صدق فضيلة الإمام مفتى الديار المصرية السابق الدكتور على جمعة أطال الله فى عمره، عندما أطلق على هؤلاء الخوارج مسمى "سفلة" . فلم يعد لدى هؤلاء عقل، فيوم بعد يوم يسطرون بأيديهم آخر سطور تاريخ وجودهم على وجه الدنيا .
فقد ظنت جماعة الإخوان المجرمين أو أحد أفرعها المتعددة أن التخلص من الشيخ على جمعة كواحد من أهم المحاربين لدعاة التشدد والتطرف والمزايدين على الدين، قد يمنحهم فرصة استعادة بعض السيطرة التى فقدوها مؤخراً بعد انكشاف وجوههم القبيحة لمن لم يراها من قبل !
ولا يعلم هؤلاء الجهلة أن العالم الجليل لم يكن الأول ولن يكون الأخير فى سلسلة طويلة من المجاهدين لنصرة الدين الحق بوسطيته المؤكدة والتخلص من قشوره الكثيرة ومجموعة المتاجرين به .
ومن المثير للشفقة على هؤلاء المختلين إعلان هذه الجماعة الفرعية التابعة للإخوان التى سمت نفسها بـ"حسم" مسئوليتها عن محاولة الاغتيال الفاشلة بفخر شديد كما لو كانت تعلن عن نصر مبين !
وبالطبع كانت هذه الواقعة فى أولها بمثابة رد فاشل على عملية الجيش الموجعة فى سيناء، والتى كللت نجاحها بقتل زعيم جماعة أنصار بيت المقدس التابعة لجماعة الإخوان المدعو "أبو دعاء" ومقتل وإصابة العشرات من أفراد الجماعة .
وفى ثانيها قبيل الاحتفال بمرور عام على إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة الذى حرق صدورهم وأطار عقولهم!
وثالث دوافعهم الدنيئة، كان هذا الثأر الشخصى بينهم وبين فضيلة الدكتور على جمعة حفظه الله من كيد الكائدين، وردهم إلى نحورهم خائبين مخذولين دنيا و آخرة .
أما الإيعاز التركى الخبيث فسنتركه جانباً الآن ولكن إلى حين يتم التحقق من تفاصيله التى ستتضح جلية مع مرور الأيام.
أقول لهؤلاء : لن تفلح ألاعيبكم الفاشلة فى افتعال الأزمات المتتالية بهدف زعزعة استقرار البلاد، وكانت آخرها أزمة الدولار التى ثبت بالفعل ضلوعكم فى خلقها .
ولن تبوؤ محاولات اتباعكم كافة سبل العنف من تفجير لتخريب لقتل إلا بالفشل الذريع وإن أصبتم الهدف فى بعضها !
فلن تزيدكم نزعاتكم الشريرة للانتقام من مصر وشعبها إلا مزيدا من السقوط و الذهاب إلى غير رجعة .
حفظ الله مصر وجعلها فوق رؤوسكم ومن تبعكم ممن يريدون بها السوء دائماً وأبدا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة