استشهد 4 مدنيين وأصيب 3 آخرون فى انفجار عبوة ناسفة، بشارع ساحل مدينة العريش، قبيل منتصف ليلة السبت، وفور وقوع الانفجار هرعت سيارات الإسعاف لنقل الضحايا وسط حالة من الرعب والخوف بين الأهالى، وقال مصدر طبى، إن 3 متوفين و4 مصابين نقلوا من موقع التفجير، وبعد وصولهم للمستشفى توفى أحد المصابين متأثرا بجراحه، وتبين أن الإصابات تنوعت ما بين جروح وشظايا.
وأوضح المصدر الطبى والأهالى، أن الشهداء هم "محمد رمضان محمد" 20 سنة عامل نظافة، وشابان شقيقان طالبان بجامعة سيناء الخاصة هما "محمد سعيد مصطفى راشد" 20 سنة، وشقيقته "بسمة سعيد راشد" 22 سنة، وزوجة عمهم "رجاء نمير"60 سنة.
والمصابون هم "وفاء أحمد عبد الرحمن" 55 سنة، وإبراهيم أحمد صابر 15 سنة، وأسماء سعيد 20 سنة.
وشهد مستشفى العريش العام، قضاء عدد كبير من أهالى مدينة العريش ليلتهم أمام المشرحة فى انتظار استلام الجثث، وآخرون يتبرعون بالدم لإنقاذ حياة المصابين، ودفعت مديرية الصحة بأطقم طبية للمستشفى وأعلنت رفع حالة الطوارئ وإلغاء إجازات الأطباء واستدعاء كافة تخصصات الجراحة وفنيى الأشعة.
الشهيدان محمد سعيد مصطفى راشد وشقيقته بسمة
وصرحت نيابة شمال سيناء بدفن الجثث، بعد معاينة الطبيب الشرعى لها، واستمعت لأقول شهود عيان فى منطقة الحادث الذين أفادوا أنهم سمعوا دوى انفجار على جانب الطريق الدولى المار بساحل المدينة، وكان بالمكان سيارة نظافة وأحد العمال يجمع القمامة.
وقال مصدر أمنى بشمال سيناء، إنه تبين من التحقيقات الأمنية، أن عبوة ناسفة تم زرعها على جانب الطريق فى كومة قمامة، وبحسب الرواية الأمنية، أن العبوة تم زرعها من قبل خلايا جماعة أنصار بيت المقدس فى مدينة العريش بغرض استهداف آليات أمنية أثناء سيرها، وانفجرت العبوة فى ظروف غامضة أثناء تواجد سيارة نظافة، وترجل أحد العمال لنقل كومة القمامة، وكان هو أحد الضحايا الذين استشهدوا، وتسبب تطاير الشظايا فى محيط المكان فى إصابة مدنيين بينهم أشخاص كانوا يسيرون مترجلين، وآخرون اخترقت الشظايا نوافذ منازلهم المجاورة، وأشار المصدر إلى أن تلفيات وقعت بنوافذ وجدران المنازل .
وخيم الحزن على مدينة العريش فى أعقاب الحادث، وتجمع المئات من ذوى الضحايا، وبينهم 3 شهداء ومصاب من أسرة واحدة، ونقل الأهالى الشهداء لمسجد أبو بكر الصديق وسط مدينة العريش، ومنها لمقابر مدينة العريش.
وطالب رموز وقيادات حزبية من العريش بمزيد من السيطرة الأمنية بعد أن أصبحت المدينة تشهد بين الحين والآخر انفجارات لعبوات ناسفة، معربين عن دهشتهم كيف يتم زراعة العبوات وتفجيرها فى شوارع تخضع للمراقبة الأمنية وكاميرات مزروعة أعلى البنايات على الجانبين.
وقال الأهالى إن طريق العريش الساحلى، وهو امتداد الطريق الدولى المسار بساحل مدينة العريش، أصبح مصدر خطر نظرا لما يشهده بين الحين والآخر من انفجارات لعبوات ناسفة يتم زرعها على جانب الطريق والتى تسببت فى استشهاد وإصابة العشرات من رجال الشرطة والمدنيين.
وفى سياق متصل، استقبل مستشفى العريش العام 3 مصابين مدنيين بطلقات نارية، ونقلوا من مدينة الشيخ زويد ورفح وجنوب العريش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة