سعيد الشحات

عالمية فريد الأطرش من محليته «3»

الثلاثاء، 09 أغسطس 2016 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى 24 مارس 1941 قدم فريد الأطرش وشقيقته أسمهان فيلمهما الأول «انتصار الشباب»، وجاء نجاحه كاسحا وناسخا لكل ما تقدمه من نجاح لقيه أى فيلم غنائى قبله، ويذكر الدكتور نبيل حنفى محمود فى كتابه «فريد الأطرش ومجد الفيلم الغنائى» الذى أواصل الكتابة عنه، وعن «انتصار الشباب»، أن عرضه استمر سبعة أسابيع كاملة العدد فى حفلات اليوم الأربعة آنذاك، وكان الفيلم الناجح يستمر عرضه لثلاثة أو أربعة أسابيع.


توالت أفلام فريد الأطرش الاستعراضية والغنائية فى عقد الأربعينيات والسنوات الأولى من خمسينيات القرن الماضى، وكان فيلم «حبيب العمر» إنتاج عام 1947 هو باكورة إنتاج فريد من الأفلام الغنائية، ووفقا للمؤلف: «حقق نجاحا يعز على الوصف، وعده فريد خميرة ما جناه من ثروة بعد ذلك»، وعن نجاح «حبيب العمر» قال الموسيقار بليغ حمدى: «إن أى نجم سينمائى عندما كان يقول عن فيلمه إنه نجح، فإن السؤال التالى الذى يسمعه فورا من الوسط السينمائى فى مصر هو: إلى أى حد كان فيلمك ناجحا؟ هل اقتربت مثلا من نجاح حبيب العمر ؟».

 

يضع نبيل حنفى محمود يديه على مسألة جوهرية فى مسيرة فريد الأطرش وهى: اعتماد الفنان الخالد على الأفلام الغنائية والاستعراضية كوسيلة اتصال مباشرة بجمهوره المتنامى، وكأداة للتجديد والتجريب فى الموسيقى والغناء، فبالإضافة إلى الاستعراضات والأوبريتات التى ازدانت بها تلك الأفلام، فإن محاولاته لتحديث الأغنية العربية بإدخال الإيقاعات الغربية، والتى بدأها فى الثلاثينيات من خلال بعض أغنياته الإذاعية، توجت بكثير من النجاحات فى أفلامه، فجاءت أغنياته، مثل «ليالى الأنس: 1944»، وأغنية «يا زهرة فى خيالى» فى فيلم «حبيب العمر و«وياك» فى فيلم «لحن الخلود» لتكسر مونوتونات الأغنية العربية ولتقدم غناء عربيا مؤسسا على أصول مغرقة فى المحلية، لكنه فى نفس الوقت عالمى الشكل والمضمون، يستشهد المؤلف برأيين ينتصران لـ«عالمية فريد الآتية من محليته الشديدة»، الأول للناقد اللبنانى أنطوان بارودى الذى يرى أن الموسيقار الكبير طور الموسيقى الشرقية، وساهم فى تطوير الإيقاع والميلودى خلال الأربعين سنة الماضية، والرأى الثانى يذكره بليغ حمدى: «فريد أعطى الموسيقى الشرقية أفكارا جديدة ومتطورة وممتازة وجريئة لم يعطها أى ملحن آخر معاصر له». وغدا نتابع.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

جورج بولس المصري

فريد الأطرش عبقرية الغناء والتلحين

فريد الأطرش عبقريةالغناء فريد الأطرش عبقرية التلحين فريد الأطرش عبقرية العود فريد الأطرش عبقرية الإحساس يكفى أن تسمع له مدخل أغنية أول همسة جملة موسيقية عبقرية تجديد موهبة صدق عبقرية إحساس هذه كلمات موجزة لا تعطي هذا الفنان حقه رحم الله فريد الأطرش الذي كان يهز القلوب بموسيقاه وصوته ونغمات عوده

عدد الردود 0

بواسطة:

نقيب ناصر

سلسلة هادفة

شكرا للسيد سعيد الشحات على هذه السلسلة التي تلخص اهم ما جاء في كتاب الباحث نبيل حنفي محمود الذي يتطرق لإسهامات الموسيقار الكبير فريد الأطرش في عالم السينما الغنائية. كتاب يجب أن يقرأه الجميع ليطلعوا على دور هذا الفنان الكبير في تطوير السينما الاستعراضية من خلال اعماله المتميزة التي ضمنها في أفلامه كالأوبريتات والثنائيات والأغنيات المعبرة المرتبطة بمواقف الأفلام بنوعيها الحزين والمرح، زيادة على الموسيقى التصويرية الخلابة التي كانت تغلف تلك الأفلام. هذا وبحكم أن الأستاذ فريد الأطرش عمل في ميدان السينما طيلة 44 عاما، فإن أفلامه تعتبر مرجعا للتعرف على أغلب الممثلين الذين عايشوا تلك الفترة سواء المشهورين او غيرهم. ولا يخفى على أحد أن العملاق فريد تعامل في تلك الأفلام مع أكبر المخرجين وهم أحمد بدرخان الذي أخرج له 9 أفلام، وهنري بركات الذي أخرج له 11 فيلما، زيادة على يوسف شاهين ،محمود ذو الفقار ،كمال سليم ،حلمي رفلة ،كمال الشيخ ،صلاح أبو سيف، عاطف سالم وحلمي حليم . فشكرا على هذه السلسة . ولا شك في ان القراء متشوقون لتتبع حلقاتها والاستمتاع بمحتوياتها

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله أحمد عبدالله

اختفاء كتاب الدكتور حفني من مكتبات مصر فجأة

الشكر والتقدير للأستاذ سعيد شحات الذي عرض ويعرض اجزاء من الكتاب القيم ( فريد الأطرش ومجد الفيلم الغنائي) والغريب اننا بحثنا عن الكتاب في مصر فلم نعثر عليه مطلقا واتصلنا بعادل السيد رئيس جميعة الموسيقار واخبرنا انه اشترى خمس نسخ ووزعها واتصلت بابن اختي بالاسكندرية وبحث كثيرا عن الكتاب ولم يعثر علي كل ذلك حدث في الايام الاولي التي نشر فيها الكتاب . لست ادري هل مؤامرة تجاهل الموسيقار العالمي فريد الأطرش لازالت مستمرة بعد غياب اعدائه وخصومه عبدالوهاب وعبدالحليم ؟ هل مازال الموسيقار يتعرض للتهميش في بلاده ؟ هل مازال هناك من يتأمر لتعييبه عن الساحة الفنية لصالح خصومة التقليديين . اسئلة محيرة فنحن لم نهثر علي الكتاب وحرمنا من الاطلاع عليه لانه مهم وياريت تتولي صفتحكم الموقره نشر الكتاب علي حلقات متسلسلة وياريت الاستاذ حفني يعيد نشر الكتاب الذي طبع طبعة شعبية ويبدو ان عدد النسخ اقل من القليل تعمدا وليس مصادفة .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة