وبخ مكتب رئيسة كوريا الجنوبية الصين لانتقادها قرار سول نشر نظام دفاعى متطور مضاد للصواريخ وحث بكين على أن تلعب دورا أكبر لمواجهة استفزازات كوريا الشمالية فى شبه الجزيرة الكورية.
ويمثل البيان الذى أصدره مكتب الرئيسة باك جون هاى تصعيدا فى التوترات الدبلوماسية بين كوريا الجنوبية والصين التى انتقدت بحدة قرار سول نشر وحدة نظام ثاد الدفاعى مع الجيش الأمريكى.
وقال كيم سونج وو السكرتير الصحفى لباك فى البيان أن التعليق الذى نشرته وسائل الإعلام الصينية الحكومية فى الفترة الأخيرة "يخرج عن السياق" فى إلقائه اللوم على كوريا الجنوبية فى زيادة حدة التوتر فى شبه الجزيرة الكورية بنشر وحدة ثاد.
وقال "بدلا من الاعتراض على خطوتنا الدفاعية الخالصة كان يتعين على الصين الاعتراض بقوة على كوريا الشمالية التى تقوض السلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية والشمال الشرقى بإجراء أربعة اختبارات نووية هذا العام وحده وإطلاقها أكثر من عشرة صواريخ باليستية."
وبدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بحث نشر وحدة ثاد فى الجنوب بعد أن أجرت كوريا الشمالية اختبارها النووى الرابع فى يناير كانون الثانى وأطلقت صاروخا بعيد المدى فى تحد لعقوبات الأمم المتحدة.
وقالت كوريا الجنوبية أن الخطوة تهدف بالأساس إلى مواجهة الخطر الصاروخى المتنامى من الشمال ولا تستهدف الصين لكن بكين احتجت قائلة إنها ستخل بالتوازن الأمنى فى المنطقة.
ويوم الأربعاء قالت صحيفة الشعب الصينية اليومية فى افتتاحيتها "من المستحيل ألا تكون رئيسة كوريا الجنوبية لا تعى بالمؤامرة الإستراتيجية الأمريكية. فهى على علم كامل بالاتجاه الحقيقى لنظام ثاد الدفاعي."
وأضافت "إنها لا تتردد فى تقويض الاستقرار الإقليمى وتدمير المصالح الأمنية للقوى المجاورة."
وأطلقت كوريا الشمالية عدة صواريخ فى الأشهر الأخيرة كان أحدثها يوم الأربعاء عندما سقط صاروخ باليستى قرب مياه تسيطر عليها اليابان بعد أن حلق ما بين ألف و600 كيلومتر.