم جدا للعملة الصعبة، حيث تتكالب جهات عدة للإضرار بالاقتصاد القومى من خلال منع تدفقات العملة الصعبة من المصريين العاملين بالخارج من الدخول عبر القنوات الرسمية، وهى جهات لا تقتصر على تجار العملة الذين يبحثون عن مصالحهم الخاصة على حساب الاقتصاد، وإنما قد يتجاوز الأمر جماعات سياسية وأنظمة دولية، من مصلحتها تقويض الاقتصاد المصرى، وتحطيم قدراته على النمو والانطلاق والخروج من كبوته.
وظهر مؤخرا بالخارج، خاصة فى دول الخليج، مجموعات من تجار العملة تقوم بشراء الدولار من المصريين العاملين بالخارج، بأسعار مرتفعة تتجاوز سعر السوق السوداء فى مصر، ففى الوقت الذى كان يباع فيه الدولار بالسوق السوداء داخل مصر بحوالى 9 جنيهات، كان سعره يصل لـ12 جنيهاً بالسوق السوداء، وهو ما يوضح حجم الحملة الشرسة التى تمنع أكثر من 20 ملياراً من التدفق سنوياً إلى مصر.
وفى سبيل السيطرة على الظاهرة المدمرة للاقتصاد القومى، تمكنت مباحث الأموال العامة فى بداية 2016 من ضبط كاتب حسابات وسائق يمارسان نشاط بنكين متنقلين لأموال المصريين فى الخارج، وتبين أن وراء ذلك النشاط الإجرامى مجموعتين، الأولى ضمت "محمد.ع.أ" 47 سنة سائق، مقيم بسوهاج وحاليا بدولة الكويت، و"عبد الرحيم.ع.أ"، 38 سنة محام حر، مقيم بسوهاج، وكشفت التحريات أن المتهمين يجمعان مدخرات المصريين العاملين بالكويت من خلال المتهم الأول الذى يقوم بإرسالها للمتهم للثانى على حسابه بأحد البنوك ليقوم بصرف تلك المبالغ واستبدالها بالعملة المحلية من مكاتب الصرافة وتوصيلها لذوى العاملين بدولة الكويت من أهالى قريته والقرى المجاورة بمحافظة سوهاج مقابل عمولة قدرها 2%، كما تبين أن حجم تعاملاتهما خلال عام بلغت نحو ثلاثة ملايين جنيه.
كما تمكنت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، خلال حملاتها المستمرة على المتعاملين فى العملة بالسوق السوداء، من ضبط شقيقين يمارسان نشاط بنوك متنقلة بين العاملين بدولة الكويت وذويهم بمحافظات الوجه القبلى، وبلغت حجم تعاملاتهم خلال عامين 6 ملايين جنيه، حيث وردت معلومات بتلقى بعض المواطنين للعديد من التحويلات المالية من أشخاص مختلفين داخل وخارج البلاد دون وضوح طبيعة العلاقة بينهم، وأسفرت التحريات عن أن وراء ذلك النشاط "على .م.م" 22 سنة سائق "يعمل بدولة الكويت"، وشقيقه "رفعت .م.م" 65 سنة عامل ومقيمان بسوهاج، وأن المتهمان يجمعان مُدخرات المصريين بالكويت بالعملة الأجنبية من خلال المتهم الأول المتواجد بالخارج وإرسالها للمتهم الثانى على حسابه الدولارى بأحد البنوك، ليقوم ببيعها للتجار والمستوردين راغبى الحصول على العملة الأجنبية.
كما تم إلقاء القبض على أفراد 3 عائلات يمارسون أعمال البنوك بالصعيد، وحولوا 11 مليون جنيه من الخارج بنفس الطريقة، كما تم ضبط 3 أشخاص يجمعون مدخرات المصريين فى ليبيا بالدولار، وضبط عصابة بسوهاج تمارس أعمال البنوك، وحولت 6 ملايين جنيه من الكويت والإمارات، والقبض على أفراد عائلتين يمارسون أعمال البنوك حولوا 16 مليون جنيه من الخارج، وضبط تشكيل عصابى يمارس نشاط بنوك متنقلة، بين العاملين بدولة الكويت وذويهم بمحافظتى سوهاج والمنيا، بلغ حجم تعاملاتهم خلال 3 أعوام نحو 3 ملايين جنيه.
وفى مايو 2016 تم ضبط أفراد عائلتين بأسيوط يمارسون أعمال البنوك وحولوا 200 مليون جنيه من الكويت، وتبين أن وراء ذلك النشاط كل من "مصطفى.ا.ج" 44 سنة، حاصل على ليسانس أصول دين (يعمل بالكويت)، و"أشرف.ا.ج" 46 سنة فلاح (يعمل بالكويت)، و"حمزة.م.ع" 28 سنة، فلاح (يعمل بالكويت)، و"محمد.م.م" 28 سنة، جواهرجى، و"محمد.ا.ج" 27 سنة، صاحب محل مصوغات، و"محمد.ع.ش" 27 سنة، صاحب محل مصوغات، وشقيقه "أحمد.ع.ش" 29 سنة، حاصل على دبلوم زراعة، وجميعهم مقيمين بأسيوط، كما تم ضبط مجموعتين تمارسان نشاط بنوك متنقلة بين العاملين بالخارج وذويهم بمحافظة المنيا، وبلغت حجم تعاملاتهم خلال خمسة أعوام 175 مليون جنيه.
وفى سياق متصل، تم ضبط 5 موظفين بشركتى صرافة بحوزتهم عملات أجنبية للاتجار فيها بالسوق السوداء، وبعد صدور قرار محافظ البنك المركزى بإلغاء الترخيص الممنوح للشركتين لمدة عام، مارس بعض العاملين بالشركتين نشاطا واسعا فى مجال الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى بأسعار السوق السوداء خارج نطاق السوق المصرفية.
وتبين أنهم "طارق .ع.ع " 56 عاما، مدير فرع شركة صرافة، ومٌقيم ببور سعيـد، والسابق اتهامه فى قضية "اتجار غير مشروع بالنقد الأجنبى"، و"محمد .ج.ا " 27 عاما، صراف بذات فرع الشركة، ومٌقيم بالقاهرة، و"أحمد .م.ع" 29 عاما، أمين خزينة بشركة للصرافة مقيم بالجيز ، و"عصام .ع.ا" 40 عاما، موظف بشركة تسويق عقارى مقيم بالقاهرة، و"سعيد .ك.ع " 25 عاما، حاصل على دبلوم صنايع ومقيم بالقاهرة، حيث تم ضبط الأول والثانى أثناء إتمام صفقة داخل سيارة بشارع جامعة الدول العربية، وضبط بحوزتهما (567 ألف جنيه مصرى/ 49667 دولارا أمريكيا)، كما تم ضبط المتهم الثالث بشارع وادى النيل دائرة قسم العجوزة، وبحوزته (189000 جنيه مصرى /2000 دولار أمريكى / 2250 ريالا سعوديا)، وضٌبط المتهمان الرابع والخامس بالمهندسين وبحوزتهما (30200 دولار أمريكى) بإجمالى مبالغ مالية قدرها (756 ألف جنيه مصرى / 81867 دولار أمريكى /2250 ريال سعودى).
ويتضح من الأمثلة السابقة لجرائم ممارسة أعمال البنوك المتنقلة فى مصر، أن كل مجموعة على حدى تمثل خلية تجمع مدخرات المصريين العاملين فى الخارج من خلال من أحد أفراد الخلية الذى يتواجد بحكم عمله بها، وإرسالها لمعاونيهم فى مصر بموجب حوالات بنكية أو عن طريق شركات تحويل الأموال، أو عن طريق التهريب عبر المنافذ، ليقوم معاونيهم بصرف تلك المبالغ واستبدالها بالعملة المحلية، وتوصيلها لذويهم مقابل عمولة كبيرة تدر ربحا سريعا دون عناء.
وبسبب الآثار السلبية لذلك النشاط الآثم على الاقتصاد الوطنى، لجأت الحكومة إلى تغليظ العقوبة، وأقرت قانوناً ينص على فرض عقوبات بالسجن لمن يبيعون العملة الأجنبية فى السوق السوداء، لمواجهة مشكلة نقص احتياطى البلاد من العملات الصعبة، وينص مشروع القانون على "تشديد العقوبة على نشاط العملات الأجنبية خارج القنوات الشرعية".
ويعاقب القانون "بالسجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على عشر، كل من يتعامل فى النقد الأجنبى خارج البنوك المعتمدة أو الجهات المرخص لها بذلك"، و"يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تتجاوز ثلاث سنوات، وبغرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تتجاوز خمسة ملايين جنيه كل من خالف أيا من أحكام القانون الخاص بتنظيم عمليات النقد الأجنبى"، ورغم تشديد العقوبة لا تزال خلايا الاتجار فى العملة تنهش فى عرض الاقتصاد القومى المصرى، والأمور كلها باتت معلقة بين القضاء على سوق الصرف الموازى من خلال حملات الأموال العامة، أو توفير العملة زمن ثم ضرب السوق السوداء فى مقتل.
عدد الردود 0
بواسطة:
إقتصادي
الإقتصاد؟
يقول الكاتب: "وصل الفارق بين السوق الرسمية والموازية إلى أكثر من 200 قرش دون مبرر حقيقى للطلب على العملة الأمريكية" .. المعيشة في مصر الفترة الماضية؟ ثم أي قانون يتحدث عنه يمكن تطبيقه على من خارج مصر وكيف؟ الإرتفاع في الدولار نتيجة وجود سعرين للدولار مع ندرة الدولار. من المجنون الذي سيبيع سلعة ب 8.88 بينما يمكنه بيعها ب 12.50 ؟ الحل هو تعويم الجنيه. المشترين يحتاجون الدولارات ولا يجدونها لدرجة أنهم على إستعداد لشراء الدولار بسعر 12.50 نتيجة ندرة الدولار .. بالإضافة إلى أن مصر كلها تعرف أن التعويم قادم قريبا مما يساهم أكثر في ندرة الدولار بشكل مؤقت حتى لحظة التعويم. نحن في مرحلة حبس الأنفاس ولا يوجد بائع للدولار سيبيع الآن وهو يعلم أن التعويم قادم لا محالة وسيبيع بسعر أعلى.
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم
تعويم الجنيه هو الحل
القضية دى مهمة جدااا والاهم من المشكلة هو محاولة ايجاد حل لها .. وانا رأيى أن تعويم الجنيه هو الحل.
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر
الاقتصاد والمؤامرة الدولية على مصر
مصر تتعرض لأقذر حرب اقتصادية فى التاريخ، لإسقاط الرئيس السيسى وتركيع مصر، وضرب الاقتصاد أقذر أنواع الحروب .. ومعظم دول العالم حاليا تعمل لضرب اقتصاد دول أخرى لتحيا هى فى نعيم ويعيش الباقون فى اسف سافلين.
عدد الردود 0
بواسطة:
فتحى
طبقوا القانون تسلموا
كما قال الكاتب: تطبيق القانون هو الحل، وليس حلا لهذه المشكلة فحسب، وانما سيكون حلا لجميع المشكلات التى تنهش فى عرض الدولة المصرية خاصة بعد الثورة
عدد الردود 0
بواسطة:
عفوا يا جماعة الخير
عفوا يا جماعة الخير. ودنك منين يا جحا
عفوا يا جماعة الخير . جميع شركات الصرافة التى تم اغلاقها ماذالت تعمل على ابواب الشركات . ويمكنكم المرور فقط امام الشركات المغلقة ستجدوا ان جميع موظفيها واقفين في الشارع بيغيروا العملة . رغم ان الابواب موصدة .
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد شحاته مرسى
مصر
الامر حقيقى ليس فى الكويت فقط وانا لست موافق على كلام الاخ الذى يريد ان نبيع الدولارات خارج البلاد بحجة ان السعر اعلى.............ياخى حرام عليك كفايه انانيه وحب النفس وسياسة انا ومن ورائى الطوفان.........مصر ياخى ليس لها حق عليك.........رجاء للساده المسئولين كان الله فى عونكم وشكرا جزيلا على جهودكم.....ارجو تغليظ العقوبه...وسحب الجنسيه ممن يثبت بيعه الدولارات خارج مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
مرحبا
التعويم هو الحل
العيب هو ان البنك المركزي لا يعترف بأن السعر الحقيقي تحدده قوي العرض والطلب ولا يمكن تحديد السعر بقرار اداري. اذا قامت البنوك بالشراء بسعر السوق فسوف تنتهي ظاهرة السوق السوداء فورا..
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد محمود
علشان اداره البنك المركزى بتتعامل بغباء
انا ببعت فلوس لاخويا بلدولار بيتعبوة فى البنك وبياخدو عموله زياده وكمان بيدهم لك فئه دولار الى جانب الموضوع التانى الدوله غير مهتمه بلعاملين فى الخارج لا تامين ولا غيرو علشان كده اى مصرى مغترب مش بيهتم وبيبعت الفلوس بالطريقة اللى تريحو
عدد الردود 0
بواسطة:
أشرف مهدى
المواجهة
العاملين بالخارج فيهم اللى دخلة كبير وأيضا معظمهم دخلهم صغير فمن غير المعقول أن يكون الفارق بين سعر البنك والسوق السوداء أكثر من ثلاث جنيهات ويغير فى البنك لماذا لا يواجه المسؤلين الحقيقة بأن فية حاجة غلط فى سعر البنك ويتم التغير بالسعر الحقيقى حتى ننهى هذة المهزلة الموضوع مش عايز كل هذا العناء.
عدد الردود 0
بواسطة:
mimmo
الحوافز كلمة السر
لابد ان يكون هناك ادوات تحفيزية لأغراء المغتربين علي تحويل مدخراتهم بالطرق الرسمية -- غير كدة ماتسألنيش