خبير مياه يدعو مصر وأثيوبيا والسودان للتركيز على حجم بحيرة سد النهضة

الخميس، 01 سبتمبر 2016 12:00 ص
خبير مياه يدعو مصر وأثيوبيا والسودان للتركيز على حجم بحيرة سد النهضة سد النهضة - أرشيفية
ستوكهولم- أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد كيفين ويلر خبير المياه بجامعة أكسفورد، أن ملف سد النهضة يحتاج ترتيبات خاصة من المفاوضين بالدول الثلاثة "مصر والسودان وأثيوبيا، حول كيفية ملء بحيرة سد النهضة، مطالباً بضرورة التركيز على سياسات التخزين خلال المفاوضات.

وأضاف خبير المياه بجامعة أكسفورد فى كلمته خلال فعاليات الأسبوع العالمى للمياه المنعقد حالياً بالعاصمة السويدية ستوكهولم، أن نجاح المفاوضات بين الدول الثلاثة يتوقف ضرورة امتلاك المفاوضين من الدول الثلاثة تحليل فنى واضح لتقديرات الخطر فى حوض النهر، مشيراً إلى أن الحلول الفنية التى تكون بالتوافق من الممكن أن تقلل الخطر على مصر والسودان، وحتى يمكن تحقيق المنفعة المشتركة للدول الثلاث لابد من وضع استراتيجية لكيفية التكيف مع آثار التخزين فى بحيرة سد النهضة بدون أن تتأثر دولتى المصب.

وحذر كيفين من نتائج الدراسات التى تم إجراؤها، والتى أثبتت جميع سيناريوهاتها بمشاركة عدد من الخبراء الدوليين أن مصر ستخسر إنتاج الطاقة الكهربائية من السد العالى، مشيرا إلى أنه لن يتم التمكن من توفير احتياجات البلاد من المياه فى حالة انخفاض منسوب بحيرة ناصر إلى 147 مترا، وهو ما يتطلب إعادة تقييم النظام الهيدوليكى للمياه فى بحيرة ناصر، بالاتفاق على المياه التى سيتم إطلاقها من بحيرة ناصر وإعادة النظر فى سياسات تشغيل السد العالى، فى الوقت ذاته كشفت السيناريوهات التى تم إجراؤها، أن السدود السودانية ستفقد القدرة على توليد الكهرباء بنسبة 28% خلال السنوات الأولى، وعقب الانتهاء من ملء بحيرة سد النهضة ستزيد نسبة التوليد بمعدل 21%.

وطالب كيفين، المفاوضين من الدول الثلاثة بضرورة التركيز على كميات المياه التى سيتم إطلاقها سنوياً من سد النهضة، بالشكل الذى يحافظ على منسوب المياه فى بحيرة ناصر لتشغيل السد العالى والمحافظة على كفاءته، لافتاً إلى أنه بالرغم من أن هناك مفاوضات تجرى الآن حول سد النهضة، لكن الملف لا يزال بحاجة إلى ترتيبات خاصة حول كيفية إدارة ملء السد.

وقال كيفين إن مصر يمكنها أن تلجأ لوضع سياسة لإدارة الجفاف فى السد العالى، من خلال تقليل كميات المياه المطلقة يومياً فى المقابل تقوم إثيوبيا بإطلاق كميات مناسبة من المياه للحفاظ على منسوب بحيرة ناصر وربط سياسات الأمان فى السد العالى بسد النهضة، واتباع طرق الإدارة والتشغيل فى حالات الجفاف والفيضان للحفاظ على مستويات المياه فى السدين، مؤكداً على ضرورة استمرار العمل بهذه السياسات حتى بعد فترة ملء خزان سد النهضة للتأكد من تخفيف الأضرار الواقعة على مصر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة