دائمًا ما تشهد مباريات القمة بين قطبى الكرة المصرية "الأهلى والزمالك" حالة من الشد العصبى والتوتر سواء قبل صافرة الحكم، أو أثناء سير اللقاء، والعديد من العوامل كانت تؤدى لاشتعال الأزمات فى القمة، إلا أن نهائى كأس مصر الذى سيجمع الفريقين غدًا الاثنين على استاد برج العرب، يختلف عن باقى اللقاءات التى جمعتهما من قبل مما ينبئ بخروج القمة بدون أزمات.
ونرصد 5 مؤشرات تضمن خروج قمة نهائى كأس مصر بدون مشاكل وهى :
1_ غياب رمضان صبحى وحازم إمام
غياب رمضان صبحى وحازم إمام، يجعل قمة نهائى كأس مصر فى طريقها للخروج بدون أزمات، حيث تسبب الثنائى فى الفترة الأخيرة فى إثارة الأزمات، وظهر ذلك فى مباراتين، الأولى فى مباراة القمة بالدور الثانى، وانتهت بفوز الأهلى بهدفين نظيفين، وقام رمضان بالوقوف على الكرة، ما دفع حازم للاعتداء عليه بالضرب اعتراضًا على الفعل، والثانية فى مباراة السوبر المصرى، وحاول حازم الدخول لأرض الملعب للاعتداء على رمضان.
ويغيب رمضان صبحى عن المارد الأحمر فى قمة نهائى الكأس، لاحترافه بنادى ستوك ستى الإنجليزى، كما يغيب حازم إمام عن الفارس الأبيض لإعارته للاتحاد السكندرى عقب خناقته مع زميله بالفريق باسم مرسى بـ"السكينة" ما يجعل تلك القمة فى طريقها للخروج بدون أزمات.
2_ غياب الجماهير
الجماهير هى روح كرة القدم هى مصدر متعتها ومصدر شغبها، وبدونها تصبح المباريات بدون طعم أو لون، إلا أن غيابهم فى لقاء القمة يعد عامل من عوامل نجاحها وضمان الخروج باللقاء لبر الأمن وبدون أزمات.
3_ استاد برج العرب
استاد برج العرب الذى سيستضيف اللقاء، يعد هو الأخر سبباً فى خروج المباراة بدون أزمات، نظراً لكونه منشأة من المنشآت العسكرية المؤمنة على أعلى مستوى، وبعده عن المناطق السكينة، مما يقلل نسب حدوث أى أزمات بين الجماهير التى ترغب فى التسلل للملاعب والأمن المكلف بالتأمين.
4_ طاقم التحكيم المجرى
رغم اعتراض مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك على طاقم التحكيم المجرى المكلف بإدارة قمة نهائى الكأس، نظرًا لضعف مستواهم وتصنيفهم ضمن حكام الدرجة الثانية، إلا أن وجود طاقم تحكيم أجنبى سيساهم بشكل كبير فى خروج المباراة إلى بر الأمان، حيث أن الأجهزة الفنية للفرق المصرية واللاعنين يؤمنون بقرارات الحكام الأجانب لعدم وجود شبهة انحياز ضد الحكم لفريق بعينه.
5_ استقرار الأجهزة الفنية للفريقين
اسند نادى الزمالك مهمة قيادة الفريق الكروى الأول لمؤمن سليمان عقب رحيل محمد حلمى، وتعد مباراة القمة هى الثانية لمؤمن سليمان منذ توليه مهمة قيادة الفريق الكروى الأول للقلعة البيضاء، ويلقى مؤمن كل الدعم من مجلس الإدارة والجماهير ليثبت جدارته، فضلاً عن إدراك المدير الفنى أن عمله مع الفريق "مؤقت" مما يزيل من عليه بعض الأعباء النفسية والعصبية.
فى الجانب الأخر، نجح الهولندى مارتن يول المدير الفنى للأحمر فى اثبات جدارته فى القيادة الفنية بعد أن قاد الأهلى للفوز على الوداد المغربى بدورى أبطال أفريقيا، وواصل انتصاراته بفوز هام على انبى 2/1 فى نصف النهائى مما يجعل الإدارة داعمة له بشكل كبير، ووهذه الحالة تجعل الاجهزة الفنية تعيش حالة من الهدوء وعدم التوتر الذى ينتقل للاعبين وعلى الحكام .
