فى سابقة هى الأولى من نوعها والتى تعد نموذجا يحتذى به قام تحالف من منظمات المجتمع المدنى بتوقيع بروتوكول تعاون مع الهيئة العامة للتأمين الصحى لدعم عمليات زراعة القوقعة للأطفال والتنسيق لمواجهة المعوقات التى تواجه الأطفال مرضى السمع فى مصر والقضاء عليها.
التحالف الذى ضم جمعيات مصر الخير ومصطفى محمود ورسالة وواحد من الناس وبنك الشفاء يضع أمامه ٣ أهدف أساسية شرحتها الدكتورة نجوى ونجت ، رئيس قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير فى كلمتها الافتتاحية، حيث أكدت ان هذا التحالف يهدف إلى تخفيض ثمن اجراء عملية زرع القوقعة لأقل ثمن ممكن، وثانيا إنشاء قاعدة بيانات موحدة للمحتاجين لزراعة القوقعة بين مؤسسات المجتمع المدنى والتأمين الصحى وبالتالى إمكانية القضاء على قوائم الانتظار لمستحقى زراعة القوقعة، وثالثا ضمان جودة الخدمة المقدمة فى العمليات وجلسات التخاطب مما يضمن أفضل النتائج للأطفال.
وقالت ونجت أن التعاون مع الهيئة العامة للتأمين الصحى هو بداية جديدة للتكامل بين مؤسسات المجتمع المدنى وبين القطاع الحكومى ممثل فى الهيئة العامة للتأمين الصحى مما يعود بالفائدة الحقيقية للمستفيد وهو الطفل الذى يعانى من فقد السمع و أسرته، مشيره إلى أن هذا البرتوكول سيحقق دورة عمل وتنسيق بين الهيئة العامة ومؤسسات المجتمع المدنى الشريكة فى البروتوكول بما يضمن قصر المدة بين اتخاذ القرار بأحقية الطفل لاجراء عملية زرع القوقعة وبين تنفيذ العملية فعليا دون اضطرار الأسر للجوء لمنظمات المجتمع المدنى لاستكمال ثمن اجراء العملية.
وشددت على أن هذا التعاون سيحقق تخفيض ثمن إجراء عملية زرع القوقعة لأقل ثمن ممكن وهو مماثل للثمن المعتمد من هيئة التأمين الصحى، مما يتيح اجراء عمليات أكثر من خلال نفس الموازنات الموضوعة لهذا النشاط، وقالت إن الهدف الأكبر من هذا التعاون فهو القضاء على قوائم الانتظار لمستحقى زراعة القوقعة، ضمان جودة الخدمة المقدمة فى العمليات وجلسات التخاطب مما يضمن أفضل النتائج للأطفال.
ومن جانبه قال المهندس بهاء الوسيمي، رئيس قطاع التكافل الاجتماعى بمؤسسة مصر الخير أن هذا البروتوكول يمثل بداية للتعاون بين مؤسسات المجتمع المدنى والحكومة لافتا إلى أن التحالف عليه عاتق كبير للبدء الفورى فى التعامل مع قوائم الانتظار، لافتا إلى أن التعاون فى زراعة القوقعة كانت البداية للتعاون فى مجالات أخرى، مطالبا شركات القطاع الخاص بمد يد العون لتطوير المنظومة.
وقال الوسيمى إن التعاون بين "مصر الخير"، والمؤسسات والجمعيات المشاركة، يأتى بهدف توحيد جهود مواجهة مرض ضعف السمع عند الأطفال، وترشيد الاستفادة، عن طريق خلق نظام موحد، ومستمر لا يرتبط بشخص، أو كيان واحد، للقضاء على قائمة الانتظار للأطفال مرضى السمع الذين يحتاجون إلى إجراء عمليات زراعة قوقعة، والذين يقدر عددهم بحوالى 7 آلاف حالة سنوياً، إضافة إلى وضع قاعدة بيانات مشتركة، بين تحالف "المؤسسات والجمعيات" والتأمين الصحي، لسهولة التواصل وإرسال بيانات الحالات عبر هذه القاعدة، لعدم إرهاق أهالى المرضى فى الحصول على قيمة العملية.
وأكد الوسيمى أن مؤسسة مصر الخير والمؤسسات والجمعيات المشاركة حرصت على توقيع هذا البرتوكول الذى يهدف إلى القضاء على مرض ضعف السمع عند الأطفال وأن يصبح أى طفل لا يسمع أو يتكلم، طفلاً طبيعياً، يستطيع أن يمارس حياته بشكل طبيعي، ويسمع ويتكلم، ويتعلم، مشيرا إلى أن هذا البرتوكول، سيضمن استغلال أمثل للموارد، بتوظيف واستخدام موارد المؤسسات و الجمعيات الأهلية، بشكل صحيح ومثالي، بدلا من الإنفاق فى أكثر من اتجاه، لافتاالى أن هذا البرتوكول بداية للتعامل فى مجالات أخرى، واتفاقيات أكبر .
ومن جانبه قال الدكتور على حجازى مساعد وزير الصحة لشئون التأمين الصحى ان هذا التحالف سيعزز من قدرات هيئة التأمين والتى يقع على عاتقها جانب كبير من المسئولية ولم يكن لديها شريك رغم محدودية امكانياتها، لافتا إلى أن الجميع بعد توقيع هذا البروتوكول سيكون له هدف واحد هو تحالف جميع الجهود لاعادة الطفل متعافيا للمجتمع مره أخرى.
وأوضح حجازى محدودية موارد هيئة التأمين والتى تشمل طلاب المدارس والمواليد من سن الولادة حتى الثانوية العامه، لافتا إلى أن الهيئة لديها ١٤ مليون مولود دون سن ٦ سنوات، رسوم التأمين التى يسددونها لخزانة الدولة يبلغ ٨ جنية، لافتا إلى أن مجمل ما يتم تحويلة فى حالة وصول نسبة التحصيل إلى ١٠٠٪ ٢٨٠ مليون جنية، إلا انه اشار إلى نسبةالتحصيل الفعلية لرسوم التأمين لا تتخطى ال١٤٪، مشيرا إلى أن الهيئة قامت بزراعة قوقعة لعدد ١٠٥٨ حالة بمبلغ ١٠٠ مليون جنية، لافتا إلى أن الهيئة متعاقدة مع ٣١ مستشفى ومركز على مستوى الجمهورية.
وأكدت ياسمينة غالب، أخصائى المساعدات المباشرة بمؤسسة مصر الخير، أن تكلفة عملية زراعة القوقعة تتراوح من 120 إلى 160 ألف جنيه، ستوفر الهيئة العامة التأمين الصحى جهاز القوقعة ويتحمل أطراف التحالف القيمة المتبقية لإجراء العملية ، مشيرة إلى أنه وفقا للبرتوكول بين أطراف التحالف والهيئة العامة للتامين الصحى تم إنشاء قاعدة بيانات وشبكة متواصلة بينهم ، لتحويل الحالة من خلال الهيئة العامة للتامين الصحى وفقا لأولوية الاحتياج وفقا لمعيار السن ، إلى أطراف التحالف لاستكمال القيمة المتبقية لإجراء العملية بنسب متساوية مما يساعد فى علاج عدد أكبر من المستفيدين، وتوفير الوقت والجهد الكبير الذى يبذله أهل المريض فى السعى بين مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني
وقال أحمد الخربوطلى، رئيس مجلس إدارة جمعية مصطفى محمود، إن هذا التجمع يهدف إلى توجيه الخير لمستحقيه ولأشد الناس احتياجا،لافتا آلو ان هذا المشروع مثال واضح لكيفية التعاون بين المنظمات التى لا تهدف إلى ربح، لافتا إلى أن فكرة التحالف طريقة جيده لحل كثير من المشاكل التى تحتاج لتضافر الجهود، ويعتبر نقطة فى تاريخ المجتمع المدنى لدمج مجهود الجمعيات الأهلية والحكومة وتقديم خدمة ممتازة للأهالي.
وأشار الخربوطلى إلى أن جمعية مصطفى محمود وحدها قامت ب٢٤٠٠ عملية بقيمة ٢٠ مليون ، معربا عن تمنيه ان يسمح هذا التحالف بالقضاء على قوائم الانتظار ، متمنيا ان يكون بداية للتعاون فى كل المجالات الاخرى مثل الأطراف الصناعية وتسليم الأدوية.
وحضر توقيع البروتوكول محمد الصهرجتى جمعية واحد من الناس والدكتور على حجازى رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى والمهندس بهاء الوسيمى رئيس قطاع التكافل بمؤسسة مصر الخير والدكتورة نجوى ونجت رئيس قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير ، والدكتور معز الشهدي، الرئيس التنفيذى ل"بنك الشفاء" والأستاذ الدكتور احمد الخربطلى رئيس مجلس ادارة جمعية مصطفى محمود
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة