قال مفوض الاتحاد الأوروبى للاقتصاد الرقمى والمجتمع جونتر أوتينجر، اليوم الخميس، إن أوروبا بحاجة إلى استثمار ما يقرب من 800 مليار دولار، فى البنية التحتية الرقمية، للحاق بالولايات المتحدة والصين.
وحث أوتينجر، مواطنيه النمساويين على رفض الآراء الشعبوية، التى قد تردع خبراء التكنولوجيا عن الهجرة إلى أوروبا للمساعدة فى دفع التنمية.
وقال أوتينجر، إنه إذا لم تستطع أوروبا تطوير شبكات الألياف الضوئية والجيل القادم من تطبيقات الجيل الخامس اللاسلكية العالية السرعة والشبكات بسرعة أكبر "فإننا سنخسر لأن التطبيقات التكنولوجية الهامة لن تكون متاحة بعد ذلك فى صناعتنا".
وأضاف، أن شركتى أمازون وجوجل، تستفيدان من معايير البيانات الواسعة فى الولايات المتحدة وبمقدورهما جمع بيانات تمنحهما معرفة أوسع باحتياجات عملائهما أكثر من غالبية الشركات الأوروبية.
وقال أوتينجر فى لجنة بمنتدى الباخ الأوروبى وهو مؤتمر سنوى يعقد فى النمسا "وفق حساباتنا فإن المنطقة الاوروبية تحتاج إلى استثمارات بقيمة 600-700 مليار يورو (670-780 مليار دولار) مضيفا أن هذا يشمل استثمارات فى سويسرا وأوكرانيا وغرب البلقان، والتى هى جزء من البنية التحتية الأوروبية.
وقال أوتينجر الذى يشمل دوره الاقتصاد الرقمى والمجتمع، إنه يقوم بجولة فى دول أوروبا، لمناقشة الحاجة إلى معايير رقمية موحدة، لأن هذا هو السبيل الوحيد لمواجهة المنافسة، مع عمالقة التكنولوجيا مثل أمازون وجوجل.
وقال رداً على سؤال عن الموعد المتوقع لصدور تشريع أوروبى موحد للبيانات "فى أقل من عامين سيكون لدينا معيار تشريعى أوروبى واحد وتوازن بين حماية البيانات والحق فى استخدامها" مستطرداً: "المعايير مثل كيفية الربط الالكترونى بين السيارات، يجب أن تكون موحدة فى أوروبا، ويجب أن تكون قوية بما يكفى لتصبح جزءا من القواعد والمعايير العالمية".
وحث أوتينجر فى الوقت ذاته الجامعات الأوروبية، على جذب الرواد فى قطاع تكنولوجيا المعلومات، وقال: "يجب أن نحزم قوتنا الأوروبية، التى نحظى بها فى الجامعات وفى الصناعة، أو سيصبح أعضاؤنا الثمانية والعشرون، غير أقوياء بما يكفى للتنافس مع وادى السيليكون والصينيين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة