الصحف البريطانية: مصر تحل معضلة تصدير الغاز من شرق المتوسط.. سياسية فى بريطانيا تدعو لحظر النقاب بالأماكن العامة.. ومسؤول إسرائيلى: نتشاور مع دول عربية سرا لمواجهة الإرهاب

الإثنين، 08 أغسطس 2016 04:54 م
الصحف البريطانية: مصر تحل معضلة تصدير الغاز من شرق المتوسط.. سياسية فى بريطانيا تدعو لحظر النقاب بالأماكن العامة.. ومسؤول إسرائيلى: نتشاور مع دول عربية سرا لمواجهة الإرهاب حقل غاز - أرشيفية
إعداد حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التليجراف:

مرشحة قيادة حزب الاستقلال البريطانى تدعو لحظر النقاب فى الأماكن العامة

قالت صحيفة التليجراف البريطانية اليوم الاثنين، إن أحد أعضاء حزب الاستقلال البريطانى ستدعو لمنع النقاب فى المبانى العامة والمراكز التجارية والمواصلات فى بريطانيا، كما طالبت بإغلاق المدارس الإسلامية لدرء التطرف وحظر المحاكم الشرعية التى يلجأ إليها بعض المسلمين بدلا من القضاء البريطانى.

ومن المنتظر أن تقول ليزا دافى، الطامحة لقيادة حزبها، فى خطاب لها فى لندن اليوم، إن مطالباتها تهدف لدمج عناصر المجتمع و"إن المسلمين المولودين فى هذه البلد.. هم بريطانيون كما أنا بريطانية وأنا ببساطة أريدهم أن يشعروا بأنهم بريطانيون مثلى".

 

وستضيف لماذا يجب أنا أشعر كامرأة بيضاء مسيحية أننى أتمتع بحقوق مدنية وإنسانية وبحريات أكثر من الآخرين؟ وإن النقاب رمز للفصل العدوانى ويعزز التطرف وإن الرجال يفرضونه على النساء الذين ينظرون إليهن على أنهن من ممتلكاتهم.

 

وستتابع لدى رؤية إيجابية للإسلام البريطانى حيث يمكن للفتيات أن ينشأن بحقوق مساوية للرجال، وأن يتم إعطاؤهن حقوق تقرير المصير التى يعتبرها بقيتنا أمرًا مفروغًا منه.

 

ولكن منافسها "نايجل فاراج" دعا لعدم التركيز على الإسلام أو الجرى وراء أصوات المتعصبين، بحسب التليجراف.

 

الفاينانشال تايمز

مسئول إسرائيلى يزعم: نتشاور مع دول عربية سرًا لمواجهة الإرهاب

قال القائم بأعمال وزير الخارجية الإسرائيلى "دور جولد" لفاينانشال تايمز "إن بلاده تتبادل فى تكتم شديد مشاورات أمنية مع دول عربية، بما فيها بعض الأطراف التى لا تقيم معها علاقات رسمية، خاصةً فى ظل المخاوف العربية المتزايدة من نفوذ إيران فى مناطق الصراعات كسوريا والعراق واليمن.

وزعم جولد فى تقرير للصحيفة اليوم الاثنين، أن إسرائيل تقدم للدول الأوروبية خبراتها فى "محاربة الإرهاب" بعد سلسلة من الهجمات التى شنتها داعش فى أوروبا، كما تطبع علاقاتها مع الدول الإسلامية فى أفريقيا.

 

وقالت الصحيفة البريطانية إنه مع قلق إسرائيل ودول الخليج من الاتفاق النووى الإيرانى مع الغرب، فإن بعض دول المنطقة  تقوم بتطوير اتصالاتها مع إسرائيل فى سرية خشية رد فعل شعبى معارض.

وقال جولد إن المشاورات مع الدول العربية تتركز كذلك على جهود القضاء على تهديد المسلحين المتحالفين مع داعش فى المنطقة، زاعمًا أنه لولا هذا التعاون لكان باستطاعة التنظيمات الإرهابية تصدير العنف لأماكن جديدة.

 

وقالت الصحيفة إنه مع ذلك ينظر مسئولون أجانب بعين الشك إلى التفاف إسرائيل على القضية الفلسطينية، حيث تعارض تل أبيب بشدة مقترحا فرنسيا لمبادرة سلام عالمية.

 

وقال دبلوماسى غربى لفاينانشال تايمز: "لازلنا نرى إسرائيل والقضية الفلسطينية باعتبارها أمرا من شأنه أن يعقد حياتنا"، مضيفًا أن ما يفعله الإسرائيليون دبلوماسيًا هو "لمصلحتهم وأيضًا هو أمر جيد بالنسبة لنا".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو سافر إلى أربع دول فى شرق أفريقيا، كما سافر جولد إلى تشاد وأعادت إسرائيل علاقاتها مع غينيا الشهر الماضى.

 

 

مصر تحل معضلة تصدير الغاز وتترك تركيا خارج اللعبة

قال "نيك باتلر"، الأستاذ الزائر بجامعة كينجز كوليج بلندن، إن مصر تقدم إجابة مريحة لمعضلة تصدير الغاز من منطقة شرق البحر المتوسط للأسواق المتنامية فى جنوب آسيا والخليج، متخطية المعوقات السياسية الاقتصادية التى عرقلت خطط التنقيب فى المنطقة لسنوات، و"تاركة الأتراك خارج اللعبة".

 

وبدأ باتلر مقاله بمدونة صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية اليوم الاثنين، أنه توجد اليوم ثلاثة حقول غاز هامة فى شرق المتوسط، هى حقل ليفياثان التابع لإسرائيل وبه 19 طن قدم مكعب، وحقل أفروديت التابع لقبرص وبه 7 أطنان، وحقل ظهر المصرى وبه 32 طنا، كما أن هناك مزيدًا من التنقيب فى الأفق، ما يجعل المنطقة غاية فى الأهمية على المستوى الدولى. 

 

تركيا تعانى من عدم الاستقرار وعلاقتها بقبرص مضطربة

إن الغاز فى الدول الثلاثة يتعدى الاحتياجات المحلية، فإسرائيل على سبيل المثال لديها كامل احتياجاتها من حقل تمر، وحقل ظهر سوف يغطى احتياجات مصر ويفيض عنها، وحتى يكون هناك معنى لتطوير الحقول الموجودة والمزيد من التنقيب، يجب أن يكون هناك خط تصدير، وهنا تكمن المشكلة السياسية.

 

الطريقة الأرخص لتصدير الغاز هى من خلال تركيا، ومنها يمكن للغاز أن يصدر إلى جنوب ووسط أوروبا، ولكن هذا معناه المزيد أن تمر أنابيب الغاز من خلال المياه الإقليمية لقبرص، وهذا ما سترفضه تركيا التى لم تعترف بتقسيم الجزيرة منذ السبعينيات من القرن الماضى، على حد قول باتلر، المستشار السابق لرئيس الوزراء البريطانى.

 

وإن مثل خط الأنابيب هذا سوف يصل إلى سوق مشبعة من إمدادات الغاز بالفعل من روسيا وغيرها، وسوف يكون الغاز فى منافسة مباشرة مع مصادر أخرى تم تطويرها حديثًا تأتى إلى تركيا وأوروبا من منطقة بحر قزوين، وفى الوقت المناسب سوف تأتى من إيران.

 

وقد تشعر إسرائيل بالقلق حيال تصدير غازها من خلال تركيا بعد تحرك الجيش هناك والتعامل القاسى مع المتهمين بتدبيره من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان. فهناك إشارات بأن تركيا لم تعد شريكا تجاريا يمكن الاعتماد عليه، فهى كذلك تقطع صلاتها الدولية بشكل منهجى وتنتقدها المنظمات الحقوقية، بحسب باتلر.

مرافق تسييل الغاز مرتفعة التكلفة ولكنها متاحة بمصر

الحل الثانى هو بناء مرافق لتسييل الغاز ونقله لأسواق جنوب آسيا والهند، والتى بحاجة إلى الغاز لتحد من استعمال الفحم الملوث للبيئة، لكن تكلفة مرفق واحد من هؤلاء يتكلف من 8 إلى 10 مليارات دولار، كما أن الاكتشافات فى المياه القبرصية ليست بالحجم الكافى لتبرير بناء مرفق لتسييل الغاز، وفى إسرائيل لا توجد مساحة كافية من الأراضى وهناك اعتراضات تتعلق بحماية البيئة من شأنها عرقلة بناء مصنع للغاز المسال.

 

إن مرافق تسييل الغاز العائمة التى تطورها شركات مثل "شل" وغيرها قد تكون أحد الحلول، ولكن التكلفة سوف تكون شديدة الارتفاع مقارنة بأسعار الغاز التى تعرضت لانخفاضات فى أسعارها عالميًا.

 

لماذا مصر؟

قال "باتلر" إن الحال الثالث المناسب سياسيًا واقتصاديًا يقع فى مصر، فهى تقدم الحل السياسى والاقتصادى لكل هذه التشعبات، وإن مصر بحاجة  إلى الغاز ولهذا لديها مرافق تسييل وتصدير غاز على أراضيها، وحقل ظهر يمثل نقطة تحول كونه أحد أكبر الاكتشافات فى المجال على مستوى العالم، وسيبدأ فى الإنتاج بنهاية عام 2017 ومن المنتظر أن ينتج حوالى 2 مليار قدم مكعب من الغاز فى 2020.

 

وتطور مصر محطات كهرباء تعمل بالغاز ولديها خطط لعمل أول شبكة تمد الغاز بشكل مباشر للمستهلكين فى المنازل والمصانع، كما يمكن أن تصدر الغاز إلى الأسواق المتنامية فى الخليج وجنوب آسيا، حيث السعودية والهند، من خلال أحد أهم المجارى المائية التجارية فى العالم؛ قناة السويس.

 

وأضاف باتلر أنه يمكن أن تسد إسرائيل حاجة مصر العاجلة للغاز، وعلى المدى الطويل يمكن للغاز من حقلى ليفياثان وأفروديت أن يورد فى أنابيب إلى مصر حيث يتحول إلى غاز مسال فى مرافقها ثم يصدر للسوق العالمى، الأمر الذى من شأنه إنعاش الاقتصاد المصرى الذى أضره غياب السائحين.

وتابع باتلر أنه على الرغم من مشكلات تتعلق فى حقوق الإنسان، إلا أن مصر تحت رئاسة عبد الفتاح السيسى تتمتع بالاستقرار بعد ثورات الربيع العربى، وعلى الجانب الآخر فإن الولايات المتحدة وأوروبا بحاجة إلى حلفاء يتمتعون بالأمن فى المنطقة ومن الممكن أن يمولوا البنية التحتية المطلوبة.

 

أما إسرائيل فتريد استقرارًا على حدودها الجنوبية ومجال لتوريد غازها بدون أن تكون معتمدة على السياسات المشتعلة فى تركيا، وأشار باتلر إلى أنه ليس من المفاجئ إذًا زيارة وزير الخارجية المصرى سامح شكرى إسرائيل الشهر الماضى. 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة