رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن سفر المسلمين عبر وسيلة الطيران ليس بجريمة، منتقدة سلوك ركاب طائرات الخطوط الجوية الموجودة فى الولايات المتحدة تجاههم.
وقالت الصحيفة – فى سياق مقال افتتاحى نشرته الثلاثاء، على موقعها الإلكترونى – إن الركاب المسلمين أصبح يتم إبعادهم عن الرحلات الجوية الأمريكية بصورة متكررة تثير الانزعاج هذه الأيام.
وأضافت أنه بينما تختلف الظروف المحيطة بكل حادثة إلا أن هناك الكثير من الأمور المشتركة بين هذه المواقف التى يكون أكثرها حدوثا شعور أحد الموجودين على متن الطائرة – كرفيق مقعد أو راكب يبعد صفوفا قليلة أو أحد الموجودين على الرحلة – بـ"عدم راحة".
وأشارت الصحيفة إلى حقيقة زيادة التصرفات العامة التمييزية، خاصة مع المسلمين، فى ظل تسبب تصريحات سامة يطلقها المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، موضحة أن ذلك أصبح مقترنا بقلق المسافرين بشأن تهديد الهجمات الإرهابية قد أفرز سلسلة متكررة من الشك الذى لا يستند إلى أى أساس.
وأوضحت الصحيفة أن الشك الذى يتنامى لدى الركاب وأفراد الرحلة الجوية عند رؤية شيء يكون فى كثير جدا من الأحيان نابعا من أنهم رأوا شخصا ذا بشرة أو ملابس أو لغة تدفع لاتهام لا أساس له من الصحة.
وعددت الصحيفة أمثلة لذلك معتبرة أنها تثير سؤالا حول ما إذا كان موظفو الطيران يحصلون على رسالة من الإدارة فى الشركة بأن التمييز على أساس العرق أو الدين أو البلد غير مقبول وغير قانونى أم لا.
وبحسب الصحيفة فإن الحقيقة المؤسفة هى أنه فى غياب سياسات جيدة لتطبيق قواعد بعينها من جانب شركات الطيران، فإن الأعمال المؤسفة من التعميم ستنتشر على الأرجح.
ودعت الصحيفة الشركات المسيرة لرحلات الطيران إلى ضمان تمكن المسافرين الذين لا يقع عليهم لوم من السفر بحرية دون خوف من المضايقة أو الإبعاد أو الاتهامات الطائشة.