الكتاب هو "سوريا تتحدث: الفن والثقافة من أجل الحرية"، وهو كتاب حائز على جائزة ويتضمن مقالات وقصص قصيرة وقصائد وأغانى ورسومات وصور من أعمال مؤلفين وفنانين سوريين.
والكتاب نافذة على الفن والأدب السورى منذ الأحداث السورية 2012، ويحتوى سبعة عشر عملاً من أصل خمسة وثلاثين عملاً هى لسوريين موجودين داخل سوريا، وتشمل لائحة المساهمين فنانين وأدباء عالميين معروفين مثال على فرزات، سمر يزبك، خالد خليفة وروبن ياسين قصّاب.
والكتاب يعكس صورة سوريا المقاومة بالفن والمصممة على المطالبة بكرامتها وحريتها، ويعرض أعمال أكثر من خمسين فنّاناً وكاتباً يتحدّون ثقافة العنف فى سوريا، يوثّق ويترجم أدبهم، وأشعارهم، وأغانيهم، ورسومهم، وملصقاتهم السياسية وصورهم؛ والتغييرات المهمّة التى بدأت إطار الحقيقة بطريقة عنيفة ومأساوية فى سوريا.
ومعدو الكتاب هم مالو هالاسا وزاهر عمرين كاتب سورى عمل على مبادرات ثقافية مستقلّة فى سوريا وبريطانيا، ونوارة محفوظ صحفية سورية عملت لصالح صحيفة نيويورك تايمز.
والكتاب يتضمن شهادات واعترافات ورسوماً وملصقات واكبت الثورة السورية فى حقبتها السلمية، ونشرته "دار الساقى" فى بيروت، 2014، وموّله كل من "صندوق الأمير كلاوس للثقافة والفنون والتنمية" و"المركز الدانماركى للثقافة والتنمية".
ومن أجواء الكتاب أنه بعد صفحات من عرضه مسار تربّع حافظ الأسد وزمرته العسكرية والعائلية فى سدة الحكم والسلطة فى سوريا طوال 40 سنة، ينتقل زاهر عمرين إلى استعراض الصور وأشرطة الفيديو الأولى التى واكبت بدايات الثورة فى سوريا العام 2011، عوداً الى ذكرى ليلته فى الفندق، يستوقفه شريط فيديو صوّر فى مدينة حمص الثائرة: أحد المتظاهرين يتسلق واجهة نادى الضباط فى المدينة، ويركل بقدمه لافتة كبيرة تحمل صورة حافظ الأسد، فيتمزق وجه القائد العرّاب، فيما الجموع تهتف بنشوة عارمة يخالطها هول المفاجأة والذهول. مع توسع التظاهرات فى الديار السورية، تردد كالنار فى الهشيم بين المتظاهرين هتاف "يلعن روحك يا حافظ"، فيما هبّت الجموع فى موجات عامة، فدمّرت تماثيل الأسد ونزعت صوره من الأماكن العامة التى اخذت تصدح فى أرجائها اصوات المتظاهرين، هاتفين مغنّين منشدين، وامتلأت جدران الساحات والشوارع بالشعارات الجديدة وبرسوم فنانين الغرافيتي.
فاز الكتاب بجائزة من نادى القلم الدولى، ما ساعد على دعم جولة ترويجية للكتاب فى بريطانيا، وبعد ذلك تم عرض الكتاب فى مهرجان أدنبرة الدولى للكتاب، كما تم الترويج له فى جولة بالولايات المتحدة الأمريكية، وفى هذه الأثناء نشرت دار "الساقى" نسخة عربية للكتاب، إذ تولى فريق من خمسة مترجمين ترجمة أغلب نصوص الكتاب المكتوبة باللغة الإنجليزية.
وتقول دار الساقى تعليقا على الكتاب هو احتفاء بأناس أصروا على استعادة كرامتهم وحريتهم وقدرتهم على التعبير، يستعرض الكتاب أعمال أكثر من 50 فنانا وكاتبا يتحدون ثقافة العنف فى سوريا".
ضم كتاب "سوريا تتحدث" العديد من الشخصيات من بينها الكاتب والمفكر السورى المخضرم ياسين الحاج صالح والكاتبة والصحفية رشا عباس وممثلين- لم تذكر أسماؤهم- لمجموعة "الشعب السورى عارف طريقه"، التى تضم عددا من الفنانين الذين صمموا ونشروا العديد من البوسترات المرتبطة بقضايا الثورة السورية. ويظهر أحد هذه التصميمات على غلاف الكتاب.
موضوعات متعلقة..
الإندبندنت: توقيف مسلمة فى مطار بريطانى لقراءتها كتاب عن سوريا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة