قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن مقتل المتحدث باسم تنظيم داعش، أبو محمد العدنانى، يمثل خسارة أحد كبار مسلحى التنظيم الذى قاد جهود الإرهابيين لنقل العمليات العنيفة إلى الغرب.
وكان البنتاجون قد أعلن أن العدنانى، وهو سورى الجنسية ويعد من بين المقاتلين المخضرمين بداعش ومن الشخصيات التى لها صلات قوية، كان هدفًا لضرب مدينة الباب السورية.
واعتبرت الصحيفة أن قتل العدنانى سيضر بداعش فى مجالين جعلا التنظيم الإرهابى خطيرًا على وجه التحديد، الأول استخدامها المتطور لوسائل التواصل الاجتماعى للوصول إلى جمهور عالمى، والثانى استعداده لتوظيف أشكال وحشية من العنف فى مخططات يتم تنفيذها خارج سوريا والعراق.
وتابعت الصحيفة قائلة إن مقتل العدنانى سيمثل خسارة فى الوقت الذى يواجه فيه التنظيم بالفعل هجمات من قوات مدعومة من الغرب إلى جانب حملة جوية تشنها قوات التحالف الدولى منذ عامين.
ولفتت الصحيفة إلى أن العدنانى، واسمه الحقيقى طه صبحى الفلاح، كان من بين العملاء الأساسيين الذين لهم صلات مباشرة بأبو مصعب الزرقاوى، المتطرف الأردنى الذى أسس التنظيم المعروف باسم تنظيم القاعدة فى العراق عقب الغزو الأمريكى عام 2003.
ويقول ويل ماكنتز، المسئول السابق بالخارجية الأمريكية والخبير فى شئون داعش، إن العدنانى كان من أبرز شخصيات داعش والمتحدث العام باسم التنظيم، وكان العدنانى يتولى الحرب الكلامية بين القاعدة وداعش وتبرير الحرب على الغرب.
وفى حين أنه لا يوجد الكثير من المعلومات المعروفة عن هيكل داعش أو الخلايا المسئولة عن التخطيط لهجمات إرهابية، إلا أن المسئولين الأمريكيين ومسئولى مكافحة الإرهاب يقولون إن العدنانى لعب دورًا مهمًا فى تحديد المجندين من أوروبا وغيرها ممن يمكن أن تتم إعادتهم إلى بلادهم مرة أخرى من أجل تنفيذ الهجمات. وكان مسئولاً أيضًا عن دعوة مجندين أجانب للانضمام إلى التنظيم فى الوقت الذى بدأ فيه يخسر أراضيه فى سوريا والعراق بسبب وطأة الضربات الجوية الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة