"الأكمنة الثابتة" شوكة فى حلق "أمن الجيزة".. عودة العمليات الإرهابية للمحافظة بالهجوم على سيارة شرطة ومحاولة اغتيال "على جمعة" تهدد باستهدافها.. وخبراء: تصلح بالمناطق الحدودية فقط

الثلاثاء، 09 أغسطس 2016 01:30 ص
"الأكمنة الثابتة" شوكة فى حلق "أمن الجيزة".. عودة العمليات الإرهابية للمحافظة بالهجوم على سيارة شرطة ومحاولة اغتيال "على جمعة" تهدد باستهدافها.. وخبراء: تصلح بالمناطق الحدودية فقط كمين أمنى - صورة أرشيفية
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل يتغير أداء المنظومة الأمنية بالجيزة بعد تولى اللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة لمهام منصبه، خاصة مع وجود بعض السلبيات التى يجب القضاء عليها، فى الوقت الذى عادت فيه الخلايا الإرهابية لممارسة نشاطها، بعد تنفيذ عمليتين متتاليتين خلال 3 أيام فقط، بالهجوم على سيارة شرطة أعلى محور 26 يوليو بكرداسة، وإصابة 3 مجندين و5 مدنيين، ثم محاولة اغتيال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق أمام مسجد بأكتوبر.

وبالرغم من التشديدات الأمنية التى تفرضها أجهزة الأمن بالجيزة للتصدى لتلك الخلايا، فى محاولة للقضاء عليها وضبط عدد من عناصرها فى الآونة الأخيرة، فإن العمليتين أكدتا أن الخلايا الإرهابية ما زالت تتخذ محافظة الجيزة ملجأ لها للاختباء بها وتنفيذ أهدافها.

ومن نقاط الضعف التى تواجهها مديرية أمن الجيزة خلال المعركة الدائرة بينها وبين العناصر الإرهابية، الأكمنة الأمنية الثابتة، التى ما زال يتم الاعتماد عليها فى الأداء الأمنى، بالرغم من هشاشتها، والتى تستغلها العناصر الإرهابية فى الهجوم عليها وقتل رجال الشرطة المعينين بها، وهو ما ظهر بوضوح فى كمين المرازيق بالبدرشين، الذى تعرض لهجمات مسلحة متعددة، وأسفر عن استشهاد عدد من رجال الشرطة، وغيرها من الأكمنة الثابتة التى ما زالت تمثل أهدافا سهلة أمام مهاجميها.

ورصدت اليوم السابع أحد الأكمنة الأمنية أعلى الطريق الدائرى بالوراق، حيث يتم إعداد الكمين يوميا الساعة الثانية عشر مساءً فى نفس المكان، دون محاولة تبديله، وهو ما يسهل على الخارجين عن القانون من تجار الأسلحة والمواد المخدرة، الالتفاف على الكمين بتغيير مسار طريقهم للإفلات منه، كما يعرض القوة الأمنية للهجوم من جانب العناصر الإرهابية.

اللواء على عبد الرحمن مساعد وزير الداخلية السابق والخبير الأمنى أكد أنه يجب مراجعة خطط الاعتماد على الأكمنة الأمنية الثابتة لتحديد مدى أهميتها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحصينها، خاصة الكائنة فى أماكن ملتهبة أو فى مناطق صحراوية يسهل استهدافها.

وأضاف عبد الرحمن أن الأكمنة الثابتة يجب أن يتم تحصينها حتى لا تكون أهدافا سهلة للعناصر الإرهابية، بواسطة اختيار منطقة ملائمة لبناء الكمين، ثم تزويده بأبراج مراقبة عالية، لكشف القادمين عليه من مسافات بعيدة، بالإضافة إلى توفير وسائل اتصال بين أفراد المراقبة بالأبراج وبين باقى قوة الكمين، مع تجهيز موانع ارتداد وهروب للتصدى لأى محاولات اقتحام أو هروب.

وذكر مساعد وزير الداخلية السابق أنه يجب أن تكون هناك متابعة دورية لأداء الأكمنة وتقدير مدى جدواها والثغرات الخاصة بها، وتقديم تقارير عنها لتلاشيها، والنتائج التى تحققها ومدى التزام قوة الكمين بأداء العمل المكلفة به، مع ضرورة الاستعانة بضباط شباب قادرين على قيادة مجموعات أمنية وعدم الاكتفاء بعناصر شرطية غير مدربة لتأمين الأكمنة.

ومن جانبه قال اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية السابق إن الأكمنة الأمنية الثابتة يجب أن يتم الاعتماد عليها فى المناطق الحدودية والفاصلة بين المحافظات فقط، وذلك لتطبيق خطة الإغلاق وقت الاحتياج إليها، لمنع هروب الخارجين عن القانون خارج نطاق المنطقة التى شهدت الحادث.

وأضاف "نور" أن الفائدة من الأكمنة توفير عنصر المفاجأة للعناصر الإجرامية والقبض عليهم قبل محاولتهم الهرب، وهو ما لا يتوافر فى الأكمنة الثابتة التى يتم إعدادها بصفة منتظمة وفى أماكن ثابتة.

وأكد مساعد وزير الداخلية السابق أن العديد من الأكمنة الأمنية تفتقر إلى الأداء الأمنى المنظم، حيث لا يتخذ أفراد الكمين الاحتياطات الأمنية اللازمة من الانتشار والاستنفار الدائم وارتداء الصديرى الواقى من الرصاص، ما يسهل استهدافهم من جانب العناصر الإرهابية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة