رحب الرئيس الصينى شى جين بينج، اليوم الأربعاء، بإعلان كندا فى وقت سابق من اليوم، قرارها طلب عضوية البنك الآسيوى لاستثمارات البنية الأساسية، وهو القرار الذى يعنى أنها ستكون أول دولة من أمريكا الشمالية تنضم لهذا الصرح الاقتصادى الدولى.
وقال الرئيس الصينى خلال استقباله لرئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو، الذى يقوم بزيارة حاليًا إلى بكين، إن الصين ترغب فى تحسين التواصل والتنسيق مع كندا حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعميق التعاون فى شتى المجالات، التى من ضمنها التجارة وتغير المناخ والحفاظ على السلام والحماية البحرية.
وكانت الصين وكندا قد تعهدتا بالعمل على تعميق العلاقات بينهما، وخلق فرص جديدة لتنمية أواصر الصداقة والتعاون المشتركة لما فيه منفعة شعبيهما خلال لقاء جمع بين رئيس مجلس الدولة الصينى (رئيس الوزراء) لى كه تشيانج ونظيره الكندى، الذى يقوم بأول زيارة له لبكين منذ توليه مهام منصبة فى أواخر العام الماضى.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية نوه لى بالتاريخ الطويل للعلاقات الصينية الكندية والصداقة التى تربط بين شعبى البلدين.
وقال إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل نحو 46 عامًا شهدت العلاقات الصينية الكندية تطورًا ملحوظًا، خاصةً فيما يتعلق بالتعاون السياسى والاقتصادى والثقافى، حتى أصبحت الصين حاليًا ثان أكبر شريك تجارى لكندا وثانى أكبر مصدر للواردات إليها، وثان أكبر سوق للصادرات الكندية، مشيرًا إلى الفرص الواسعة للتعاون بين الجانبين مستقبلًا.
ومن جانبه، تعهد ترودو بأن تدعم الحكومة الجديدة فى كندا بقيادته الصداقة التقليدية العميقة الجذور مع الصين، وتعمل معها لتعميق العلاقات والتعاون.
ويذكر أن البنك الآسيوى لاستثمارات البنية التحتية الذى يبلغ رأسماله المكتتب المبدئى 100 مليار دولار، تم إعلان تأسيسه يوم 25 ديسمبر الماضى، ثم تم تدشينه بشكل رسمى فى منتصف شهر يناير، ومقره بالعاصمة الصينية بكين.
والبنك الذى أقيم بناءًا على مبادرة من الصين فى خطوة تمثل علامة فارقة بالنسبة للاقتصاد العالمى، يضم 57 دولة من الأعضاء المؤسسين.
ويوجد بالبنك سبعة من الأعضاء من الدول العربية هم مصر والسعودية والإمارات والكويت وعمان وقطر والأردن هذا بجانب معظم الدول الآسيوية، وعدد من الدول الأوروبية الكبرى ودول أمريكا اللاتينية وأستراليا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة