ذكرت مجلة فورين بوليسى أن اتباع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يتهمون مركز أبحاث مرموق فى واشنطن بتدبير محاولة الإطاحة بالرئيس، الشهر الماضى.
ويواجه مركز "ودروو ويلسون"، وهو مؤسسة بحثية مرموقة تأسست عام 1968، موجة من الهجوم من قبل اتباع أردوغان بزعم، غير مبرر، بأن المركز لعب دورا فى تدبير المحاولة الفاشلة للجيش للإطاحة بأردوغان من السلطة.
ومنذ فشل محاولة الإطاحة به، يقوم الرئيس التركى بإجراءات تعسفية حيث قام باعتقال عشرات آلاف الجنود ومسئولى الشرطة والأكاديميين والصحفيين. كما يجرى عمليات تطهير داخل مؤسسات الدولة حيث يطيع بجميع المناوئين له.
والاتهامات الموجهة لمركز وودرو ويلسون تصدرت الصفحة الأولى من صحيفة "أكشام" الموالية للرئيس التركى، مما دفع المركز الأمريكى لإصدار بيان يعرب فيه عن قلقه بشأن احتمال وقوع عمليات انتقام ضد باحثين وعلماء حضروا مؤتمرا نظمه المركز فى تركيا يوليو الماضى.
وتقول فورين بوليسى أن نظريات المؤامرة ضد مركز ويلسون اُثيرت بسبب توقيت موعد المؤتمر الذى نظمه المركز على مدار 3 أيام بين 15 و17 يوليو، حيث تصادف مع اليوم الذى قامت فيه مجموعة من الضباط فى الجيش بمحاولة الإطاحة بأردوغان.
وأوضح المركز الأمريكى فى بيانه، إن اللقاء الذى عقد فى اسطنبول، لم يكن له أى صلة تماما بالاضطرابات السياسية فى البلاد وأن النقاش كان مفتوحا لتبادل وجهات النظر بين خبراء السياسة الخارجية المخضرمين حول إيران وعلاقتها بجيرانها فى المنطقة.
وحذر المركز من أن الاتهامات الموجهه لعملاءه من شأنها أن تضر بالسمعة الدولية لتركيا. وقال إن تركيا طالما كانت وجهة جاذبة للقاءات الباحثين، بسبب جودة ومكانة مؤسساتها الأكاديمية والمجتمع المدنى، فضلا عن طبيعتها الجميلة وموقعها المناسب. غير أن هذه الاتهامات سوف تتسبب فى خسارة كبيرة لسمعتها الدولية، وتضر بمساهمة خبرائها فى المجتمع المدنى الديمقراطى العالمى إذ ربما يجرى إقصائهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة