"رحمة تنتظر الرحمة".. أب يترك ابنته بمستشفى المحلة لإصابتها بثقب فى القلب ومعها رسالة يطلب علاجها.. ويؤكد: "مراتى ماتت وسابت لى طفلة وأنا مطارد من حكم لإيصال أمانة".. وحملات على فيس بوك لجمع التبرعات

الإثنين، 08 أغسطس 2016 11:39 م
"رحمة تنتظر الرحمة".. أب يترك ابنته بمستشفى المحلة لإصابتها بثقب فى القلب ومعها رسالة يطلب علاجها.. ويؤكد: "مراتى ماتت وسابت لى طفلة وأنا مطارد من حكم لإيصال أمانة".. وحملات على فيس بوك لجمع التبرعات
الغربية – مصطفى عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مأساة حقيقية تدمع لها أعين الصغير قبل الكبير، بعدما تملك اليأس من قلب مواطن بمدينة المحلة وأغلقت الدنيا أبوابها فى وجهه وفشل فى علاج ابنته المريضة بالقلب، لعدم قدرته على التكفل بها وتوفير الطعام والأمان لها، وصعدت روح زوجته إلى خالقها وتركته وحيدا مع طفلته يعانى الأمرين من عجزه عن تدبير قوت يومه وعلاج ابنته التى تحتاج لعملية جراحية بالقلب حتى تتعافى وتستطيع البقاء على قيد الحياة، وأصبح الآن مطاردا بعد أن صدر ضده حكم بالحبس فى قضية إيصال أمانة.

فبعد أن ضاقت الدنيا فى وجهه توجه الأب للمستشفى العام وبرفقته طفلته التى لا يتعدى عمرها عام ونصف وتركها على أحد مقاعد المستشفى وغادر المستشفى وقلبه يتمزق وعينه تزرف دموعا لعجزه عن علاجها، وقبل أن يترك المستشفى كتب رسالة بخط يده والتى كشفت أنه لا يجيد القراءة والكتابة بشكل جيد ولكن عبر خلال سطور عن معاناته والمأساة التى يعيش فيها، فسطر فى 5 ورقات رسالته التى بدأها بـ"بسم الله الرحمن الرحيم".. وجاء فيها "يا فاعل الخير أو السيد مدير المستشفى العام بالمحلة الكبرى أقسم بالله العظيم هذه الطفلة اسمها رحمة وجاءت الدنيا بعقد شرعى على يد مأذون وورق رسمى وشهود وفرح وبحضور الناس زى أى طفل، يا فاعل الخير والعطف على الأيتام هذه مريضة ولازم عمل عملية فى أسرع وقت فى القلب لأن بها 2 ثقب بالقلب وانسداد بشريين وتحتاج إلى عملية تسليك وأشعة أخرى على الرأس وتحتاج إلى كشف دكتور مخ وأعصاب".

وتضمنت الرسالة أيضا "الأم توفيت بسبب مرض السرطان وكانت مريضة بالمخ وليس لى أخوات بنات وأخواتى رجالة فيهم مريض بالشلل الرباعى والثانى مصاب ببتر بالقدم والثالث سائق توك توك وعنده 4 أولاد وبيكشف عليهم باستمرار ولا يوجد لى عمل يساعدنى فى الحياة ولى شقيق آخر عليه أحكام قضائية ونفقة زوجية.

وقال الأب فى رسالته "أحلفك بالله يا فاعل الخير أن تتقى الله فى ومن يتقى الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.. أنا الأب وأنا والله العظيم لم يخطر فى بالى فى يوم من الأيام أن أرمى ابنتى فى مستشفى المحلة الكبرى ولكن الظروف تضغط عليا وأنا محكوم عليها بالسجن بسبب إيصالات أمانة والطفلة مريضة وتحتاج إلى عملية خطيرة وعلاج وتحتاج إلى سيدة تجلس بها فى المستشفى وأنا لا أستطيع أن أخدم نفسى ووجود الطفلة معى يعرضها للموت بسبب الإهمال منى وأنا خايف من ربنا لو ماتت بسببى وليس لى أخوات يتحملون المسئولية وياخدوا الطفلة منى يعتنوا بيها، فماذا أفعل غير انى أرمى بنتى فى المستشفى.

تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" رسالة الأب ودشن الشباب حملات للتبرع له وابنته، وناشدوا رجال الأعمال بالتدخل لعلاج الطفلة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة