فى مشهد جديد من مسلسل التهويد والعبرنة التى تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلى ، اشترطت إسرائيل تعليم المناهج الإسرائيلية المليئة بالمغالطات التاريخية على المدارس الفلسطينية، من أجل ترميمها وإمدادها بالمساعدات المادية لها .
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن السلطات، قررت اليوم الأحد، عدم تقديم أى مساعدة فى ترميم مدارس ومعاهد فلسطينية بمدينة القدس، طالما لم تعتمد هذه المؤسسات على المنهج التعليمى الإسرائيلى.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية ، إن وزارة شؤون القدس الإسرائيلية وضعت شرطاً أساسياً وإجبارياً لكل مؤسسة تعليمية ترغب فى الحصول على الدعم المالى، لتحسين أوضاعها، على الرغم من وجود تقارير تؤكد حاجة المؤسسات التعليمية فى القدس إلى الترميم والإهتمام.
وأضافت أن الشرط الأبرز والأهم فى هذا الإطار، هو أن تعتمد المؤسسات التعليمية المناهج الإسرائيلية بدل من الفلسطينية، حيث تعتمد المؤسسات المقدسية المنهج الفلسطينى، فى حين ستوفر وزارة شئون القدس تمويلا خاصا قيمته 20 مليون شيكل، لعدد من المدارس الفلسطينية، التى تقوم بتدريس المناهج الإسرائيلية".
من جانبها ، قالت وزراة التربية والتعليم الفلسطينية بالضفة الغربية، إنها ترفض محاولات سلطات الإحتلال الإسرائيلى، مقايضة السماح بترميم المدارس العربية وتأهيلها فى القدس، باستخدام المناهج الإسرائيلية .
ودعت الوزارة الفلسطينية أصحاب رؤوس الأموال الفلسطينيين والصناديق العربية والإسلامية، ـ إلى "إحباط" محاولات التهويد والمقايضة الإسرائيلية بدعم المدارس المقدسية.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن غالبية المدارس فى القدس الشرقية، تدرس منهج تعليم فلسطينى، ويتقدم طلابها لامتحانات التوجيهى، وفقًا للنظام التعليمى التابع للسلطة الفلسطينية.
ومن جانبها قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن السنوات الأخيرة شهدت تزايدًا في عدد المدارس التى تقترح منهج التعليم الإسرائيلى، والذى يسمح بالتقدم لامتحانات الثانوية ، ما يسهل على الطلاب الإلتحاق بالمؤسسات الجامعية الإسرائيلية.
وزعمت أن استطلاعات للرأى، أوضحت إزدياد عدد أولياء الأمور الذين يفضلون المناهج الإسرائيلية، فى القدس الشرقية من أجل تحسين فرص التعليم والعمل لأولادهم.
يذكر أن وزارة شئون القدس، صادقت قبل عام على خطة تعليمية للقدس الشرقية ،تشمل تفضيل المدارس التى تدرس المناهج الإسرائيلية.
من جانبها، قالت المحامية نسرين عليان، من جمعية حقوق المواطن، إن الأولاد الفلسطينيين الذين يدرسون المنهج الفلسطينى، يفعلون ذلك بتصريح من إسرائيل، "ولذلك فإنه لا يوجد أى عمل يتناقض مع سياسة الحكومة".