احتج مئات الروس فى موسكو اليوم الثلاثاء على تشريع جديد لمكافحة الإرهاب أقره الرئيس فلاديمير بوتين يقول منتقدون أنه يقيد الحريات الأساسية ويسهل على السلطات التضييق على المعارضة.
وتجمع منتقدو القانون فى حديقة سوكولنيكى بموسكو حيث خطب نشطاء حقوقيون منتقدين التشريع الجديد بينما رفع بعض الأشخاص لافتات كتب عليها "يسقط القمع السياسى".
وحث القيادى المعارض أليكسى نافالانى الحاضرين على الاقتداء بالاحتجاجات ضد بوتين فى عامى 2011 و2012. وقال صارخا "علينا العودة إلى الشارع. سنحرر روسيا."
وكان للشرطة حضور بسيط أثناء الاحتجاج الذى سمح المسؤولون بتنظيمه.
ووقع بوتين حزمة القوانين الجديدة فى يوليو تموز الماضى.
وتشدد القوانين العقوبات على المتطرفين وتفرض عقوبات بالسجن على من لا يبلغ عن جريمة خطيرة وهو إجراء طبق خلال الحقبة السوفيتية. وتزيد فى القوانين الجديدة أيضا عدد الجرائم التى يمكن بموجبها معاقبة مواطنين من عمر 14 عاما.
كما سيتعين على شركات خدمات الهاتف المحمول الاحتفاظ بتسجيلات للاتصالات الهاتفية والصور والرسائل الخاصة بعملائهم لنحو ستة أشهر وكذلك ببيانات عن تلك الاتصالات لفترة أطول.
ووصف نشطاء تلك التغييرات بأنها قمعية وقالوا إنها قد تستخدم للضغط على المعارضة قبل الانتخابات البرلمانية المقررة فى سبتمبر.
ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان ومقرها نيويورك القوانين الجديدة بأنها شديدة القسوة.
وقالت هيومن رايتس ووتش فى يونيو حزيران الماضى أن القوانين "ستقلص بشدة حقوق المواطنين فى ممارسة حرية التعبير وغيرها من الحريات الأساسية فى روسيا."
وتقول شركات اتصالات روسية أن القوانين الجديدة ستنطوى على زيادة كبيرة فى التكاليف، وهوت أسعار أسهم شركات اتصالات منذ موافقة بوتين على القوانين الشهر الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة